السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال بأعضاء وزوار أنمي تون؟
إن شاء الله أموركم كلها بخير وعافية
عيدكم مبارك مقدما
إن شاء الله ما يحرمكم مني
من منا لا يعرف حيوان الباندا اللطيف الجميل
لكن هل حاولتم التعرف عليه عن كثب؟
من خلال موضوعنا لهذا اليوم سنتطرق لحيوان الباندا ونتعرف على الكثير من المعلومات المهمة عنه
تابعوا معنا
الباندا من عائلة الدببة، وهو حيوان ضخم ينحدر من جنوب وسط وجنوب غرب الصين، وتعرف أيضا باسم الدب الصيني، ويمكن التفريق بينها وبين باقي الدببة عن طريق الهالات السوداء حول عينيها وأذنيها وجسمها المستدير.
ويمكن التفريق بين ذكورها وإناثها بحيث للذكور حجم أكبر يزن نحو 110 كيلو غرام، أما الإناث فتزن حوالي 95 كيلو غرام، ويتراوح طولها نحو 140 سم.
وهي من الحيوانات المهددة بالإنقراض، إذ لا يتجاوز عدده الألف.
بالرغم من أنها تعتبر من الحيوانات آكلة اللحوم إلا أن أغلب طعامها بنسبة 99 % من الخيزران، وتأكل العسل والبيض والسمك والبطاطا والبرتقال والموز أسضا.
وتعتبر الباندا العملاقة من الأنواع المحمية لتجنيبها من الإنقراض، بحيث يظهر تقرير صدر عام 2007 أن عدظها وصل ل 239 وهي التي تعيش في الأسر داخل الصين، أما في البرية فهناك نحو 1590 فرد يعيش في البرية، وهناك دراسة أجريت عام 2006 عن طريق تحليل الحمض النووي يقدر فيه أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى 2000 إلى 3000. وتشير بعض التقارير تظهر أن عدد الباندا العملاقة في البرية آخذة في الارتفاع أيضاً.
تملك الباندا العملاقة ثوبا جميلا مختلط بين الأسود والأبيض، وقد يصل طولها 1.5 م أما ارتفاعها للكتف فيقدر ب 79 سم.
وتتميز الذكور بحجمها الكبير مقارنة بإناثها.
بالرغم من أن الباندا من أنواع الدببة إلا أنها تختلف عن باقي الدببة، فهي تتميز بفرو مختلف في اللون بحيث لونه أبيض في معظم جسمه باستثناء العينين والأذنين والساقين والذراعين والكتفين فهم باللون الأسود، ويرجح العلماء أن ذلك للتمويه والإختباء في حالة التهديد.
ويمتلك الباندا طبقة صوفية تمنع البرودة من التسلل وتحفظ الحرارة في الغابات الباردة، ولدى الباندا العملاقة فك قوي قادر على تحطيم الخيزران وسحقه. وكما تملك الباندا العملاقة خمسة أصابع بها مخالب تسمح بعقد الخيزران أثناء تناول الطعام. ويمكن أن يصل عمره إلى 25-30 سنة.
تقضي الباندا العملاقة معظم وقتها في التجوال وتناول الطعام، وتتبع أسلوب خمش الأشجال أو التبول من أجل التواصل فيما بينها.
يمكن للباندا أن تتسلق الأشجار وشقوق الصخور من أجل الإحتماء.
ولا تعتمد الباندا على السبات الشتوي بعكس باقي الدببة، فهي تتحرك في المرتفعات مع ارتفاع درجة الحرارة، وهي تعتمد أساساً على الذاكرة المكانية بدلا من الذاكرة البصرية.
الباندا في الأساس هي عاشبة وتتبع نظام غذائي عشبي بنسبة 99% والتي تتكون أساسا على الخيزران ومع ذلك، فإن لها جهازاُ هضمياً لآكلة اللحوم فضلا عن جيناتها الغريزية المحددة للحوم.
ويتراوح متوسط ما تأكله الباندا العملاقة من الطعام من 9 إلى 14 كغ من الخيزران يومياً.
الباندا العملاقة تميل للحد من التفاعلات الاجتماعية وتجنب التضاريس شديدة الانحدار من أجل الحد من هدر الطاقة.
النوم:
تنام الباندا العملاقة لمدة ساعتين إلى أربع ساعات بين الوجبات، وأثناء فصل الصيف قد تزيد إلى ست ساعات أو أكثر، وقد تنام الباندا العملاقة على جانبها، أو ظهرها، أو بطنها على أرض الغابة، أو بجانب شجرة، وتستمر بالتبرُّز أثناء نومها، كما أن جسمها لا يخزّن الدهون بسبب القيمة الغذائية المنخفضة للخيزران، لذلك فهي لا تقوم بالسبات الشتوي بل تهاجر لمسافات قصيرة إلى مناطق أكثر انخفاضاً.
التواصل:
تتميز الباندا العملاقة بأنها حيوانات صاخبة نوعاً ما، وخاصة الإناث منها أثناء دورة الشبق في حدائق الحيوان، أما في الغابة فهي تطلق 11 صوتاً مختلفاً، وتضع الباندا العملاقة علامات على الأشجار والصخور والأعشاب تدل على هويتها، وجنسها، وأحياناً وضعها الاجتماعي، وذلك بواسطة رائحة تُصدرها غدة كبيرة توجد أسفل ذيلها الذي يتراوح طوله بين 10 إلى 15 سم، وعن طريق فركها بالأجسام كالأشجار والصخور لتنظيم الاتصال فيما بينها عن طريق حاسة الشم، فالذكور تحدد أماكن عيشها بواسطتها، أما الإناث فتستخدمها أثناء دورة الشبق، وذلك كما أشار التحليل الكيميائي لهذه العلامات.
الحركة:
تُعتبر الباندا بطيئة الحركة ونادراً ما تتحرك بسرعة أكبر من المشي، كما أنها تستطيع الوقوف على أرجلها الخلفية، بالإضافة إلى تسلُق الأشجار بسهولة والصعود لمسافة تُقدّر بحوالي 3.9كم عن سطح الأرض، كما أنها قادرة على السباحة نظراً لتشابهها مع الدببة، ويمكن للذكور أثناء الاسترخاء الوقوف بالمقلوب على يديها بالاتكاء على الأشجار، بالإضافة إلى الدوران، والاستحمام بالتراب.
نمط الحياة الكسول:
تُعتبر الباندا العملاقة من الحيوانات الكسولة التي لا تتحرك كثيراً وذات حركة بطيئة، فقد استخدم العلماء جهاز التعقُب (GPS) وقاموا بتحليل المواد الكيميائية في براز الباندا عند تتبع خمسة حيوانات أسيرة وثلاثة أخرى تعيش في البرية، فوجدوا أنه عند مقارنة الباندا مع حيوانات أخرى تمتلك نفس كتلة جسمها، أن الباندا تُنفق 38% فقط من الطاقة التي تحتاجها تلك الحيوانات.
في البداية كانت الوسيلة الوحيدة المستخدمة للتكاثر في المحمية هي عملية التلقيح الاصطناعي، حيث بدا على الباندا فقدان الاهتمام بالتزاوج بمجرد الإمساك بهم وأدى ذلك إلى محاولة بعض العلماء لبعض الطرق المتطرفة كما تبين لهم أشرطة الفيديو من تزاوج حيوانات الباندا العملاقة، كإعطاء حبوب الفياجرا للذكور، إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأت عملية نجاح الباحثين في برامج التربية في المحمية، وعقدوا العزم الآن أن الباندا العملاقة يمكن تربيتها مثل تربية بعض الأفراد من الدب الأسود الأميركي، مما أدى لإحياء عائلة مزدهرة.
الباندا العملاقة تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في فترة تتراوح أعمارها بين أربعة وثمانية سنين، وربما حتى سن الإنجاب (20 سنة)، موسم التزاوج ما بين آذار (مارس) وأيار (مايو)، والأنثى لديها دورة شهرية تستمر ليومين أو ثلاثة ويحدث مرة واحدة في السنة.
فترة الحمل تترواح ما بين 95-160 يوم، وتلد الأنثى من صغير واحد إلى اثنين والصغار عند الولادة تزن ما بين 90-130 غرام فقط. وتولد عاجزة عن الحركة فإنها تحتاج إلى عناية الأم التي تختار عادة عند ولادة اثنين أحدهما وتترك الآخر ليموت بعد وقت قصير من الولادة، في هذا الوقت، العلماء لا يعرفون كيف تختار الأنثى الصغير وهذا هو موضوع البحوث الجارية. الأب ليس له دور في المساعدة على اختيار الصغير.
عند ولادة الصغير يكون لونه وردي وعيناه مغلقتان ويكون عاجز عن الحركة، ويكون ضئيل الحجم للغاية ويصعب على الأم حمايته بسبب حجم الطفل. ويحتاج الصغير لحليب أمه لأكثر من 6-14 مرة في اليوم لمدة تصل إلى 30 دقيقة في المرة الواحدة كل 3 إلى 4 ساعات. مما يؤدي إلى عزوف الأم عن تغديته كل مرة وتتركه شبه معزول. وعند بلوغ أسبوعين أو ثلاثة يبدأ الشعر الأسود يشيب ثم يصبح لأسود ويتخشن بمرور الوقت، وقد تظهر بعض البقع الوردية لكنها تزول في النهاية.
إلى هنا يصل موضوعنا الجميل لنهايته
أتمنى أن ينال اعجابكم وأن تستفيدوا منه
إلا أن نلتقي في موضوع جديد
أترككم في أمان الله وحفظه
*w*