من مظاهر توقير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
- محبتهم
- الثناء والتراضي عند ذكر الصحابة.
- الاهتمام بنشر فضائلهم.
- تقديم قول الصحابة عن غيرهم.
- تعظيم مقامهم.
- مدحهم.
وجوب توقير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
إن الصحابة هم أعظم وأكرم خلق الله فهم من حضروا نزول القرآن وساعدوا في تفسيره بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، و يجب توقيرهم واحترامهم فهناك الكثير من الأدلة القرآنية وبعض الأحاديث النبوية على وجوب ذلك ومن ضمنها التالي:
- شهدت بعض آيات القرآن الكريم بفضلهم العظيم ، واوضحت الاية أن كل من اتبعهم موعود بدخول جنات الله تعالى ، فقال تعالى:
﴿ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].
- واوضحت بعض الآيات الأخرى أن من اتبع الصحابة والسابقين بالخير والاحسان يشاركهم الخير ، وهذا دليل على وجوب توقيرهم وعدم سبهم وبغضهم كقوله تعالى:
﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِم ﴾ [الجمعة: 3] ، وقوله سبحانه: ﴿ والذين جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغفر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ ﴾ [الحشر: 10] ، وأيضاً قول سبحانه وتعالى: ﴿ والذين آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فأولئك مِنكُم ﴾ [الأنفال: 75] )[2].
- كما اوصانا رسولنا الكريم بالسابقين والأنصار:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خَيْرًا، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَبْتَدِئُ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا)[4].
- ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة وأثنى عليهن في هذا الحديث الشريف مما يدل على أهمية توقير الصحابة ، وأن الاقتداء بهن مثل الاقتداء برسولنا الحبيب:
قال صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)[5]
- كان لصحابة هبة من الله في قوة الحفظ والضبط حتى يسعى لهم نقل كل من القرآن الكريم والسنة النبوية:
قال عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه: (إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ في قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ في قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ، يُقَاتِلُونَ على دِينِهِ، فما رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَناً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ، وما رَأَوْا سَيِّئاً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّء)[6]. [2] [1]
من هم العشرة المبشرين بالجنة
- أبو بكر الصديق
- عمر بن الخطاب
- عثمان بن عفان
- علي ابن ابي طالب
- سعيد بن زيد
- الزبير بن العوام
- أبو عبيدة بن الجراح
- عبد الرحمن بن عوف
- سعد بن أبي وقاص الزهري
أبو بكر الصديق: هو الصحابي الفاضل المبشر بالجنة، فيقال: “التيمي”. أبو بكر هو أفضل هذه الأمة بالإجماع.
ولهذا الصحابي الجليل فضل ومكانة عالية في هذه الأمة ،عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كنا نقول ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – حي: أفضل أمة النبي – صلى الله عليه وسلم – بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان» ، فهو أول شخص آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان خليفته بعد وفاته.
عمر بن الخطاب: هو أمير المؤمنين وقد أسلم بعد دعاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب”. وقال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر. وقال سعيد بن جبير: {وَصَالِحُ د جم } [التحريم: 4] ، نزلت في عمر خاصة. وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. ولما أسلم عمر رضي الله عنه كبّر أهلُ الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد.
عثمان بن عفان: الذي كان يطلق عليه ذو النورين وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وثالث الخلفاء الراشدين، ومن المعروف أن القرآن تم تجميعه في مصحف واحد في عهده ، عن أبي هريرة قال: اشترى عثمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة مرتين: يوم رومة، ويوم جيش العسرة.
علي بن أبي طالب: هو رابع الخلفاء الراشدين وابن عم محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وزوج ابنته فاطمة ، فعن محمد القرظي، قال: أول من أسلم خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر وعلي، وإن أبا بكر أول من أظهر الإسلام، وكان علي يكتم الإسلام فرقا من أبيه، حتى لقيه أبو طالب، فقال: أسلمت؟ قال: نعم، قال: وازر ابن عمك وانصره وأسلم علي قبل أبي بكر.
طلحة بن عبيد الله: من ضمن المبشرين بالجنة وايضاً وأحد الستة أصحاب الشورى الذين وقع عليهم الاختيار من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وطلب اختيار أحدهم للخلافة بعده ، وكان ضمن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.
سعيد بن زيد: هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو الأعور، القرشي، العدوي ، أسلم قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم مما أتيح له أنه يشاهد جميع الأحداث معه صلى الله عليه وسلم.
الزبير بن العوام: عرف عن الزبير بن العوام أنه أو من سل سيفه في سبيل الله في مكة المكرمة عندما سمع أن رسول الله قد قتل ، وعندما شاهد النبي صلى الله عليه وسلم شام سيفه ، وكان لا يقول من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم خشيتاً لا يخطئ.
أبو عبيدة بن الجراح: هو أبو عبيدة بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي، الفهري، المكي.
يعتبر أحد العشرة المبشرين بالجنة فكما جاء في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه اشاد وشهد له.
عبد الرحمن بن عوف: أحد العشرة المبشرين بالجنة وايضاً من الثمانية السابقين إلى السلام ، وكان من الصحابة ذو الاخلاق الرفيعة قال الزهري: تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، بشطر ماله؛ أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفا، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة.
سعد بن أبي وقاص الزهري: هو سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لأي، الأمير، أبو إسحاق القرشي، الزهري، المكي ، وقال سعد عن نفسه: ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت، ولقد مكثت سبع ليال، وإني لثلث الإسلام.[3]