عقاب متخذي القبور مساجد
- أن النبي عليه الصلاة والسلام قد لعنهم.
- أنهم من شرار الناس.
لعن متخذي القبور مساجد
فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث الشريف عن جندب رضي الله عنه، أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج”، والسبب في لعن من يضيئون القناديل عند القبور ويتخذونها مساجد أن ذلك غلو وقد يؤدي إلى تعظيمها وعبادتها فيما بعد.
وقد شدد النبي عليه الصلاة والسلام في التحذير لمن يتخذون القبور مساجد في عدة أحاديث، منها قول أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال،قال رسول الله : “قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد” وفي رواية أخرى “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.
وفي الحديث الشريف عن جندب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” ألا وإن من كان من قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساج، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك”.
متخذي القبور مساجد من شرار الناس
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذون القبور مساجد”.
وفي الحديث الشريفين تنبيهين وهو ذكر أحد علامات الساعة الكبرى فيوم القيامة لا يعلمه إلا الله عز وجل، لكن هناك بعض العلامات التي إذا ظهرت فإن القيامة قد أظلت الخلق.
ومنها أن القيامة ستقوم على شرار الخلق، ولن يبقى الصالحون في الأرض وقت قيام الساعة، وسيكون ذلك بعد ظهور العلامات الكبرى الأخرى مثل طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والآيات العظيمة الأخرى التي أخبرنا عنها النبي عليه الصلاة والسلام.
وفي حديث أمنا عائشة رضي الله عنها في الحديث الشريف: ” لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، وفيه يبعث الله ريحًا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم”.
وفي رواية أخرى :” لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض أحد يقول الله الله” ، وهذا تأكيد على أن الساعة لن تقوم وعلى الأرض رجل يعبد الله، بل إن الله سيتوفى كل المؤمنين، ولن يبقى إلا الكفار.
أما الفائدة الثانية من الحديث هي التأكيد على أن من يجعلون القبور مساجد هم من شرار الناس. [1]
لماذا وصف النبي عليه الصلاة والسلام متخذي القبور مساجد بشرار الناس:
- وذلك لأن اتخاذ القبور مساجد من أكبر أسباب وقوع الإنسان في الشرك وإيقاع غيره في الشرك أيضًا، فهم بذلك قد ضلوا أنفسهم وأضلوا غيرهم.
- وأيضًا فإن اتخاذ القبور مساجد فيه تلبيس والتمويه على الناس ليقوعونهم في الشرك بالله عز وجل، لأنهم في حين أنهم في الصورة الخارجية يعبدون الله عز وجل لكنهم في الحقيقة قد وقعوا في الشرك.
- والسبب الثالث الذي جعل النبي عليه الصلاة والسلام يصف هؤلاء بشرار الناس أنهم اتخذوا أطهر الأماكن وأفضلها وهي بيوت الله عز وجل لمحادة الله والإشراك به، فبدل أن يذكر اسم الله عز وجل في مساجده، وتكون محل عبادته وتوحيده فإنهم يجعلوها مواضع يشرك فيها بالله.
ما الذي يشمله اتخاذ القبور مساجد
بناء المساجد على القبور والصلاة فيها.
الصلاة عند القبور وإن لم يتم بناء مسجد عليها، وذلك لأن أي موضع يصلي فيه المسلم يسمى مسجدًا.
الصلاة إليها بأن يتوجه إلى القبر في حال الصلاة.
وهذا كله في من يصلي لله عز وجل، أما من يصلي للقبر نفسه فهذا هو الشرك بعينه ولاشك أن من قصد الصلاة عندها تعظيمًا لها، أو لمن دفن فيها فإن الأمر سيصل بها إلى عبادتها من دون الله تعالى.
حكم الصلاة في مسجد به قبر بساحته
- إن الصلاة لا تجوز بمسجد به قبر في داخله بالمنطقة المخصصة لصلاة المسلمين، امتثالًا لأمر الله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحذرًا من اللعنة من الله عز وجل لمن اتخذوا القبور مساجد.
- والنهي على الصلاة في المساجد التي بداخلها قبور هو نهي مطلق، أي أن المسلم لا يجوز أن يصلي بهذا المسجد سواء الفريضة المكتوبة وحتى النوافل.
- أما إذا تم نقل الرفاة خارج هذا المسجد حتى تبعد القبر وإزالة أي صورة للقبر عن المسجد مثل تسوية الضريح بالأرض، فبذلك تجوز الصلاة في هذا المسجد.
- وإذا كان المسجد القريب من منزلك به قبر فالأفضل أن تسير لمسجد أبعد لتصلي به، وذلك تنفيذًا لأمر النبي عليه الصلاة ولتحصيل ثواب السير للمسجد.
- وإذا كان القبر موجود في ساحة المسجد أو خارجه في السور الخارجي للمسجد ولا يوجد داخل المصلى نفسه الذي تقام فيه الصلاة، ففي تلك الحالة يجوز الصلاة في هذا المسجد. [2]