من أجواء السويد الباردة نبدأ نشرتنا الإخبارية الأسبوعية، فقد أشعلت أغنية "تحيا فلسطين" بكلماتها الرنانة و الحماسية نفوس الغربيين و وحدت تضامنهم في مسيرات حاشدة خرجت في بلدان عدّة، حيث صدحت كلمات هذه الأغنية في شوارع لندن، و ستوكهولم، و نيويورك خلال الأيام الماضية، رفضاً للحرب الإسرائيلية الدائرة منذ نحو شهر على قطاع غزة.

تلك الأغنية الرافضة للاحتلال و الداعمة لحرية الفلسطينيين و حقهم في الأرض التي نسجت بكلمات سويدية، كانت إحدى الأغنيات التي قدمها الشاعر الفلسطيني ابن مدينة الناصرة "جورج توتاري" قبل 45 عاماً، بعدما غادر إلى السويد إبان نكسة عام 1967.

و هذه الأغنية واحدة من أعمال فرقة "كوفية" الموسيقية التي أسسها "توتاري" لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية و أصولها، و عملت على نفقاتها الخاصة لسنوات.

اليوم و بعد مرور أكثر من 4 عقود على إنتاج هذه الأغنية، تخطّت "تحيا فلسطين" بالسويدية حدود الزمان و المكان، و أصبحت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، و أحد أبرز المقاطع الموسيقية التي يتم إرفاقها بالمحتوى الداعم لفلسطين على منصات عديدة، و وصفت هذه الأغنية أنّها بمثابة "أيقونة" الاحتجاجات الغربية الداعمة لفلسطين، و "نشيداً أممياً" جديداً ضد الصهيونية.

و ننتقل مباشرة إلى جمهورية مصر العربية بخبر جديد، فقد حظي الطفل "يحيى عبد الناصر النجار"، من محافظة دمياط، باهتمام كبير خلال الأيام الماضية، بعد توجيه رئاسي بإلحاق الطالب "يحيى" بالصف السادس الابتدائي، للدراسة بكلية العلوم في جامعة دمياط، لنبوغه العلمي.

و تحكي قصة الطفل المعجزة "يحيى" عن حالة متميزة و استثنائية، لا تشبه أيّ قصة أخرى، و ذلك بسبب ذكائه و قدرة استيعابه العالية جداً، على حلّ مسائل معقدة، مع فهم دقيق للنظريات المعقدة، في الفيزياء و الكيمياء، على الرغم من أنّ عمره في ذلك الوقت، لم يتجاوز 4 سنوات.

و أجرت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي اختبار قدرات للطفل، و في ضوء نتائجه تأهل النابغة لخوض الاختبارات مع الطلاب المتقدمين للقبول بمدينة زويل، و شكل ذلك اختبار المواد العلمية "STEM" في الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات و التفكير النقدي، بمستوى الثانوية العامة المصرية لمدّة 4 ساعات.

كما خضع "يحيى" أيضاً لاختبار تحديد مستوى اللغة الإنجليزية لمدّة ساعتين و حصل فيه على مستوى ممتاز.

أمّا خبرنا الأخير فهو من مصنع "نورماندي" التابع لشركة الفضيات و أدوات المائدة الفرنسية "جي ديغرين"، الذي يعمل على تقطيع ألواح من الفولاذ المستعمل بعد أن صُهر و شُحن بواسطة شركة "أرسيلور ميتال_الشريك الرسمي لألعاب باريس 2024". حيث يقوم عشرات العمال في المصنع بتقطيع الألواح بالليزر و لحمها و تجميعها، قبل تسليم المشاعل بحلول نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، مما يمثل نهاية عملية استمرت 9 أشهر.

و ستكون النتيجة شعلة رفيعة المظهر ذات لمسة متموجة تمثل البحر المتوسط و المحيطات التي ستحمل الشعلة الأولمبية من اليونان و الأراضي الفرنسية فيما وراء البحار.

و هذه الشعلة _التي يبلغ ارتفاعها 70 سنتيمتراً و تزن 1.5 كيلوغرام_ مقاومة للماء و الرياح، و قد خضعت أيضاً لاختبار تصادم و قاومت السقوط من ارتفاع 3 أمتار.