جيل النبلاء".. هكذا خلقت "سبيستون" هوية أبناء التسعينيات ومشاعرهم

جيل النبلاء".. هكذا خلقت "سبيستون" هوية أبناء التسعينيات ومشاعرهم

   قبل منتصف التسعينيات لم يكن للأطفال في العالم العربي قناة خاصة بهم، إذ كانت برامجهم ومسلسلات الكرتون المدبلجة الخاصة بهم تُعرض ضمن أوقات محدّدة على التلفزيونات الحكومية.كان للأنمي الياباني الحصّةُ الأكبر بين الأعمال المعروضة في تلك الفترة، حيث تولّت شركات لبنانية بمعظمها (أشهرها "فيلملي" و"التلفزيون اللبناني") عمليةَ الدبلجة، فظهرت نسخ عربية من مسلسلات مثل "زينة ونحول" و"مغامرات السندباد" و"غرندايزر" و"جزيرة الكنز" (2). إلى أن ظهرت في العام 1976 مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، التابعة لمجلس التعاون الخليجي، والتي بدأت عملها في العام 1977 مع دبلجة البرنامج التربوي "افتح يا سمسم" (3)، لتنجز بعدها دبلجة أعمال يابانية عدّة منها "عدنانديزني" ضد "سبيستون" في سنواتها الذهبية حين كانت القنوات المتخصّصة ببرامج الأطفال معدودة، ظهر نوع من المنافسة بين "سبيستون" و"ديزني"، إذ بدت الأولى مع انطلاقها كنقيض تام للثانية في كلّ شيء، من أساليب الرسم إلى اللغة وصولا إلى المضمون. ففي حين تبثّ "ديزني" مسلسلات مرسومة بالأسلوب الأميركي إضافة إلى المسلسلات الحيّة، تبثّ "سبيستون" مسلسلات مرسومة بأسلوب المانغا الياباني، وفيما تحكي شخصيات "ديزني" بلهجات محكية أبرزها المصرية، تسيطر اللغة الفصحى تماما على مسلسلات "سبيستون

ديزني" ضد "سبيستون"


في سنواتها الذهبية حين كانت القنوات المتخصّصة ببرامج الأطفال معدودة، ظهر نوع من المنافسة بين "سبيستون" و"ديزني"، إذ بدت الأولى مع انطلاقها كنقيض تام للثانية في كلّ شيء، من أساليب الرسم إلى اللغة وصولا إلى المضمون. ففي حين تبثّ "ديزني" مسلسلات مرسومة بالأسلوب الأميركي إضافة إلى المسلسلات الحيّة، تبثّ "سبيستون" مسلسلات مرسومة بأسلوب المانغا الياباني، وفيما تحكي شخصيات "ديزني" بلهجات محكية أبرزها المصرية، تسيطر اللغة الفصحى تماما على مسلسلات "سبيستون

   ولينا" و"ليدي أوسكار" و"مغامرات توم سوير" (4)ىعرفت "سبيستون" تنوّعا كبيرا في الأعمال المعروضة، إن كان لثيماتها أو لفترات إنتاجها أو للفئات العمرية الملائمة. فيما كانت بعض هذه المسلسلات قد صدر في السبعينيات من القرن العشرين مثل "جزيرة الكنز" و"غرندايزر"، صدر بعضها الآخر في أوقات متقاربة لفترة العرض مثل "القناص" و"أبطال الديجيتال". وكان الأمر نفسه بالنسبة للفئة العمريّة، فبينما كانت بعض هذه المسلسلات متاحة لجميع الأعمار، كان بعضها الآخر لا يصلح إلّا لمن هم فوق الثالثة عشرة لاحتوائها على مشاهد العنف والقتل بالدرجة الأولى

تهدف الإعلانات إلى الإيحاء للأولاد أنّ تناول هذه الأطعمة والمشروبات سيحوّلهم إلى نسخ عن أبطالهم الخارقين، أو أنّ شراء الألعاب سيخلق لهم الحماسة والمتعة نفسها الموجودة لدى الشخصيات الأصلية في الأنمي. الأمر الذي يعبّر عنه الكاتب في المقال نفسه بالقول: "يصوّر استهلاك المنتج بأنّه البوابة السحرية للبطولة المطلقة على غرار الشخصيات الكارتونية"، مشيرا إلى أنّه "يترك خيبة أمل عميقة عند الحصول عليه".