جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة
نعم جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة وهم :
- أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-.
- عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-.
- عثمان بن عفان-رضي الله عنه-.
- علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
عن عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة”، وبهذا يكون جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة، فهم خير خلف لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخير رجال هذه الأمة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخير من قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الإسلام، وقد نالوا هذا الشرف العظيم جزاء ما فعلوه في دنياهم.
أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: هو أول من بُشر قبل جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة، وأفضل رجال الأمة بعد نبيها، فيقول علي -رضي الله عنه-: ( كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقبل أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما-، فقال: “يا علي! هذان سيدا كهول أهل الجنة، وشبابها بعد النبيين والمرسلين”)، كما قال أيضاً النبي -صلى الله عليه وسلم-: ” إن أهل الدرجات العُلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعِمَا”.
وفي يوم كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخبر عن أبواب الجنة فقال: ” من كان من الصلاة دُعى من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان”، فقال أبو بكر: عل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟! قال: “نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر”، ورجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- واقع محقق.
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (بينما نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال: “بينما أنا نائمٌ رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فوليت مدبراً”، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت لمن هذا؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت: من هو؟ قالوا: لعمر بن الخطاب”، وبهذا جاءت الأدلة من السنة التي تنص على أن عمر -رضي الله عنه- أفضل هذه الأمة بعد نبيها -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وكان من ضمن جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة ومن اعتقد غير ذلك فهو مبتدع.
عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: كان من ضمن جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة ، وثالث خلفاء المسلمين، ورابع أفضل رجال الأمة بعد نبيها -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر الصديق وعمر -رضي الله عنهما-، وفي يوم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة” فاشتراها عثمان -رضي الله عنه- وجعلها وقفاً مجانياً للمسلمين، وفي يوم آخر قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة” فاشتراها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من صلب ماله.
علي بن أبي طالب: ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأول من أسلم من الغلمان، والخليفة الرابع للمسلمين، وأفضل رجال هذه الأمة بعد نبيها -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- فعن عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة”، وقد كان علياً -رضي الله عنه- مشاركاً في يوم خيبر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لأعطين هذه الراية غذاً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله”. [1] [2]
السبب في أن جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة
- كان أبو بكر الصديق صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء.
- كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- تقياً صالحاً، فقد كان ينفق الدراهم في سبيل الله، فنزلت بعض الآيات فيه كما ذكر المفسرين، إذ قال الله -عز وجل- في كتابه العزيز: “ وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى” (سورة الليل).
- كان أبو بكر يصدق النبي -صلى الله عليه وسلم- ويدافع عنه عندما لم يصدقه في خبر الإسراء والمعراج.
- كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مطيعاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوامره، وهذا ما حدث في غزوة بني المصطلق عندما قال عبدالله بن أبي بن المسلول: أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، وكان يقصد هنا بالأعز نفسه والأذل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسمع عمر بن الخطاب هذا وأراد أن يضرب عنق ابن المسلول، ولكن نهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذا وقال: “دعه يا عمر! لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه”.
- كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من كُتاب الوحي، وروي أنه كان مستشاراً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه من من ضمن جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة، فكان يُلقب بذي النورين، فطوال حياته قبل الإسلام لم يسجد لصنم، ولم يزني، ولم يشرب خمراً ابداً.
- كانت الملائكة تستحي من عثمان بن عفان، فقال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- “أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأشدهم حياء عثمان…”.
- كان علي بن أبي طالب أول من أسلم برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغلمان، وكان يقول رسول الله له: “أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي”.
- كان علي بن أبي طالب مدافعاً عن الإسلام ورسوله -صلى الله عليه وسلم- فلم يتخلف عن أي غزوة مع النبي إلا غزوة تبوك، وذلك بأمر من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليجعله يدير شئون المسلمين في المدينة في غيابه.
جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة، وجميعهم أقاموا حدود الله ورسوله في دنياهم، ولم يبتغوا الحياة الدنيا، فجاءت البشارات على لسان المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لتبشرهم بالجنة ونعيمها جزاءاً لما فعلوه لنصرة الإسلام ونبيه، فكانت لهم العديد من المواقف المشرفة التي كانت سبباً في بشارتهم، يجب أن نعرفها ونتعلم منها. [1]
من هم الستة الباقين من العشرة المبشرين بالجنة
- طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-.
- الزبير بن العوام -رضي الله عنه-.
- عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه-.
- سعد بن أبي وقاص الزهري -رضي الله عنه-.
- سعيد بن زيد -رضي الله عنه-.
- أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-.
لعلك قرأت جملة العشرة المبشرين بالجنة، وتتسائل من هم الستة الباقين من العشرة المبشرين بالجنة غير جميع الخلفاء الراشدين من المبشرين بالجنة ؟ ونجد إجابة هذا السؤال في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة”. [2]