زخارف اسلامية بسيطة للرسم
تتميز الزخارف الإسلامية ببساطة طرق رسمها وسهولتها، وتم استخدام الزخارف الإسلامية في الهندسة المعمارية الإسلامية لعدد كبير من المباني القديمة والعريقة، وإذا بحثت في أعماق هذه المباني ستجد أن لها علاقة كبيرة بالأنماط الإسلامية الهندسية التي هي في الأساس مكونة من الزخارف الإسلامية البسيطة، وقد ابتكر الحرفيون الإسلاميون أنماطًا هائلة بتفاصيل رائعة باستخدام الزخارف الإسلامية، كما تم استخدامها لتزيين الفخار والبلاط والسجاد والفواصل الخشبية والستائر والجدران والأسقف.
رسم زخرفة اسلامية بسيطة
يتم استخدام الزخارف الإسلامية البسيطة حتى يومنا هذا بأشكال عديدة؛ فمثلًا نجدها في الأثاث والسجاد والشاشات والمطبوعات والعناصر الزخرفية الأخرى كما أنها تظهر أحيانًا في واجهات المباني مثل المساجد وبعض مباني المدينة والمعاهد الثقافية، ويمكنك تعلم رسمها من خلال بعض الخطوط والمنحنيات الأولية البسيطة وتحويلها إلى الأشكال الهندسية الخاصة بالزخارف الإسلامية.
الفن الإسلامي
الفن الإسلامي هو مصطلح يطلق على الفنون في فترة ما بعد القرن السابع، وابتكرها الفنانون المسلمون منهم والغير مسلمون في المناطق التي كانت تسودها ثقافات الإسلام.
يضم الفن الإسلامي عدد كبير من الأشكال الهندسية والمعمارية والزخرفة الإسلامية المعمارية وفن الفسيفساء والنحت بأنواعه؛ على الخشب أو العاج، وتجليد وتذهيب الكتب، وفن الخط العربي، وصياغة الذهب ونحت الأحجار الكريمة وغيرها، ولا يرتبط الفن الإسلامي ببلد معين أو شعب معين؛ بل هو حضارة فنية تم تشكيلها عبر التاريخ، حيث تطور الفن الإسلامي من مجموعة متنوعة من المصادر المختلفة، واتي تشمل الفن اليوناني وغيرها من الفنون، والتي مزجت مع ثقافات الشرق الأوسط في مصر وبيزنطة وبلاد فارس القديمة، مع ثقافات الشرق الأقصى في الهند والصين.[1]
تاريخ الزخارف الإسلامية
يعود تاريخ ظهور فن الزخرفة الإسلامية إلى أيام الخليفة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما.
في فترة الخليفة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كان المسلمون مهتمون بدور العبادة وإعطاءها طابع خاص بها ليميزها، واهتموا أن يكون هذا الطابع مشابهًا للبيوت في بلاد فارس، ويرجع الفضل إلى عبد الملك بن مروان الذي كان أول من أهتم بالزخرفة الإسلامية ووجه كل إهتمامه إلى قبة الصخرة في القدس الشريف لتصبح أيقونة معمارية عظيمة بالزخارف الإسلامية.
ويرجع تطور الأنماط الهندسية في الفنون الإسلامية إلى القرنين الثامن والتاسع في العصر الذهبي للثقافة الإسلامية، ويمكننا العثور على هذه الأنماط في الهند وإيران وباكستان وسوريا وأفغانستان؛ حيث أن الهندسة في الثقافة الإسلامية موجودة في كل مكان، ويمكننا حاليًا أن نجدها في المساجد والمدارس الدينية والقصور وما إلى ذلك، ويعتبر الفخار أهم وسيلة لنقل الفنون الزخرفية الإسلامية في وقتنا الحالي.[2]
خصائص الزخارف الإسلامية
- الهدف الأساسي من الزخارف الإسلامية هو إظهار وإبراز المظهر الحضاري الباقي من النهضة الإسلامية.
- تُعرف الزخارف الإسلامية بنوعان هما الزخرفة النباتية والزخرفة الهندسية.
- تستخدم الفنون المرئية، بما في ذلك اللوحات والرسومات والسيراميك والهندسة المعمارية، وتُستخدم للتعبير عن المشاعر والمعاني المحددة في الفن ونقلها.
- تم دمج الأنماط بانتظام في فن الإغريق والرومان والمصريين القدماء، ويمكن أن تأتي هذه الأنماط في مجموعة متنوعة من الأشكال، مثل اللون أو الأشكال الهندسية أو الزخارف المشتقة من الطبيعة.
- تهدف إلى إيجاد أشكال جديدة لمضلعات النجوم والكسوة العربية وخاصة الأرابيسك.
- يستخدم الفنيون المسلمون الخطوط الزخرفية بأسلوب ومظهر أنيقين.
- يتم إنشاء مجموعة زخرفية مبتكرة من النماذج بشكل مستوحي من الخيال.
- تهتم الزخارف الإسلامية بكل ما هو جديد ومبتكر وتعمل على التركيز على التطوير المباشر.
- تعمل الزخارف الإسلامية بشكل متجدد وتبتعد عن التقليد والتكرار.
- تظهر العقيدة الإسلامية بشكل واضح في المساجد من خلال الرسوم الزخرفية الإسلامية.[3]
عناصر الزخارف الإسلامية
- الزخارف الهندسية.
- الأنماط النباتية.
- فن الخطوط.
- المآذن أو الأبراج.
- القبة.
- نوافير المياه.
- الضوء.
الزخارف الهندسية: وبدأ استخدام الأنماط الهندسية برسم الكهوف لبشر ما قبل التاريخ، ويتم فيها الجمع بين بعض الأشكال الهندسية البسيطة كالمعين والمثلث ويتم تشابكها لتصميم الزخرفة الهندسية، وتشير الأنماط الهندسية في الفن إلى الاستخدام المتكرر للأشكال مثل الدوائر والمربعات والنجوم والمثلثات والزهور، ومن الأشكال الأساسية في هذا العنصر هي الدوائر المتداخلة والمربعات والمضلعات ذات الجوانب الأربعة ونمط النجوم المتشابكة.
الأنماط النباتية: وهي عبارة عن تمثيلات للنباتات، وتكون في الغالب ملونة ومرتبطة ببعض العناصر الأخرى، وليس لها أي معنى، ومن أهم الأشكال في هذا العنصر هي أنماط الأزهار في تصاميم الأرابيسك.
فن الخطوط: وهو أحد العناصر الشائعة في الفن الإسلامي، ويتم في الغالب كتابة آيات قرأنية أو أسماء الله الحسنى بشكل إسلامي مميز بهدف جعلها جذابة وملفتة للنظر، كما أن فن الخطوط يعتبر وسيلة لنقل المعلومات والنصوص من خلال الفن الإسلامي حتى لو لم يفهمها الجميع بسهولة، ومن الممكن ان تكون كلمة واحدة أو حرف واحد أو جملة كاملة.
المآذن أو الأبراج: تنتشر بكثرة في الهندسة المعمارية الخاصة بالمساجد، وهي صفة رئيسية للعمارة الإسلامية، وفي الغالب يكون لها تاج مخروطي.
القبة: وهي النصف دائرة العلوية المجوفة التي توجد في أسقف المساجد.
نوافير المياه: وهي عبارة عن ديكور يتم تزيينة بالزخارف الإسلامية وخاصةً فن الفسيفسات.
الضوء: يضيف عنصر الضوء لمسة جمالية إلى البناء، كما أنه يعمل على توسيع المكان والأشكال ويوضح إختلاف المستويات.[4]