الأوتاكو هو مصطلح باللغة اليابانية انتشر مؤخرا في أوساط محبي الأنمي والمانجا، يطلق على الاشخاص المدمنين أو المهووسين بهواية ما، وغالبا ما يكون الأنمي والمانجا وألعاب الفيديو.
ظهرت كلمة الأوتاكو سنة 1982 في أنمي Macross عندما قامت شخصية تدعى Lynn بإطلاق هذا اللقب على نفسها كمصدر فخر، لكن هناك فرق بين الأوتاكو في اليابان والأوتاكو في الدول الاخرى، ففي اليابان تكون شاملة وتصف أي شخص مهووس بشيء ما كقراءة الكتب أو السفر أو أي مجال ثاني على العكس في الدول الاخرى تجد مصطلح الأوتاكو مخصص فقط لمتابعي الأنمي والمانجا أو ألعاب الفيديو أو الثقافة اليابانية بشكل عام.
المعنى الحرفي لكلمة أوتاكو هو “الشخص الملازم للبيت” أو “المنزلي” أي ﻻ يغادر المنزل فهو شخص معزول اجتماعيا، غير مسؤول، غير واقعي، ونادرا ما يخرج إلى العالم الخارجي بسبب انشغاله الكبير.. فتجده يتابع الأنمي والمانجا بكثرة ويحاول الإطلاع على كل جديد، ولديه خبرة كبيرة.
الأنمي: Anime
هي أعمال الرسوم المتحركة اليابانية ولها شهرتها حول العالم. كلمة أنمي اليابانية اختصار من كلمة أنميشن الإنجليزية، والتي تشير لجميع الرسوم المتحركة. أول أنمي تجاري يعود لسنة 1917، ومنذ ذلك الحين استمر إنتاج الأنمي وازدهرت صناعته. ملامح رسم الأنمي بُنيت في الستينات على أعمال أوسامو تيزوكا وانتشرت عالميًا في أواخر القرن العشرين، مكسبة إياها جمهورًا محليًّا ودوليًّا. ينتشر ويُبث الأنمي عن طريق التلفاز و/أو السينما و/أو مباشرة للمنازل (عن طريق أقراص دي في دي وبلو راي حاليًا، وبطرق أخرى سابقًا) و/أو عن طريق الإنترنت مباشرة وينقسم إلى مجالات وتصنيفات عديدة ومتنوعة.
شهرة الأنمي
يعتبر الأنمي نوعاً فريداً من الرسوم المتحركة مشهور عالميا عن طريق شراء حقوق الإنتاج. سبب الشهرة الكبيرة التي حققها هذا النوع من الفن الياباني هو الجودة العالية في رسم الصور ومناسبة قصصه لجميع الأعمار، وبذلك يختلف عن الكرتون الذي تنتجه ديزني والذي يستهدف طبقة الأطفال في المجتمع. غالبا ما يتم إقتباس مسلسلات الأنمي من المانغا.
مانغا
هي اللفظ الذي يطلقه اليابانيون على القصص المصورة، ويستخدم خارج اليابان للدلالة على القصص المصورة التي أنتجت في اليابان، أو القصص المصورة التي رسمت بنمط مشابه للنمط الياباني. وقد يستعمل هذا اللفظ للإشارة إلى الصناعة المتعلقة بهذا الفن وكذا إلى الوسائل الإعلامية التي ينتشر عبرها (دوريات، مجلات، إلخ).
تعتبر المانغا ظاهرة اجتماعية في اليابان، تعالج كل المواضيع تقريباً (الرومانسية، المغامرات، الخيال العلمي، الكوميديا، إلخ) كما تتوجه إلى كل شرائح المجتمع على السواء. وتعد من أنجح التجارب في مجال القصص المصورة على الصعيد العالمي، إذ أن عائدات المانغا الأسبوعية في اليابان، تعادل العائدات السنوية لصناعة القصص المصورة الأميركية, وذلك لكثرة الإقبال عليها.
غزت المانغا المجتمعات الغربية في بداية الثمانينيات، مع موجة اقتحام الأنمي (الرسوم المتحركة اليابانية) لشاشات التلفزيون الأوروبية. لاقت هذه رواجاً كبيراً في أوساط الشباب على الخصوص.
الكوسبلاي
هو نوع من فنون الأداء حيث يقوم المشاركون بارتداء أزياء شخصية كارتونية و وضع زينتها. و من أهم الشخصيات التي تجسد فيه شخصيات المانجا و الرسوم المتحركة و كتب الرسوم المتحركة و ألعاب الفيديو.
ثقافة الأوتاكو في الوطن العربي
ففي العالم العربي يظهر جليا كثرة الBنمي المدبلجة ومنها: المحقق كونان، ون بيس، ناروتو، القناص، عبقور، ساندي بل، جزيرة الكنز، مغامرات الفضاء (جريندايزر)، سانشيرو، ليدي ليدي، مازنجر زد، مغامرات عدنان، الماسة الزرقاء، سلاحف النينجا، رانزي المدهشة، سنان، الكابتن ماجد، الهداف، سوسن الزهرة الجميلة، زهرة الجبل،رامي الصياد الصغير، جورجي، النمر المقنع، الرمية الملتهبة، دراغون بول، بوكيمون، أجنحة كاندام، أبطال الديجيتال،السيف القاطع، حروف السكر بلاك كات محققو الحيوانات شعلة ريكا ساموراي7 ناروتو والكثير من المسلسلات المدبلجة بالعربية.
انتشر الأنمي المترجم بين الشباب العربي بشكل كبير فأصبح الكثير يتابعه عن طريق النت بوجود الترجمة المجانية التي نشأت بعدما لم يهتم أحد بترجمته.
المانغا اليابانية في الوطن العربي
يهتم مركز الزهرة بدبلجة مسلسلات الأنمي المشهورة مثل: ون بيس ودراجون بول والمحقق كونان وغيرها؛ لكنه لا يترجم أي نوع من أنواع المانغا أو يصدرها في حين أن شركات دبلجة الأنمي في العالم وخاصةً في الولايات المتحدة تهتم بترجمة المانغا وإنتاجها لكن لم تصدر أي شركة عربية أي مانغا يابانية بل فقط يهتمون بإنتاج الأنمي الياباني.
ساهمت المسلسلات اليابانية المدبلجة للغة العربية في الثمانينيات مثل غرندايزر وليدي أوسكار في وضع حجر الأساس لشعبية مثل هذا النوع من الفنون في المجتمع العربي المعاصر، إلا أن شعبيتها في العالم العربي بقيت محدودة أمام شعبية الأنمي وذلك لصعوبة الحصول على المانغا وندرتها في الوطن العربي وخصوصاً أنها كانت تستورد غالباً باللغة الفرنسية وبكميات محدودة. لكن مع انتشار الأنترنت بدأت شعبية المانغا بالازدياد وأصبح المصدر الأسهل للمانغا (“Scanlation” أو الصفحات المترجمة) متوفراً بكثرة على الإنترنت مع العلم أنه ممنوع رسميٌا في أغلب الأحيان لكونه يخرق حقوق الناشر الأصلي ولا يمتلك الموزعون حقوق النشر أو إذناً بذلك ولو كان هذا النشر مجانا على الإنترنت وبذلك تعتبر “Scanlation” في أغلب الأحيان نوعا من أنواع القرصنة. تمتلئ شبكة الإنترنت بالمانغا المترجمة إلى معظم لغات العالم ومنهم العربية لكن ليس لديهم أي حقوق طبع ونشر بل تُنتج للإنترنت فقط ولا يجوز نزولها في الأسواق فهي غير مرخصة.
الكوسبلاي في الوطن العربي
في الجزائر يقام مهرجان Fibda سنويا لهواة ثفافة الأوتاكو من مانغا وكوسبلاي حيث يجتمع جميع المتابعين لهذه الثقافة أو حتى من بلدان إخرى
الموضوع للنقاش! شاركونا برأيكم في هذه الثقافة وهل تعتبرون أنفسكم أتواكو أم لا؟