الشجرة دائمة الخضرة معمرة، ولها قدرة على الصمود في ظروف بيئية قاسية كالجفاف
والأراضي المحجرة وقليلة العمق والخصوبة، المجموع الجذري سطحي غير متعمق
خصوصًا في الزراعـات المروية يكون عمقه بين 40-70 سم. الجذع في الأشجار الفتية
أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد الاستدارة نتيجة نمو بعض الأجزاء
على حساب أجزاء أخرى، وهو سميك ويزداد سمكاً بزيادة عمر الشجرة
وملتوٍ ومليءٍ بالعروق والتعرجات. يكون ارتفاع الشجرة عادة ما بين 3-6 م،
مع أنه قد يصل إلى 10-12 مترًا في بعض الضروب أو الأصناف والحالات.
عمر شجرة الزيتون
شجرة الزيتون تعيش لفترات طويلة جداً ومعدل نموها بطيء.
وهناك الكثير من أشجار الزيتون المعمرة في الكثير
من بقاع العالم وخاصة في دول حوض المتوسط،
حيث توجد مثلاً أشجار في فلسطين يزيد عمرها على 1000 عام
وبعضها يقدر عمرها ب 2000 عام (أي منذ زمن المسيح).
أوراق الزيتون
شجرة الزيتون هي شجرة شبه خضراء ذات شعبية ومنتشرة جداً.
أوراقها لها قدرات طبية مذهلة. والمادة الفعالة في الأوراق تسمى أولروباين.
والأولروباين مادة معروفة بأنها مقاومة للفيروسات والبكتيريا والفطريات
والكائنات الدقيقة الضارة الأخرى. كما أنه يحمي طبقات الجسم الهامة.
والأولروباين قادر على قتل الجراثيم الضارة التي تقاوم الأدوية المضادة العادية.
وتلك الصفات التي يتميز بها الأولروباين تجعل أوراق الزيتون ذات فائدة كبيرة
في مكافحة أمراض الجهاز التنفسي والأنفلونزا ونزلات البرد والالتهاب السحائي
والقوباء والقوباء البثورية والالتهاب الرئوي والسل والتهاب الأذنين والسيلان والملاريا
والحمى وتعفن الدم والإسهال وتسمم الدم والتهاب مجرى البول والتهاب الكبد
والتلوث بعد الجراحة وأنواع مختلفة من الحساسية وسكرى الأطفال وأعراض الإجهاد المزمن
وتبث أوراق الزيتون الطاقة في الجسم وتمنحه الإحساس بالقوة واليقظة
واستهلاكها بشكل دائم يحسن من أداء جهاز المناعة. كما ثبتت فائدتها في حالات
مشاكل ضربات القلب والبواسير وآلام الأسنان والجيوب الأنفية وآلام المفاصل المزمنة
والتهاب المثانة والملاريا وكذلك ضد فيروس الإيدز.
لأوراق الزيتون فوائد طبية كثيرة، فهي تحتوي على مركب الأولوروبيين،
والتي تتحول إلى مركب الينوليت الكالسيوم, وهي المادة النشطة
التي تكبح الجراثيم والفيروسات, بما في ذلك فيروس داء فقدان المناعة،
وكذلك فإنه يحول دون تأكسد الكوليسترول الخفيف أو LDL.
لثمار الزيتون قيمة غذائية مرتفعة، فهي غنية بالمواد الكربوهيـدراتية 19%،
البروتيـن 1.6 %، الأملاح المعدنية 1.5%، السليلوز 5.8%، الفيتامينات المختلفة
بالإضافة إلى محتواها العالي من الزيت 15-20 %
ولزيت الزيتون المستخلص بالطرق الطبيعية فوائد صحية وغذائية جمة
لتركيبه الكيماوى المتميز عن الزيوت النباتية الأخرى:
يحتوي على أحماض دهنية مهمة في الوظائف الحيوية
والتفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم،
ومن أهم هذه الأحماض: omega -3 AND omega-6 AND more omega-9[list="box-sizing: border-box; margin-top: 1em; margin-bottom: 1em; overflow: hidden; color: rgb(20, 20, 20); font-family: \"Segoe UI", "Helvetica Neue", Helvetica, Roboto, Oxygen, Ubuntu, Cantarell, "Fira Sans", "Droid Sans", sans-serif; font-size: 15px; background-color: rgb(254, 254, 254);"][*]
محتواه العالي من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة
[*]
(حامض الأوليك) الذي له فوائد عظيمة في الطب الوقائي.
[*]
تركيبة متوازنة من الأحماض الدهنية العديدة عدم الإشباع (مثل لبن الأم).
[*]
محتواه من مضادات الأكسدة لحماية الأحماض الدهنية الغير مشبعة من الأكسدة الذاتية.
[*]
محتواه من الفيتامينات المختلفة خصوصا فيتامينE & A.
[*]
محتواه من البيتاستيرول الذي يحول دون الامتصاص المعوي للكوليسترول.
[/list]
الدراسات العديدة أوضحت أن زيت الزيتون له علاقة إيجابية
بكل من : أمراض الجهاز الهضمي – الاضطرابات المعوية – الإمساك – القرح –
حموضة المعدة – تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية –
الحصوات المرارية – نمو المخ وشبكة الأعصاب للجنين والأطفال بعد الولادة
– هشاشة العظام – الشيخوخة – الأورام – الكوليسترول –
تصلب الشرايين وأمراض القلب – السكر – الأمراض الجلدية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجذام "
وفي رواية أخرى: عن أسيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
“ كلوا الزيت وادهنوا به فإنه يخرج من ثمرة مباركة ” رواه الترمذي وقال حديث صحيح حسن .
المناخ الملائم
الزيتون من الأشجار التي تفضل مناخ البحر المتوسط
الذي يمتاز بشتاء بارد وممطر وصيف دافئ أو حار جاف
وعلى العموم تتحمل الزيتون درجات الحرارة من 5-℃ إلى 50℃
ولكن الدرجة الأنسب لزراعة الزيتون فيه يتراوح بين 5_35 ℃ .
التربة الملائمة للزراعة
في جميع الأراضي ويجود زراعته في الأراضي الصحراوية شديدة الحرارة صيفا
والدافئة مائلة للبرودة شتاء . ويتحمل ملوحة شديدة تصل لأكثر من 10.000 ppm
طرق الإكثار والتكاثر ومواعيدها
ان نمو نبات الزيتون بطيئ عادة وتشكل المجموع الجذري أو الجذور أبطأ،
لذلك لا يمكن زراعة اغصان الزيتون بالطريقة الكلاسيكية في زراعة اغصان
أو قطع من ساق شجر الرمان أو التين مثلا، تتم الزراعة عادة في سوريا
في فصل الخريف أو بداية الشتاء مع بداية سقوط الأمطار:
الطريقة القديمة : طريقة القرمة: حيث يتم اخذ قطع من القسم المتضخم الفاصل
بين الساق والجذر الرئيسي (القرمة ) ومن الضروري اي يكون عليه قسم
من القشرة أو اللحاء الشجري وقد تحمل جذورا عرضية وغالبا ما تكون حاملة لبراعم
أو لبدايات اغصان جديدة، ثم توضع القرمة في قاع حفرة في التربة
بعمق حوالي 50 سم وتكون القشرة أو البراعم للاعلى عادة
ثم تردم الحفرة بالتراب وتداس بالارجل قليلا وتترك حتى تنمو وتخرج فوق التربة .
الطريقة الحديثة : طريقة الشتول :وتتم بقطع عقل من اغصان نامية فتية
بحيث تحمل كل عقلة عقدة أو أكثر ولكل عقدة برعم،
وويتم غمس قاعدتها بمحلول يحتوي على تركيز معين من مواد نمو نباتية ( اوكسينات )
تغرس كل عقلة أو عقلتين في تربة بداخل كيس نايلون، وتصفف اعداد كبيرة منها
بجانب بعضها لتسقى وتنمو داخل بيت بلاستيكي
( وقد اشتهرت بلدة كفرصفرة في منطقة جبل الكرد بهذه الطريقة )
وبعدما تنمو إلى شتلات بعمر سنة أو أكثر،
تتم زراعتها في حفر في التربة لتنمو وتعطي شجرة جديدة