الاسئله الثلاثه التي اشتمل عليها حديث جبريل تضمن الاصول الثلاثه
نعم إن الاسئله الثلاثه التي اشتمل عليها حديث جبريل تضمن الاصول الثلاثه، إذ أن الحديث الشريف قد تضمن الأصول الأساسية المتعلقة بالدين الإسلامي، فالميت عندما يُدفن في القبر يتم سؤاله ثلاث أسئلة، وفي التالي تلك الأسئلة مع الإجابة عليها:
[list="padding-right: 15px; padding-left: 0px; margin-right: 20px; margin-bottom: 20px; margin-left: 0px; list-style: none; border: 0px; outline: none; box-sizing: border-box; text-align: justify;"][*]من ربك؟ فيرد العبد الله ربي.
[*]من نبيّك؟ فيرد العبد نبيي محمد عليه الصلاة والسلام.
[*]ما دينك؟ فيرد الميت ديني الإسلام.
[/list][*]من نبيّك؟ فيرد العبد نبيي محمد عليه الصلاة والسلام.
[*]ما دينك؟ فيرد الميت ديني الإسلام.
حديث الأصول الثلاثة
إن الأصول الثلاثة الرئيسية للإسلام قد وردت في حديث عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذكر رسول الله قبض الروح المُؤمِنِة فقال: [يأتيه آتٍ، يعني في قَبْرِه، فيقولُ: مَن رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ ومَن نَبيُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, قال: فيَنْتَهِرُه فيقولُ: ما رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ وهي آخِرُ فِتنةٍ تُعرَضُ على المُؤمِنِ، فذلكَ حيثُ يقولُ اللهُ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ، فيُقالُ له: صدَقْتَ].
الصحابي الذي روى حديث جبريل عليه السلام هو
إن الصحابي الذي روى حديث جبريل عليه السلام هو البراء بن عازب إذ قال: [1]
“خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ”
ما هي فتنة القبر
إن فتنة القبر أو عذاب القبر تتمثل في الثلاث أسئلة التي تسألها الملائكة حول الأصول الثلاث للميت عندما يُدفن بالقبر، وهي الفتنة الأخيرة التي يتعرض لها الشخص، فإذا أجاب عليها ينجو من كافة الفتن، ومن الجدير بالذكر أن كل شخص سوف يتعرض لها، فلا ينجو من تلك الفتنة إلا اثنين وهما (الشهيد والحارس المرابط الحامي لثغور الإسلام)، وقد جاء بالصحيحين عن أنس بن مالك فقال:
“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ العَبْدَ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ وتَوَلَّى عنْه أصْحَابُهُ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ فيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّا المُؤْمِنُ، فيَقولُ: أشْهَدُ أنَّه عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ، فيُقَالُ له: انْظُرْ إلى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قدْ أبْدَلَكَ اللَّهُ به مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ، فَيَرَاهُما جَمِيعًا – قالَ قَتَادَةُ: وذُكِرَ لَنَا: أنَّه يُفْسَحُ له في قَبْرِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى حَديثِ أنَسٍ – قالَ: وأَمَّا المُنَافِقُ والكَافِرُ فيُقَالُ له: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ؟ فيَقولُ: لا أدْرِي كُنْتُ أقُولُ ما يقولُ النَّاسُ، فيُقَالُ: لا دَرَيْتَ ولَا تَلَيْتَ، ويُضْرَبُ بمَطَارِقَ مِن حَدِيدٍ ضَرْبَةً، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَن يَلِيهِ غيرَ الثَّقَلَيْنِ”.[2]
ما هو الثبات عند السؤال
بعد الموت والدفن تعود الروح إلى جسم الإنسان، ثم يسأله الملكان عن وربه ورسوله ودينه، ومن يمكنه الثبات عند تلك الأسئلة والإجابة عليها إجابةً صحيحة فإن الله عز وجل يفتح له القبر ويجعله روضة من رياض الجنة، ولكن من لم يستطع الإجابة عليها فيجعل الله سبحانه وتعالى بقبره حفرة من حفر نار جهنم، ويجب أن يعلم كل شخص أن الثبات عند السؤال من الأمور التي لا يُستهان به على الإطلاق، ولا يستطيع فعلها أي إنسان بسهولة، إلا أنه بإذنٍ من الله عز وجل فإنه يُثبت المؤمنين من عباده في الدنيا والآخرة، وهذا الكلام ثابت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أصول الإسلام. [3]
من علامات الساعة التي وردت في حديث جبريل المشهور
من علامات الساعة التي وردت في حديث جبريل المشهور ما يلي:
- أن تلد الأمة ربتها وسيدتها.
- أن ترى الحفاة العراة الفقراء.
- تشييد المباني العالية الفاخرة من قبل رعاة الغنم.
- كما أن هناك علامات كثيرة أخرى ذُكرت في القرآن الكريم مثل طلوع الشمس من مغربها، ظهور المسيح الدجال، ولن يتعرف عليه أو يبتعد عنه إلا المؤمن الصالح.
حديث جبريل عن علامات الساعة
[كنَّا جُلوسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فجاءَ رجلٌ شديدُ بياضِ الثِّيابِ شديدُ سَوادِ شعرِ الرَّأسِ لا يُرَى علَيهِ أثرُ سَفرٍ ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ فجلسَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأسندَ ركبتَهُ إلى ركبتِهِ ووضعَ يدَيهِ علَى فخِذيهِ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإسلامُ قالَ شَهادةُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ وإقامُ الصَّلاةِ وإيتاءُ الزَّكاةِ وصَومُ رمضانَ وحَجُّ البَيتِ فقالَ صدَقتَ فعجِبنا منهُ يسألُهُ ويصدِّقُهُ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإيمانُ قالَ أن تؤمِنَ باللَّهِ وملائكتِهِ ورسلِهِ وكتبِهِ واليومِ الآخرِ والقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ قالَ صدَقتَ فعَجِبنا منهُ يسألُهُ ويصدِّقُهُ ثمَّ قالَ يا محمَّدُ ما الإحسانُ قالَ أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تراهُ فإنَّكَ إن لا تراهُ فإنَّهُ يراكَ قالَ فمتَى السَّاعةُ قالَ ما المسئولُ عنها بأعلمَ منَ السَّائلِ قالَ فما أمارتُها قالَ أن تلِدَ الأمةُ ربَّتَها قالَ وَكيعٌ يعني تلِدُ العجَمُ العربَ وأن ترَى الحُفاةَ العُراةَ العالةَ رِعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البِناءِ قالَ ثمَّ قالَ فلقيَني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعدَ ثلاثٍ فقالَ أتَدري مَن الرَّجلُ قلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ ذاكَ جبريلُ أتاكم يعلِّمُكُم معالمَ دينِكُم]. [4]