من التصرفات التي حذرتنا منها الآيات القرآنية
- عقوق الوالدين.
- الكبر وغمط الناس.
- الغيبة والنميمة.
- الكذب.
- السخرية من الأخرين.
- السرقة.
عقوق الوالدين: هي ليست من التصرفات التي حذر منها القرآن الكريم فقط، لكن أيضاً هي كبيرة من الكبائر، قد أمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين وطاعتهم في كل شيء، إلا في الأمور التي تغضب الله وتخالف شريعته، والبر يكون في الفعل والقول، وأن يحسن الأبناء إلى والديهم، وجاءت الكثير من الآيات القرآنية التي تحث المسلمين على البر وتنهاهم عن العقوق وخطورته وعقابه في الدنيا والأخرة مثل آيات سورة الإسراء (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
الكبر وغمط الناس: لقد نهانا الله سبحانه وتعالى في الكثير من الآيات القرآنية عن الكبر، وأن مثقال ذرة صغيرة واحدة في القلب من الكبر تمنع صاحبها من دخول الجنة، كما جاء في الحديث الشريف (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)، لأن الكذب من صفات إبليس حينما أبي وتكبر عن السجود لأدم، عندما أمره الله سبحانه وتعالي بذلك، ينهى الإسلام عن الكبر وغمط الناس أي احتقارهم والتقليل من شأنهم.
الغيبة والنميمة: من الأمور المذمومة في دين الله سبحانه وتعالى، الغيبة أي ذكر الشخص في غيابه بما يكره، في ماله، أخلاقه، أهل بيته، ملابسه، أخلاقه ، أو حالة جسمه وعقله مثل أعرج، قصير وهكذا، وأيضاً الهمز واللمز في الجلسات، والنميمة وهي الإيقاع بين الأشخاص بنقل الكلام بين الأطراف، ومن الأفعال المذمومة أيضاً البهتان وهي ذكر الأشخاص بما ليس فيهم، من آيات القرآن التي تنهى عن الغيبة، التي جاءت في سورة الحجرات (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)، والنميمة أيضاً من أعظم الذنوب وجاء في الأحاديث الشريفة، إنه لا يدخل الجنة نمام.
الكذب: من الأمور والتصرفات والصفات المنهي عنها في الإسلام، هو قول الكذب حتى من باب المزاح، ومن الآيات التي تحث على ضرورة الصدق والابتعاد عن الكذب في القرآن الكريم، ما جاء في سورة التوبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، كما وردت الكثير من الأحاديث التي تحرم الكذب وتحذرنا منه على سبيل المثال (إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).
السخرية من الأخرين: قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، غمط الناس والسخرية منهم، تحط من حسنات من يقوم بهذا الأمر وتجعله يحمل أوزار من سخر منهم، الدين ينص على المساواة بين الناس، فلا فضل لعربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، تقوى الله هي الفيصل في التفضيل بين العباد فقط.
السرقة: هي فعل محرم وتحريمه ورد في آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، على سبيل المثال سورة المائدة (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم)، تصل عقوبة السرقة في الإسلام إلى قطع اليد. [1] [2]
حذرتنا الآيات القرآنية من
- الاستهزاء والاستخفاف بالدين.
- سوء الظن.
- الرشوة.
- الزنا.
- شرب الخمر وأكل لحم الخنزير.
- الربا.
الاستهزاء والاستخفاف بالدين: من التصرفات التي حذرتنا منها الآيات القرآنية الاستهزاء والاستخفاف بالدين وبأحكام القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر يخرج الشخص من الملة، وهذا ما أكده قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، في سورة التوبة الآيات 65-66 (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)، من الأفعال أيضاً التي تعتبر من تصرفات الفسق ونهانا ديننا الحنيف عنها، هي الاستهزاء بالأشخاص الملتزمين أو من يحاولون الالتزام بتعاليم الدين، على سبيل المثال السخرية من اللحية، النقاب وغيرها، وحرم الإسلام ذلك حتى لو كان من باب المزاح، فمازالت الأفعال تقبع تحت أحكام الشرك والفسوق.
سوء الظن: أمرنا ديننا الحنيف أن نحسن الظن بالله وبالناس، فسوء الظن من الأمور التي نهانا عنها القرآن الكريم، وجاء في سورة الحجرات تأكيداً على ذلك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)، سوء الظن معصية تخالف تعاليم وقواعد الإسلام.
الرشوة: من التصرفات التي حذرتنا منها الآيات القرآنية، وهو الرشوة، أي دفع الأموال لسلب الحقوق أو الاستحواذ على شيء من الغير دون وجه حق، وورد الكثير من الأحاديث الشريفة التي تلعن الراشي والمرتشي.
الزنا: من كبائر الذنوب، وبسبب أن هذا الفعل من أكثر الفواحش التي تغضب الله سبحانه وتعالى، اقترن ذكره بقتل النفس وعبادة الأصنام، وذلك ما جاء في إحدى آيات سورة الفرقان (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ)، الزنا هي كبيرة لا يستهان بها كبائر الشرك بالله وقتل النفس، التي حرم الله إلا بالحق، لما يترتب عليها من مفاسد لا تنتهي بل تمتد لأجيال ولسنوات طويلة.
شرب الخمر وأكل لحم الخنزير: نهى ديننا الحنيف عن مذهبات العقول مثل شرب الخمر، وأيضاً أكل لحم الخنزير، احتساء الخمر هو كبيرة من كبائر الذنوب، لأنها باب لفتح أعمال من المحرمات الأخرى مثل، الوقوع في الزنا وارتكاب المفاسد والمعاصي، ذكر في سورة المائدة تحريم شرب الخمر في الآية 90 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، ومن المنهيات أيضاً في الإسلام هو تناول لحم الخنزير، لإن هذا الحيوان يشكل ضرراً على صحة الإنسان، لما يحوي عليه من جراثيم، فيروسات وبكتيريا، ومن الآيات القرآنية التي حرمت أكل لحم الخنزير على المسلمين، التي جاءت في سورة البقرة (إنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ).
الربا: من التصرفات التي حذرت منها الآيات الكريمة الربا، المحرمة بإجماع القرآن والسنة، وهي من كبائر الذنوب، والربا في الإسلام هي كل زيادة مشروطة على الأموال، ومن الآيات التي حرمت الربا، التي جاءت في سورة البقرة ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). [1] [3]