ستُسلط حكاية اليوم الضوء قصة المرأة البرامكية "من البرامكة" التي دعت الشرّ على الخليفة "هارون الرشيد" مستخدمة ذكاءها و لغتها البليغة، لكنّه فهم بفطنته و خبرته مقصد و معنى كلامها.
فقد دخلت هذه المرأة على "هارون الرشيد" و معه جمع غفير من العلماء و البلغاء و الخطباء و الفصحاء، فحيته بقولها: "السلام عليك أيّها الأمير يا من حكمت فقسطت، أتمّ الله نعمتك، و أقرّ عينك، و فرحك بما آتاك".
فرد عليها "هارون الرشيد": و عليك السلام، من تكونين يا هذه؟
فقالت : أنا من الذين قتلت رجالهم و نهبت أموالهم و سلبت نوالهم.
فأجابها "الرشيد": أمّا الرجال فقد نفذ فيهم حكم الله تعالى و جرى عليهم قدره، و أمّا المال فمردود إليك، ثمّ التفت "هارون الرشيد" إلى جلسائه سائلاً: أفهمتم ما قالت؟
فأجابوه: ما نراها قالت إلا خيراً.
فقال الرشيد: أمّا قولها، "يا من حكمت فقسطت"، فأخذته من قول الله تعالى: "و أمّا القاسِطُون فكانوا لجهنّم حَطباً" سورة الجن.
و أمّا قولها: "أتمّ الله نعمتك"، فأخذته من قول الشاعر:
إذا تمّ أمر بدا نقصه ترقب زوالاً إذا قيل تمّ
و أمّا قولها: "أقرّ الله عينك"، فمعناه سكّنها و العين إذا سكنت عمي صاحبها.
و أمّا قولها: "و فرحك بما آتاك"، فأخذته من قول الله تعالى: "حتّى إذا فَرحوا بما أُتوا أخذناهم بَغتةً فإذا هم مُبلسون" سورة الأنعام.
فاندهش الحاضرون لقدرة المرأة على التورية و فهم الخليقة لما أضمرت.
فقد دخلت هذه المرأة على "هارون الرشيد" و معه جمع غفير من العلماء و البلغاء و الخطباء و الفصحاء، فحيته بقولها: "السلام عليك أيّها الأمير يا من حكمت فقسطت، أتمّ الله نعمتك، و أقرّ عينك، و فرحك بما آتاك".
فرد عليها "هارون الرشيد": و عليك السلام، من تكونين يا هذه؟
فقالت : أنا من الذين قتلت رجالهم و نهبت أموالهم و سلبت نوالهم.
فأجابها "الرشيد": أمّا الرجال فقد نفذ فيهم حكم الله تعالى و جرى عليهم قدره، و أمّا المال فمردود إليك، ثمّ التفت "هارون الرشيد" إلى جلسائه سائلاً: أفهمتم ما قالت؟
فأجابوه: ما نراها قالت إلا خيراً.
فقال الرشيد: أمّا قولها، "يا من حكمت فقسطت"، فأخذته من قول الله تعالى: "و أمّا القاسِطُون فكانوا لجهنّم حَطباً" سورة الجن.
و أمّا قولها: "أتمّ الله نعمتك"، فأخذته من قول الشاعر:
إذا تمّ أمر بدا نقصه ترقب زوالاً إذا قيل تمّ
و أمّا قولها: "أقرّ الله عينك"، فمعناه سكّنها و العين إذا سكنت عمي صاحبها.
و أمّا قولها: "و فرحك بما آتاك"، فأخذته من قول الله تعالى: "حتّى إذا فَرحوا بما أُتوا أخذناهم بَغتةً فإذا هم مُبلسون" سورة الأنعام.
فاندهش الحاضرون لقدرة المرأة على التورية و فهم الخليقة لما أضمرت.