أوجه بطلان عبادة النصارى لعيسى عليه السلام
- أنه عليه السلام كان بشرًا
- أنه كان عبد من عباد الله
- أنه عليه السلام قد تبرأ ممن يدعون ألوهيته
شرح أوجه بطلان عبادة النصارى لعيسى عليه السلام
أنه كان بشر : عيسى عليه السلام من أفضل البشر لكنه كان بشرًا ويجوز عليه ما يجوز على باقي البشر من حاجة للأكل والشرب وقضاء الحاجة وغيرها، وقد اصطفاه الله عز وجل وخصه وكرمه بحمل رسالته، وقد قال الله عز وجل في عيسى عليه السلام: ” ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، وأمه صديقه، كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون”.
أنه كان عبد من عباد الله: كان عيسى ابن مريم عليه السلام من عباد الله وليس له من خصائص الربوبية أو الألوهية، قال الله تعالى: ” إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل.
أنه عليه السلام قد تبرأ ممن يدعون ألوهيته: وإذ قال الله يعيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس أتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحنك ما يكون لي أن أقول ما ليسلي بحق إن كنت قلته فقد علمته، تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علم الغيوب، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد”.
عقيدتنا في عيسى عليه السلام
- هو بشر خلقه الله بغير أب
- أرسله الله عز وجل لهداية بني إسرائيل.
- وهو من أولي العزم من الرسل
- أرسله الله مصدقًا لرسالة موسى عليه السلام
- أنزل الله عليه الإنجيل.
- وأنه لم يصلب
نحن المسلمون نؤمن أن عيسى عليه السلام ما هو إلا بشر خلقه الله عز وجل بأمره بدون أب، حيث أرسل الله عز وجل جبريل فنفخ فيها فحملت بعيسى عليه السلام، وقد تعالى في مرم ابنة عمران: ” ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فيها من روحنا وصدقت بكلمت ربها وكتبه وكانت من القنتين”. صدق الله العظيم.
أنه عبد الله ورسوله أرسله لهداية بني إسرائيل: والدعوة إلى الله عز وجل وحده، قال الله تعالى لأهل الكتب: ” يا أهل الكتب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق، إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله، ولا تقولوا ثلاثة، انتهوا خيرًا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد ، له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلًا”.
أنه أحد أولي العزم من الرسل: قال الله عز وجل عن أولي العزم :” وإذ أخذنا من النبيين ميثقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثقًا غليظًا”.
أن الله تعالى أرسله مصدقًا لرسالة موسى عليه السلام: أرسل الله تعالى المسيح عليه السلام مصدقًا لرسالة موسى عليه السلام ومبشرًا برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: ” وإذ قال عيسى ابن مريم يبني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد، فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين.
أن الله أنزل عليه الإنجيل: وجعل فيه الهدى والنور ومصدقًا لم في التوراة،قال تعالى” وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقًا لما بين يديه من التوراة وءاتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقًا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين”
أنه لم يصلب ولم يقتل: بل رفعه الله عز وجل إليه قال تعالى ” وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم بهمن علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينًا” .
أوجه بطلان عبادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
إن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو خير البشر وخاتم المرسلين وأول من يشفع للناس يوم القيامة الشفاعة العظمى، فيبدأ الله عز وجل الحساب وأول من يدخل الجنة يوم القيامة.
لكن بعض الناس يغلون في رفع مكانة النبي عليه الصلاة والسلام إلى التأليه، ومن صور عبادة النبي صلى الله عليه وسلم:
- رفع اليد بالدعاء له مثل قول يا رسول الله أغثني
- الاستعانة به في الشدائد وهو في قبره
- الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام بدلًا من أن نقول و”الله” نقول ” والنبي ” أو و ” محمد”.
من أوجه بطلان عبادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
- أنه بشر مثلنا اصطفاه الله عز وجل بالرسالة.
- أنه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله عز وجل.
- أنه صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئًا لأقرب أقاربه، فمن يملك دخول الجنة أو النار هو الله تبارك وتعالى.
وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نغلو فيه كما فعلت النصارى مع عيسى بن مريم عليه السلام، فقد ورد في الحديث الشريف عن بن عباس رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” لا تطروني كما أمرت النصارى بن مريم ، فأنما أنا عبده، فقولوا عبدالله ورسوله”.
وعن عبدالله بن الشحير أنه قال انطلقت إلى وفد بني عامر إلى رسول الله فقلنا سيدنا فقال : ” السيد الله تبارك وتعالى” . [1]