متى يكون للرجل عدة

متى يكون للرجل عدة

لا يوجد عدة للرجل ولكن في حالة كونه متزوج اربعه ثم طلق زوجته الرابعة وأراد أن يتزوج الخامسة لابد أن ينتظر حتى تطليقته العدة .

إن العدة ليست للرجال ولكن هي أمر حتمي يجب أن تلتزم به جميع النساء المُسلمات في حالتي الطلاق أو حتى وفاة الزوج، ولكن هناك مدة من الوقت يتم منع الرجل فيها من أن يتزوج وذلك في حالة كونه متزوج اربعه ثم طلق زوجته الرابعة وأراد أن يتزوج الخامسة .

خطوة الجواز تلك تؤخذ بعد أن تنهي الرابعة من فتره العِدة الخاصة بها، ولا يجوز له أن يتزوج أخت زوجته أو خالتها وعمتها إلا بعد انتهاء فترة العدة المُحدده، وليس بإمكاننا أن نسمي تلك الأوقات الزمنية بالعدة .

قال الحطاب أن تلك المدة التي يتم منع الرجل فيها من أن يتمم زواجه بعد أن يرمي يمين الطلاق على زوجته الرابعة وأراد أن يتزوج من أخت زوجته أو ممن يحرم عليه أن يقوم بالجمع بينهما، ليس من الممكن أن تُلقب بالعدة حيث أنه لا يتواجد شكوك حول إجازته، ولا يمكن الخلط بينها وبين العدة الشرعية .

حالات يمنع فيها الرجل من الزواج

هناك بعض الحالات التي لا يجوز فيها أن يتم الزواج وذلك بعد أن تم الرجوع إلى قانون الأحوال الشخصية الذي تم وضعه حديثاً بعد أن تم تقديمه إلى مجلس النواب برئاسة سيادة المستشار حنفي جبالي وهي كالآتي:-

[list="padding-right: 15px; padding-left: 0px; margin-right: 20px; margin-bottom: 20px; margin-left: 0px; list-style: none; border: 0px; outline: none; box-sizing: border-box; text-align: justify;"]

[*] أن تقوم المسلمة بالزواج من رجل غير مسلم أي إن كانت ديانته .
[*]زواج الرجل من امرأة لا تعتنق أي دين سماوي أُنزل على الأنبياء .
[*]نكاح أخت المرأة التي قمت بإلقاء اليمين عليها خلال فترة العدة الخاصة بها .
[*]الزواج من امرأة على ذمة رجل آخر و في عصمته .
[*]الزواج من اكثر من اربعة نساء ويجب مراعاة أن من ألقى عليها يمين الطلاق تعتبر زوجته إلا أن تنتهي فترة العدة الخاصة بها .
[*]أن يقوم الرجل بالجمع بين زوجتين يربطهما نسب أو وضع يحرم حدوث نكاح بينهم .
[*]الزواج ممن تم طلاقها بعد الطلاق البائن إلا بعد أن تتزوج زواج صحيح من رجل آخر .

[/list]

العدة عن النساء

إن الله تعالى معروف بحكمته وعلمه الواسع ومعنى اسم الحكيم أنه يستطيع أن يضع جميع الأمور في الأماكن الخاصة بها حتى لا يُترك مجال لحدوث أي خلل، وعليم تعني أنه على علم بكل ما يحدث من خبايا الأمور وأكبرها واسئلتها ولا يخفى عليه أمر سواء كان متعلق بالبشر أو الحيوانات والفلك أو البحار والسماوات والجبال والارض .

لكي تتأكد من علمه وحكمته وقدرته قم بالتأمل في جزء من جسدك ولو يكن القلب الذي يضم الكثير من الأسرار والتشريعات التي تخفي على الكثير من العلماء، فهو منبع العجائب فهو أساس حياة الفرد الذي خُلق من الطين، وكل هذا من علم الله وقدرته، وهناك الكثير من الأمور التي تؤكد على ذلك وليس من الممكن أن يشك فيها عقل .

لذلك ما سنتحدث فيه لا يسمح للجدل أو الشك أو يترك لخاطر الفرد فرصه بوصف الله أنه ظالم، حيث أن الله جل وتعالى أمر النساء أن تحد على زوجها وذلك لكي يتم التأكد من أن رحمها ليس به حمل بل نقي تماما، ولحفظ حق زوجها .

ليث للعدة شروط خاصة لا يمكن الخلل بها ومنها تحريم نكاحها من أي رجل وعدم جواز خطبتها، ولا يجوز لها التزين والتطيب والتجمل لأن ذلك كانت تفعله حتى تظل جميله ومحببه لقلب زوجها وتكون المعاشرة فيما بينهم مطلوبة ويفضلها زوجها وليس أمام الآخرين لأن ذلك حرام .

قال عن الإمام ابن القيم أن الإحداد على الزوج من الأمور التي تتبع العادة، حيث انه من مقتضياتها وليس ذلك فقط بل من مكملاتها أيضا، وفي حالة موته وقامت بالاعتداد منه وهي لم تصل إلى زوج ثاني، لكي يقتضي تمام حق الأول وخلال هذه المدة يحرم عليها كل ما يجوز للمتزوجات .

يجب التأكد من عدم جوازها الثاني قبل أن يبلغ الكتاب الأجل الخاص به وينتهي، وفور الانتهاء منه فيجوز لها أن تُنكح ممن يريدها ويرغب بها على سنة الله ورسوله، وبالتالي يكون لها اباحه في كل ما تمت اباحته للمتزوجات .

حكمة عدة الرجل بعد طلاق الزوجة الرابعة

في حالة كون الطلاق الذي تم إيقاعه على الزوجة الرابعة مجرد طلاق رجعي وذلك أن الطلاق الأول أو الثاني لها وليس الثالث، فهي زوجة إلى أن يتم انقضاء فترة العدة الخاصة بها، وفي حالة اثبات انها مستمره على ذمتك فعليك أن تعلم بالأمر الذي أجمعوا عليه جميع العلماء وهو عدم الجواز للرجل أن يجمع وينكح اكثر من أربعة نساء في آنٍ واحد .

في أيام الرسول بعد أن اعتنق غيلان بن سلمة الإسلام وكان متزوج من عشرة نساء أمره الرسول بأن يختار أربعة فقط منهم.، لا يحل للرجل أن ينكح الخامسة خلال فترة عدة المطلقة الرابعه بشكل رجعي لان ذلك يعني أنه تزوج من خمسة نساء وذلك مخالف للشرع .

تم الإجماع على أن وجود أكثر من أربعة نساء على ذمة رجل أمر حرام وغير جائز من قبل الصحابة والأئمة الأربعة وباقي أهل السنة والجماع، وقيل عن هذا الأمر أن الصحابة لم يتفقوا قط على أمر ما مثل ما اتفقوا على عدم جواز نكاح الخامسة من النساء خلال فترة عدة الرابعة .

كما أنه لا يجوز الزواج من امرأة خلال عدة أختها، ومن يفعل أي من ذلك يعتبر الزواج باطل ومن لم يلتزم بهذه الاحكام فهو ضل وخالف أمر الله وكتابه وسنة الرسول، ويجب على من يفعل ذلك أن يفارق الخامسة إلى أن تنتهي عدة المطلقة .

في حالة كونك دخلت بالخامسة فمن اللازم أن يعطيها مهرها وأن يكون لها فترة عدة مثل المطلقة، ولو أردت أن تتزوج بها قم بالزواج منها مرة أخرى بعقد جديد وفي حالة كون الطلاق بائن أي الطلقة هي الثالثة .

فتواجد اختلاف حول جواز نكاح المرأة الخامسة خلال فترة عدة الطلقة الأخيرة للمرة الرابعة فالبعض أجازه والآخر لا، وبالنسبة لحالة توفي الزوجه الرابعه فيحق له الزواج بأخرى .