دراسات حول فوائد الصيام في رمضان


تتباين نتائج الدراسات حول الآثار الصحية للصيام في رمضان بسبب اختلاف مدّة الصيام، والظروف المناخيّة، المحددة بوقت الصيام من السنة، والبلد الذي يتمّ الصيام فيه،[١] كما أنَّ العديد من 
الدراسات الخاصّة بالصيام لا تزال أوليّة، وتحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة،[٢] ومن هذه الدراسات ما يأتي: أشارت دراسةٌ نُشرت في Nutrition Research عام 2012، إلى أنّ الصيام 
خلال شهر رمضان قد يساهم في تقليل الالتهابات في الجسم، وذلك عن طريق تقليل دهون الجسم، وزيادة مستويات كريات الدم البيضاء، بالإضافة إلى تثبيط السيتوكين (بالإنجليزية: Cytokine) المحرّض
 على الالتهاب، ومن الممكن أن يعود ذلك لانخفاض الإجهاد التأكسدي خلال شهر رمضان، كما أشارت الدراسة إلى ارتفاع مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) 
أو ما يُعرف بالكوليسترول النافع خلال الصيام، مع استمرار هذا الارتفاع مدّة شهر على الأقلّ بعد شهر رمضان، ويعود هذا الارتفاع إلى تغيّر الأنماط الغذائيّة أثناء الصيام خلال شهر رمضان.
[٣] كما أشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Ayub Medical College Abbottabad عام 2009، إلى التأثير المفيد لصيام شهر رمضان في وظيفة البلعمة للخلايا المتعادلة 
(بالإنجليزية: Neutrophil phagocyte)،[٤] وتُعدُّ هذه الخلايا من أكثر أنواع خلايا الدم البيضاء وفرةً في جسم الإنسان.[٥] أشارت دراسةٌ صغيرة نُشرت في Malaysian Journal of Nutrition عام 2005،
 إلى أنَّ الصيام مدّة 21 يوم ساعد على انخفاض محيط الخصر، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار لدى الرجال، مقارنةً بانخفاضٍ ملحوظٍ في محيط الخصر، وارتفاع بسيط في الكوليسترول الجيد، 
مع عدم اختلاف نسب الكولسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار لدى النساء.[٦] أشارت دراسةٌ نُشرت في Nutrition Journal عام 2012، إلى أنَّ صيام رمضان ساعد على تقليل خطر 
الإصابة بأمراض القلب التاجية، وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ مرضيٌّ سابقٌ لأمراض القلب
 والأوعية الدمويّة،[٧] ومن الجدير بالذكر أنّ الصيام قد يؤثر في توازن الكهارل لدى البعض، ممّا قد يُسبّب عدم استقرار القلب، وتعريضه لاضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmias)،
 وقد يحتاجون لاستشارة الطبيب لإجراء بعض فحوصات الدم شهرياً، للتقليل من اختلال توازن الكهارل.[٢] أظهرت دراسةٌ نُشرت في European Journal of Clinical Nutrition عام 2006، 
أنَّ الصيام خلال شهر رمضان يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ولكنَّه قلل من إنتاج خلايا الدم الحمراء،[٨] وأشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Blood Pressure عام 2013، إلى أنَّ الصيام يساعد 
على تحسين مستوى الدهون، ويقلل من الإجهاد التأكسدي لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم،[٩] وبشكلٍ عام أظهرت معظم الدراسات أنَّ الصيام يُعدّ آمناً لمرضى ارتفاع ضغط الدم في حال عدم ظهور
 أيّ مضاعفات، ويُنصح باستشارة الطبيب لتقييم صحّة المريض وتحديد قدرته على الصيام، ولإجراء أيّ تعديلات ضروريّة على جرعات الدواء.[١٠] أشارت دراسةٌ نُشرت في British Journal of Nutrition
 عام 2008، إلى أنّ التغيير في عدد الوجبات ووقت تناولها خلال شهر رمضان قد يزيد من حساسية الإنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، حتى مع انخفاض استهلاك الطاقة للحدّ الأدنى.
[١١] أشارت دراسةٌ أُجريت على النساء ونُشرت في Asian Journal of Sports Medicine عام 2011، إلى أنَّ الصيام في شهر رمضان قد يؤثر في مكونات الجسم، ولكنَّه لا يؤثر في الأداء
 الرياضي لدى النساء الرياضيات.[١٢] لقراءة المزيد حول فوائد الصيام يمكنك الرجوع لمقال فوائد الصيام علمياً. هل للصيام في رمضان تأثير على النفسية يُمكن لصيام رمضان أن يُقلل من مستويات التوتر، 
والاكتئاب، والقلق، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في Iranian Journal of Nursing and Midwifery Research عام 2013، إلى انخفاض مستوى الاكتئاب بنسبة 6.5% بعد صيام شهر رمضان، 
وانخفاض مستوى القلق بنسبة 3.2%، بالإضافة إلى انخفاض التوتر بنسبة 7.7%،[١٣] أما بالنسبة للمدخنين، فقد ازداد لديهم الشعور بالانفعالية خلال شهر رمضان، وذلك وفقاً لما أشارته دراسةٌ نُشرت 
في مجلة Psychosomatic Medicine عام 2000، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الجانب ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات.[١٤] الصيام وخسارة الوزن اختلفت الدراسات حول تأثير الصيام في
 خسارة الوزن، فقد وجد بعضها أنّ للصيام تأثيراً في الوزن، في حين لم تجد داساتٌ أخرى هذا التأثير، فعلى سبيل المثال؛ أشارت دراسةٌ نُشرت في Journal of Religion and Health عام 2014،
 إلى أنَّ الصيام في رمضان قد يساعد على تغيير وزن الجسم وبعض المعاملات الكيميائية الحيوية لدى الأشخاص الأصحاء، وخاصةً الذكور،[١٥] كما لاحظت دراسةٌ أُخرى نُشرت في
 National Journal of Physiology Pharmacy and Pharmacology عام 2018، أنَّ الصيام في شهر رمضان مفيدٌ للتأثيرات الأيضية لدى الأشخاص الأصحاء، مثل انخفاض
 وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، والدهون الثلاثية،[١٦] ومن جهةٍ أُخرى فقد أشارت دراسةٌ أجريت على النساء ونُشرت في The American Journal of Clinical Nutrition، إلى أنَّ
 الصيام لم يغيّر من إجماليّ السعرات الحرارية اليوميّة التي كانت تُستهلك في الأيام العاديّة، وأظهرت النتائج أنَّ الوزن لم يقلّ،[١٧] ولمعرفة المزيد من المعلومات عن تأثير الصيام على الوزن والخطوات
المناسبة لتقليل الوزن في رمضان يمكنك قراءة مقال كيفية فقدان الوزن في رمضان. نصائح صحية لصيام رمضان تناول نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان، يحتوي على جميع المجموعات الغذائية، 
وتشمل الحبوب ومنتجاتها، والفواكه والخضروات، واللحوم، والأسماك، والدواجن، والحليب ومشتقاته، بالإضافة إلى الدهون الصحية،[١٨] وللمزيد من المعلومات حول الغذاء الصحي في رمضان يمكنك
 قراءة مقال نظام غذائي صحي في رمضان. تجنّب تناول الأطعمة المالحة والأطعمة الغنية بالسكر خلال شهر رمضان، إذ يؤدي تناول الطعام المالح إلى زيادة الشعور بالعطش في اليوم التالي، كما يؤدي 
تناول الأطعمة السكرية بعد الإفطار مباشرة إلى الانتفاخ، وتأخير الهضم، بالإضافة إلى تقلب مستويات الجلوكوز في الدم، ممّا يزيد من الرغبة في تناول المزيد من الحلويات، بالإضافة إلى أنَّ 
الجسم يُحلل الأطعمة السكرية بشكلٍ سريع، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالجوع بشكلٍ أسرع.[١٩] شُرب ما يعادل لترين إلى 3 لترات من الماء ما بين الإفطار والسحور، أو زياد استهلاكه عن طريق
 تناول الأطعمة الغنية بالماء، كالفواكه، والخضروات مثل الخيار والبطيخ، والطماطم.[٢٠] عدم تخطي وجبة السحور، فهي تمدّ الصائم بالاحتياجات الغذائية الضرورية لإكمال صيامه،[٢١] ويجب 
أن تشمل هذه الوجبة الخضروات، والكربوهيدرات مثل الخبز من القمح الكامل، والأغذية الغنية بالبروتين كمشتقات الألبان والبيض، بالإضافة إلى حصة من الدهون الصحية مثل الطحينية، أو الأفوكادو،
[٢٢] ولمعرفة المزيد من المعلومات عن العناصر التي يجب أن تحتوي عليها وجبة السحور يمكنك قراءة مقال ما هو أفضل سحور في رمضان. تناول وجبة صحية ومتوازنة على الإفطار، وذلك بكسر
 الصيام بتناول 3 حبات من التمر، إذ يُعدُّ مصدراً صحياً وغنياً بالألياف الغذائية، بالإضافة إلى تناول الخضروات لتوفير الفيتامينات والعناصر الغذائية، وتناول الحبوب الكاملة التي تمدُّ الجسم بالطاقة
 والألياف الغذائية، ويُفضّل تزويد الجسم بالبروتين الصحي، بتناول اللحوم المشوية الخالية من الدهون، أو الدجاج منزوع الجلد، أو الأسماك.[٢٢] ولمعرفة المزيد من المعلومات عن وجبات الفطور
 الصحية يمكنك قراءة مقال ما هو أفضل فطور في رمضان. ممارسة أي نشاط حركي أو رياضي في المساء، مثل المشي اليومي المنتظم.[٢٢] لمحة عامة حول صيام رمضان يُعرَّف الصوم على
 أنَّه الامتناع الكليّ أو الجزئيّ عن جميع الأطعمة أو بعضها، أمّا خلال شهر رمضان فيُعرف بالامتناع الكليّ عن الأكل أو الشرب من شروق الشمس إلى غروبها،[٢٣] وعلى الرغم من أنَّ صيام شهر
 رمضان آمنٌ بشكلٍ عام لجميع الأفراد الأصحّاء، إلّا أنّ المصابين ببعض الأمراض يجب عليهم استشارة الطبيب واتّباع توصياته.[٢٣]