الصلوات الخمس سبب في
- تكفير صغائر الذنوب والخطايا .
- استقامة وحفظ الشخص لدينه.
- سعادة المؤمن في الحياة الدنيا والآخرة.
- الابتعاد عن فعل الموبقات والذنوب.
- مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة.
- صلاة الملائكة والدعاء للمصلي حتى يفرغ.
تكفير صغائر الذنوب والخطايا: الصلوات الخمس سبب في تكفير صغائر الذنوب فقط، حيث قال سيدنا عثمان بن عفان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)، أي أن الصلوات الخمسة سبباً في تكفير الذنوب، لكن الصغائر منها فقط، أي أن فعل الكبائر على سبيل المثال، الزنا، عقوق الوالدين، تناول الخمر، الربا وغيرها، والتي يتوعد الله مرتكبها بالعذاب ما لم يدعها ويتوب لا تغفرها الصلوات وما بينها، في حديث عن أبي هريرة (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن، ما لم تغش الكبائر)، وهذا دليلاً آخر على أن الصلوات هي سبب لتكفير ومغفرة الذنوب لكن الصغائر منها دون إتيان بالكبائر، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا)، هنا يؤكد الحديث على أن الصلاة سبباً في تكفير الذنوب والخطايا، كما أن المشي للصلاة يرفع درجات ويحط من السيئات ويكسب صاحبه الحسنات، حيث ورد في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قال (من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة).
استقامة وحفظ الشخص لدينه: الصلاة هي عمود الدين الأساسي، وهي ركن أساسي لتمام إسلام المرء، حيث قال معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)، وورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أتاه أحد الصحابة، يسأله عن حكم الصلاة وهو مصاب بمرض، فأجاب رضوان الله عليه وسلامه قائلاً (صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب)، ليس ذلك فقط بكل كانت آخر وصاياه رضوان الله عليه، هو التأكيد على الصلاة، حيث قال (الصلاة وما ملكت أيمانكم)، أي أن الإنسان المسلم لا يجب أن يدع صلاته في أي حال من الأحوال فهي العهد بينه وبين الله، حتى في المرض، لأنها الركن الأساسي بعد نطق الشهادة، كما ورد في كتاب الله العظيم الكثير من الآيات التي تحث على أهمية الصلاة، وأنها ركن لا يسقط ابداً في عقيدة المسلم على سبيل المثال (حَٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ (238) فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانٗاۖ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ (239) من سورة البقرة.
سعادة المؤمن في الحياة الدنيا والآخرة: الصلوات الخمس ليست سبباً في تكفير الصغائر من الذنوب فقط، بل هي سبباً في تحقيق سعادة المسلم المؤمن في الدارين، قال تعالى في سورة المؤمنون (قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (1) ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ (2)، وورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات، التي أثنى الله فيها على الملتزمين بالصلاة، تارك الصلاة يلقى شقاء في الدنيا وعذاب في الآخرة، أما من اتبعها فهو السعيد والفائز في الدنيا والدار الآخرة.
الابتعاد عن فعل الموبقات والذنوب: الصلوات الخمس تنهى صاحبها عن فعل المنكر والفحشاء، وفي فضل ذلك وردت الكثير من آيات الله في كتابه كريم على سبيل المثال، الأية 45 من سورة العنكبوت، (ٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ (45)، وبالتالي من لزم صلاته ولم يدعها جهلاً أو استهتاراً سوف تنهاه صلاته عن الإتيان بالذنوب صغائرها وكبائرها، الصلاة تجعل الإنسان يحاسب نفسه على أفعاله ويجاهدها، من أجل الابتعاد عن الوقوع في المعاصي.
مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة: وردت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تأكد على فضل الصلاة، التي تصل بصاحبها لمرافقة نبي الله صلى الله عليه وسلم في الجنة على سبيل المثال، عن ربيعة بن كعب الأسلمي، (كنت أبيت مع رسول الله صلى عليه وسلم، فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: سل: فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك! قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود)، أي أن كثرة الصلاة تجعل صاحبها من الفائزين بالآخرة والسعداء في الدنيا، كما أنها تمنحهم شرف مرافقة المعصوم صلى الله عليه وسلم في الجنة.
صلاة الملائكة والدعاء للمصلي حتى يفرغ: تظل الملائكة تصلي على المصلين وتدعو لهم بـ (اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه) ما لم يؤذ فيه أو ما لم يحدث فيه وهذا طوال تواجد الشخص داخل مكان صلاته، كما ورد عن رسول الله قوله (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط)، أي التنبيه على حرص الإنسان على صلاته والانتظار باهتمام من صلاة لأخرى حتى لا يضيعها، بين كل صلاة يتم غفران الذنوب حتى الصلاة التي تليها. [1] [2] [3]
الصلوات الخمس سبب لتكفير صغائر الذنوب
نعم الصلوات الخمس من اهم أسباب تكفير صغار الذنوب .
نعم أكدت الكثير من الأحاديث والآيات فضل الصلوات الخمس في تكفير الصغائر من الذنوب، ما لم يفعل صاحبها الكبائر، وأن أمر المغفرة مرهوناً بتوبة العبد عن فعل المعاصي صغائرها وكبائرها، لكن هذا لا يعنى أن العبد يستهتر فعل الصغائر الذنوب بحجة أن الصلوات الخمس وبينهما مكفرات، وورد عن السلف الصالح في الاستخفاف بالمعاصي، قولاً مأثوراً وهو (لا تنظر إلى صغر الذنب، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت، لأن ذلك الاستهانة بصغائر الذنوب، هو يعتبر استخفافاً بدين الله سبحانه وتعالى، كما أنها من المهلكات، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم بشأن ذلك أن (الصغائر إذا اجتمعت على المرء أهلكته). [4]
الحسنات تكفر الصغائر أما الكبائر فلا تكفر إلا بتوبة
نعم الحسنات تكفر الصغائر أما الكبائر فلا تكفر إلا بتوبة .
فعل الأعمال الصالحة والالتزام بالأحكام التي فرضها الله على عباده، مثل الصلاة على أوقاتها والصوم والزكاة وغيرها، تغفر الذنوب الصغيرة ولكن في نفس الوقت الإصرار على ارتكاب الكبائر، التي تستوجب غضب الله سبحانه وتعالى من العباد، تمنع أيضاً غفران صغائر الذنوب، أي أن غفران الصغائر من الموبقات والذنوب، يعتبر تجنب الكبائر شرطاً أساسياً لحدوثه، وغفران الكبائر يتطلب توبة خالصة من العبد إلى الله سبحانه وتعالى والتوقف عن فعل ما يغضبه، ومن الأدلة التي جاءت في الأحاديث النبوية عن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن، ما لم تغش الكبائر) أي أن هذه الأمور لا تصلح في غفران الصغائر مع وجود الكبائر والأسوأ الإصرار عليها. [5]