ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في
اختلف العلماء في تاريخ ولادة النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل أنه في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقيل أنه في اليوم الثاني من شهر ربيع الأول، وقيل أنه في اليوم التاسع وفي اليوم الثامن .
سبب الاختلاف في تحديد فترة ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن العرب لم يكونوا يعلمون عظمة هذا الإنسان، وشأن هذا المولود، لذلك كان شأنه كشأن جميع المواليد العرب، فلم يكن هناك تحديد دقيق لولادة المواليد، ولا يستطيع أن يحدد شخص بدقة وقت ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام، فعندما بلغ النبي عليه الصلاة والسلام عمر الأربعين، ونزل عليه الوحي وأمره الله عز وجل بتبليغ رسالة الإيمان، فبدأ الناس يتذكروا الأحداث التي كانت مرتبطة بالنبي عليه الصلاة والسلام، وبدأوا يحسبوا ويدونوا أحداث حياته، ويقوموا بتدوين ما يقوله النبي عليه الصلاة والسلام، وبدأوا يستوعبون أهمية تدوين حياة وتاريخ النبي عليه الصلاة والسلام لنقله إلى الأجيال القادمة، لكنهم لم يستطيعوا العودة إلى الوراء وتحديد موعد ولادة النبي عليه الصلاة والسلام بدقة.
والأمور التي اتفق عليها العلماء في ولادة النبي عليه الصلاة والسلام
- عام ولادة النبي عليه الصلاة والسلام: اتفق العلماء أن النبي عليه الصلاة والسلام ولد بمكة المكرمة، واما العام فهو عام الفيل، وذلك باتفاق ابن القيم، وابن إسحاق، وابن كثير، وهو القول المشهور عند الجمهور
- يوم ولادة النبي عليه الصلاة والسلام: يوم الاثنين، فقد ولد النبي عليه الصلاة والسلام في هذا اليوم، وفي يوم الاثنين حدثت البعثة، وقد توفي يوم الاثنين أيضًا، وذلك للدليل الآتي، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال : ( سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ : ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ – أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ) .
- شهر الولادة: حدث فيه خلاف كثير، والخلاف الاكبر الذي حدث كان حول شهر الولادة، فقيل أن ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام كان في ربيع الأول، وقيل في عاشر ربيع الأول، وقيل في ثاني عشر ربيع الأول، وقيل في رمضان وقيل في صفر، لكن أقوى الأدلة كانت أن ولادة النبي عليه الصلاة والسلام كانت بين الثامن والثاني عشر من ربيع الأول. [1] [2]
ولد الرسول صلى الله عليه وسلم وتوفي في
ولد النبي عليه الصلاة والسلام بمكة في عام الفيل . والبعض قال انه بعد ولد بعد عام الفيل بثلاثين عام، وقيل بأربعين في شهر ربيع الأول، يوم الاثنين، وقيل في صفر، وقيل في الثاني عشر من شهر رمضان، وقيل أيضًا في شهر ربيع الآخر. الروايات المخالفة لرواية أن النبي عليه الصلاة والسلام ولد عام الفيل معلولة الأسانيد، لأن معظم العلماء يقولون أن النبي عليه الصلاة والسلام بعام الفيل.
أما شهر الولادة للنبي عليه الصلاة والسلام فقد حدث فيه خلاف كثير، لكن ابرز ما رجحه العلماء كان بين الثامن والثاني عشر من ربيع الأول، وكانت ولادته توافق عام الفيل.
اتفق الجمهور على وفاة النبي عليه الصلاة والسلام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقيل أيضًا في الحادي عشر من رمضان.
وفاة نبينا الكريم لا خلاف عليها أنها حدثت يوم الاثنين، ولا خلاف أيضًا في تحديد سنة الوفاة في العام الحادي عشر من الهجرة، وشهر الوفاة هو باتفاق الجمهور أنه ربيع الأول، أما يوم الوفاة فحدث فيه خلاف
- اتفق الجمهور أن وفاة النبي عليه الصلاة والسلام في الثاني عشر من شهر ربيع الأول
- الخوازمي يرى أنها في الأول من ربيع الأول
- ابن الكلبي وأبو مخنف يرى أنها في الثاني من ربيع الأول، واتبع هذا القول السهيلي، والحافظ ابن حجر
مكان ولادة النبي محمد وتاريخها
ولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام في فجر يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وهذا ما اتفق عليه الجمهرة العظمى من علماء الرواية على أن مولد النبي عليه الصلاة والسلام في ربيع الأول من عام الفيل في ليلة الثاني عشر، لأن الفيل وجيشه ساروا إلى مكة في المحرم، وولد النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقدم الفيل بخمسين يومًا، وقد أجمع الكثيرون على أن النبي عليه الصلاة والسلام ولد بعد مساورة جيش أبرهة بخمسين يومًا.
وافقت ولادة النبي عليه الصلاة والسلام شهر نيسان، وهذا التاريخ يوافق العشرين أو الثاني والعشرين من شهر أبريل عام 571 م، وهناك روايات كثيرة للغاية حول ولادة النبي عليه الصلاة والسلام ذكرنا البعض منها في الأعلى، مثل أن النبي عليه الصلاة والسلام ولد في رمضان، لذلك كانت البعثة في رمضان، ونزل القرآن في رمضان، لكن هذه الرواية لم يتفق عليها الجمهور [2] [3]
ملخص مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
ولادة النبي عليه الصلاة والسلام كانت في مكة عام الفيل باتفاق أكثر العلماء في شهر ربيع الأول يوم الاثنين، وكانت ولادة النبي عليه الصلاة والسلام بحسب ما تناقلته الروايات التاريخية متضمنة بعض الأحداث التي تشير إلى بركة هذا المولود منذ ولادته
ذكرت كتب السيرة أن:
- شهدت أم عثمان بن أبي العاص ولادة آمنة أم رسول الله عليه الصلاة والسلام، ووصفتها بأن البيت كان كله نورًا وكانت النجوم تدنو حتى ظنت أنها سوف تقع عليها.
- قيل أن الأصنام خرَت وتمايلت على وجوهها، وذلك ليس بإرادتها، ولكنها إراده الله عز وجل
- ظهر النور في أرجاء مكة حتى أضاء هذا النور قصور الشام
- جاء فى سيرة ابن اسحق «كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت كان يهودى قد سكن مكة يتجر فيها، فلما كانت الليلة التى ولد فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قال فى مجلس قريش: يا معشر قريش. هل ولد فيكم الليلة مولود، فقال القوم: والله ما نعلمه، فقال: الله أكبر أما إذا أخطأتم فانظروا واحافظوا ما أقول لكم، ولد هذه الليلة نبى هذه الأمة الأخير بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات»
- ذكرت الروايات التاريخية أن إيوان كسرى قد ارتجس ليلة مولد النبي عليه الصلاة والسلام وخمدت نيران فارس التي كان المجوس يعبدونها، وكانت هذه النار مستمرة لم تخمد قبل ألف سنة.