دعاء بداية المذاكرة
يجب على المسلم أن يدعو الله أن يوفقه للخير، ويفتح عقله، ويعينه على تذكر ما حفظ وما درس من معلومات، ومن الأدعية التي يمكن قولها:
- اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين،اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل
- وقبل البدء بالمذاكرة يمكن أن يقول الطالب: رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا
- وإذا تعسرت الإجابة يمكن الدعاء ب: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك استغيث، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
- في حال نسيان الإجابة: اللهم جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي، وبعد انتهاء الإجابة عن الأسئلة: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله.
غالبًا ما يشعر الطلاب بالقلق والتوتر قبل الامتحانات، بالرغم من التحضير المسبق الجيد، وبخاصةً إذا كان الامتحان مهم، ويجب أن يتم فيه تحصيل علامة جيدة، ولتخفيف التوتر هناك أمور كثيرة يمكن أن يقوم بها الطالب مثل الدراسة بتركيز، وتخصيص وقت كافي للمراجعة، والنوم بوقت مبكر ولوقت كافي، والتخلص من العوائق أو الأمور المثبطة للدراسة، ومن الأمور التي لا يجب أن ينساها الطالب هي الاستعانة بالله عز وجل، فمن استعان بالله عز وجل فقد فاز، والاستعانة تعني اللجوء إلى الله وطلب التوفيق منه، والدعاء بما يسر الله له أن يدعو من الدعوات الطيبة، ومن المهم التنويه على أن الأدعية الشائعة للدراسة والمذاكرة ليست أدعية واردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
يجب على المسلم أن يدعو بما شاء له من الأدعية لتسهيل الحفظ وتيسيره عليه، لكن اعتقاد أن هذه الأحاديث قد وردت على النبي عليه الصلاة والسلام هو أمر خاطئ، واعتقاده هو بدعة، وكل بدعة ضلالة، بل ينبغي على المسلم أن يدعو الله بأن يوفقه للخير، ويعينه على الدراسة، ويعينه على تعلم الأمور النافعة في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. وهذا يعني أنه على المسلم أن يلجأ إلى الله، ويدعو بالأدعية التي يراها مناسبة، دون التمسك فقط بالأدعية السابقة، بل فقط يسلم أمره لله عز وجل، ويطلب من الله أن يعلمه ما جهل ويوفقه لتعلم الأمور النافعة في الدنيا والآخرة. [1] [2]
دعاء المذاكرة اللهم لا سهل
إذا أراد الطالب التوفيق في المذاكرة، فلا يكفي أن يعتمد على عمله ودراسته، بل يجب عليه اللجوء إلى الله عز وجل ومن تفاخر فقط بذكائه وقدراته سوف يأتي يوم ويتلقى درس لن ينساه، لأن الله عز وجل لا يحب المتكبرين، والتكبر له مواضع عديدة، فيمكن أن يكون الشخص متكبرًا في التعامل مع غيره، ويظن نفسه بأنه أفضل من غيره، أو يمكن أن يكون التكبر في النفس، بأن يظن الإنسان بأنه قادر على الاعتماد على ذاته دون مساعدة إلهية، وهذا الأمر خاطئ بالكامل
عن أنس بن مالك، عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: “اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جَعَلْتَهُ سهْلًا، وأنْتَ تَجْعلُ الحَزْنَ إذا شِئْتَ سَهْلًا” وهذا الحديث يظهر لنا أن الدعاء أصل العبادة، ويجب على المسلم أن يدعو الله عز وجل اثناء الدراسة، او اثناء العمل وفي أي مشكلة يواجهها العبد يجب عليه أن يلجأ إلى الله ويطلب منه المساعدة، لأن الله عز وجل قادر على كل شيء. [5]
دعاء للمذاكرة وتثبيت الحفظ
يجب أن يقوم الطلاب بمذاكرة دروسهم بشكل جيد، والاهتمام بجميع تفاصيل الدراسة، والحفاظ على الصلوات، وصلاة الفجر والتركيز على بر الوالدين وصلة الرحم.
والواجب على التلاميذ الالتزام بطاعة الله عز وجل، والحفاظ على ما أمرنا الله به وترك ما نهانا عنه، والالتزام بالصلوات والعبادات، وبر الوالدين، واللجوء إلى الله وطلب التوفيق في الدراسة، وليس من الضروري الدعاء بالأدعية المعروفة للتوفيق في المذاكرة، بل من الممكن أن يدعو الإنسان بما في قلبه ويطلب من الله أن يعينه على تذكر ما حفظ وعدم النسيان أثناء الحل
إذا أراد الطالب الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام وما كان يقوم به، فإن الأدعية الشهيرة ليست واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتناع بذلك بدعة من البدع الشائعة، لكن الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام كان وفقًا لما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قَطُّ، وَلَا تَلَا قُرْآنًا، وَلَا صَلَّى صَلَاةً، إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسًا، وَلَا تَتْلُو قُرْآنًا، وَلَا تُصَلِّي صَلَاةً، إِلَّا خَتَمْتَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْرًا؛ خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا؛ كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: “سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ، وَأَتُوبُ إِلَيْكَ”.
ويمكن أيضَا الاقتداء بما كان الأئمة والصالحين يقولونه عند تعسر أمر ما: ، قال ابن القيم: وكان شيخنا -ابن تيمية- إذا أشكلت عليه المسائل يقول: يا معلم إبراهيم علمني، ويكثر الاستغاثة بذلك، اقتداء بمعاذ بن جبل، حيث قال لمالك بن يخامر عند موته…. فعليك بمعلم إبراهيم عليه السلام، قال: فما نزلت بي مسألة عجزت عنها إلا قلت: يا معلم إبراهيم. [3] [4]
دعاء للمذاكرة والنجاح
يمكن أن يدعو الطالب ما شاء له من الأدعية، وإذا كان الإنسان صادق التوجه وسليم النية فإن الله سوف يوفقه لا محالة في حال التحضير الجيد للمذاكرة، لكن إذا كان الطالب لا يعلم ما يقول، فلا بأس من قول هذه الأدعية دون اعتقاد بأنها جميعها واردة عن النبي عليه الصلاة والسلام، لأن منها ما هو ليس كذلك
- رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
- اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ والحرمان
- سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
- اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
- اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا
- (اللهمَّ انفعْني بما علَّمتني وعلِّمْني ما يَنفعُني وزِدْنِي علمًا والحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ وأعوذُ باللهِ من عذابِ النارِ) [6]