بحدث تاريخي عظيم يبدأ منتدانا بث أهم ما ورده من أخبار عالمية و محلية و تاريخية عبر نشرته الإخبارية الأسبوعية لهذا الصباح، و أسعد الله صباحكم.

قبل 1442 سنة هجرية، تلاقت سيوف الجيش النبوي و الجيش القرشي صبيحة 17 رمضان من السنة الثانية الهجرية، لم يكن بينهما أي تكافؤ، فالجيش الغازي يقارب ألف مقاتل، و كان الجيش النبوي زهاء 314 مقاتلاً، و كان عتادهم قليلاً غير أنّ إيمانهم في قلوبهم راسخ بأنّ الله مؤيدهم و ناصرهم، فكان عدد أفراسهم محدودة، و سيوفهم معدودة، و عزائمهم لا سقف لرفعتها.

انتهت "بدر" سريعاً بحصد رؤوس الزعامة في قريش، فقد قتل سبعون من صناديدها و أحكمت قيود الأسر على 70 آخرين، و كان من نتائج هذه المعركة الفاصلة أن أزاحت سيوف المسلمين جيلاً من العتاة من واجهة القيادة القرشية، و مهدت لجيل آخر، ظل الإسلام يخترقه و يهزه رغم العداء و الصراع إلى أن هوت آخر مقاومة له عند فتح مكة بعد ست سنوات من "غزوة بدر".

و في سجلات الشهادة و النبل ارتقى "يوم البدر" من المسلمين 14 شهيداً، سقوا الأرض بدمائهم الطاهرة، و غاية جود المرء أن يسقي الثرى دمه عند اللقاء و يَلقَى الله ظمآناً.

و ننتقل مع خبر آخر، فقد احتفت المملكة العربية السعودية_أحد الداعمين الأساسيين لمنظمة الصحة العالمية_ و دول العالم في السابع من أبريل/نيسان 2023 ميلادي بيوم الصحة العالمية تحت شعار " الصحة للجميع"، و يتزامن هذا الاحتفاء مع مرور الذكرى الخامسة و السبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، فقبل نحو 45 عاماً من اليوم دخلت معاهدة منظمة الصحة العالمية حيز النفاذ بين دول العالم تُقِر بأنّ الصحة ليست حقاً أساسياً من حقوق الإنسان فحسب، بل إنّ الصحة أيضاً أساسية للأمن و السلم العالميين، و تم توثيق ذلك في دستور منظمة الصحة العالمية.

و يهدف "يوم الصحة العالمي" إلى دعم الطبقات الاجتماعية الفقيرة، و تسهيل حصولها على الخدمات الصحية، و الاهتمام بالصحة البيئية، و توضيح أهمية الاقتصاد الصحي.

و مع مبادرة هادفة لمقهى صغير على شاطئ البحر في غزة، نكون قد وصلنا إلى ختام نشرتنا الإخبارية، حيث يتيح هذا المقهى لرواده فرصة لأخذ استراحة من العالم الرقمي، و ذلك من خلال توفير كتبٍ ورقيّة للقراءة مجاناً أثناء احتسائهم مشروباتهم.

و يأمل صاحب مبادرة المقهى و فكرة "مكتبة قارئ البحر"، في أن يشجّع بذلك المزيد من الناس على قراءة الكتب و استغلال الوقت الذي يقضونه في تصفح الإنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي في الاختيار من بين مجموعة صغيرة من الكتب المتوفرة في المقهى.

و يتردد سكان قطاع غزة المحاصر ببساطة على الكشك "المقهى و المكتبة"، و يختارون كتاباً، و يستمتعون بقليل من القراءة الخفيفة مع إطلالة على البحر و هم يحتسون مشروبهم.