من الحالات التي يشرع فيها التيمم
- عندما لا يجد المسلم الماء ليتوضأ أو كان الماء الموجود لا يكفي، ولقد جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الصعيد الطيب وضوء المؤمن وإن لم يجد الماء عشر سنين)) الترمذي والنسائي.
- إذا كان مريض أو مصاب بجرج ولا يمكنه الوضوء حتى لا يصل إليه الماء.
- إذا كان الماء الذي يمتلكه المسلم يكفي للشرب فقط.
- أو إذا كان المياه التي تتوافر لدى المسلم نجسه.
- خوف المسلم من خروج وقت الصلاة.
والتميم بديل للوضوء تسهيلًا على المسلمين حيث أن الله جل في علاه قد يسر مختلف الأحكام الشرعية على المسلمين، والتميم هو الوضوء بدون ماء أو إذا كان لا يتمكن المسلم من الوضوء بالماء سواء كان ذلك بسبب مرض أو غيره من الأسباب، وفي هذه الحالة يمكنه التيمم والذي يكون من خلال التراب أو الطين.
كيفية التيمم
لقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى ما يوضح كيفية التيمم الصحيح، وذلك في قوله تعالى: (( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ)) سورة المائدة.
يتم هذا من خلال ضرب المسلم للتراب بيديه مره ويقوم بمسح الوجه واليدين، ولقد جاء في ذلك أنه قد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار بين ياسر رضي الله عنه: (( إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا )) وبعده يقوم بمسح الكفين والوجه، وعند التيمم يجب أن يحرص على أن يكون التراب طاهر، والتيمم يجوز لصلاة النافلة والفريضة وذلك لأن التيمم يعتبر بمثابة طهور يقوم به المسلم في مقام الماء.[2]
مبطلات التيمم
إن التيمم طهارة مثل الوضوء يمكن للمسلم القيام بها قبل الصلاة في حالات محددة، ولكن يجب أن يدرك المرء أنه يوجد مبطلات للتيمم، والتي تتمثل فيما يلي:
- جميع مبطلات الوضوء تبطل التيمم.
- إذا رأى الإنسان الماء بعد التيمم أو توهم وجود الماء يبطل التيمم، وإذا رأى الماء بعد الدخول في الصلاة وكان يصلي صلاة لا تسقط فرضًا يبطل التيمم أيضًا، وإذا كان قد قام بتأدية الصلاة فلا تبطل التيمم.
- الردة تبطل التيمم ( وهي من الإسلام إلى الكفر ) حيث أن التيمم طهارة ضعيفة لهذا فإنه يبطل على العكس في الوضوء فإنه لا يبطل.
ما هي النية في التيمم
قال الحنفية: أنه ليتم استباحة الصلاة من التيمم يجب أن ينوي المسلم أحد الأمور الآتية:
- أن ينوي الطهارة من الحدث.
- أو نية تأدية عبادة لا يتم القيام بها بدون تطهر.
- أو ينوي المسلم استباحة الصلاة من التطهر.
فإذا لم ينوي التطهر من حدث أو أن يقوم برفع الحدث القائم فإنه لا يمكنه الصلاة في هذه الحالة بدون التيمم، وإذا كان التيمم لقراءة القرآن أو ليقوم بعبادة ليس شرطًا التيمم للقيام به، فلقد صح له الصلاة، أما إذا تيمم المسلم بمطلق التيمم فيجوز أن يفعل كل العبادات التي لا يجوز فعلها بدون طهاره مثل صلاة الجنازة.
قال المالكية: أنه على المسلم عند التيمم أن ينوي أحد أمرين ليصبح التيمم صحيح، وتتمثل هذه الأمور في الآتي:
- أن ينوي الصلاة.
- أن تكون الطهاره سبب في استباحه ما منعه الحدث.
عند التيمم يجب أن ينوي المسلم أن التيمم لاستباحة الصلاة من الحدث الأكبر هذا في حالة إذا نوي استباحة الصلاة أو الأمر الذي قد منعه من الحدث، أما إذا نوي المسلم فرض التيمم عن الحدث الأصغر والأكبر إذا لم يكن يلاحظه، وإذا كانت نيته مقتصر على الحدث الأكبر فإنه يشمل الحدث الأصغر وإذا تبين له خلافه، حيث أن التيمم لا يرفع الحدث؛ وبالتالي فإنه لا يجوز على المسلم أن يقوم بتأديه فرضًا كان ينواه لغيره.
قال الشافعية: أنه على المسلم عند التيمم أن ينوي استباحة الصلاة وغيرها من الأمور التي تطلب طهاره، مثل الذهاب إلى صلاة الجنازة أو السجود أو حمل المصحف وغيرها من العبادات، وإذا قام المسلم بالتيمم على أنه حدث أصغر ولكن قد وجد أن الحدث أكبر أو كان تيمم لحدث أكبر وكان الحدث أصغر فلقد صح التيمم، أما إذا تعمد هذا الأمر فإنه لا يصح.
وإذا كان على سفر ولقد كان يتيمم وقتًا ويتوضأ وقتًا فلابد أن يقوم بإعادة الصلوات التي كان يتوضأ بها فقط، وبالتالي فإن نية رفع الحدث الأصغر أو رفع الحدث الأكبر لا تكفي حيث أن التيمم لا يرفع الحدث، والدليل على ذلك ما جاء عن عمرو بن العاص عندما أصابته جنابه فتيمم، فلقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ)).
وإذا نوي المسلم التيمم أو فرض الطهر أو كان ينوي الطهاره أو نوى التيمم المفروض فإنه يوجد أمرين لهذا الأول أن التيمم يكفي مثل الوضوء، والثاني أن التيمم لا يكفي.
قال الحنابلة: أنه على المسلم أن ينوي استباحة الأمور التي لا يستباح القيام بها إلا به، سواء كان ذلك من الحدث الأكبر أو الحدث الأصغر أو كان من نجاسة تكون على بدن المسلم، وذلك لأنه كما ذٌكر أن التيمم يبيح الصلاة ولكنه لا يرفع الحدث، مثل أن ينوي استباحة الصلاة من الجنابة ومن الحدث ولكن التيمم نوى المسلم أنه يتيمم للجنابة ولكنه نسى الحدث فإنه لم يجزئه، وذلك لما جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: (( وَإنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.[3]
سنن التييم
يوجد سنن محددة للتييم، ولقد أختلاف عليها العلماء والتي تتمثل في الآتي:
- في البداية يجب أن يبدأ المسلم بالتسمية.
- خلال التيمم يجب أن يحرص المسلم على البدأ باليمين قبل اليسار وبأعلى الوجه من أسفل الوجه.
- اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم يجب التخفيف من الغبار الذي يوجد على التراب.
- عند الضرب على التراب يجب التفريق في الأصابع لعدم إثارة الغبار.
- كما يجب نزع العوائق التي يمكن أن تمنع وصول التراب إلى الجسم عند التيمم.
- يجب أن يقوم المسلم بتمرير اليد على العضو بالكامل يشبه الوضوء.
- ذكر المالكية أيضًا أنه عند التيمم يتم استعمال السواك.