هل تصبح قراءة مستويات السكر بالدم دون ألم حقيقة؟
توصلت دراسة يابانية حديثة إلى طريقة جديدة لقياس مستويات الغلوكوز في الدم باستخدام الهاتف المحمول.
وأجرى الدراسة باحثون يابانيون، ونُشرت بداية مارس/آذار الجاري في مجلة البصريات الطبية الحيوية
( Journal of Biomedical Optics) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).
ويعد السكري من الأمراض الأكثر انتشارا في العالم، ورغم التطورات الطبية الكبيرة فإن العلم لم يتمكن حتى اليوم من إيجاد علاج نهائي له.
ويحتاج المصابون بالسكري إلى مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم بشكل منتظم مما يمكنهم من إدارة جرعات الأنسولين بشكل فعال، وذلك للإبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة طوال اليوم.
وعادة ما يتطلب قياس مستوى السكر في الدم إلى وخز الإصبع بإبرة دقيقة وذلك للحصول على عينة صغيرة من الدم لتحليلها باستخدام أجهزة قياس السكر. وبسبب الألم الذي ينتج عن هذا الإجراء، يسعى العلماء إلى البحث عن بدائل أقل إيلاما تعتمد على التقنيات الإلكترونية الحديثة.
وقد تم اقتراح العديد من الطرق الحديثة لقياس نسبة السكر في الدم دون ألم، بما في ذلك استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء، حيث أظهرت الأجهزة التي تعتمد على ضوء الأشعة تحت الحمراء المتوسطة "إم آي دي-آي آر" (Mid-IR) (طولها الموجي من 3- 8 مايكرومترات) أداءً جيدا في قياس نسبة السكر بالدم. ولكن، تعد تكلفة هذه الأجهزة باهظة الثمن بسبب ارتفاع تكلفة مكوناتها، كما أنه يصعب دمجها في الأجهزة الإلكترونية المحمولة. في المقابل، يمكن إنتاج ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة "إن آي آر" (NIR) (طولها الموجي من 0.75–1.4 مايكرومتر) والتقاطه بسهولة باستخدام مكونات غير مكلفة.
مستشعرات
تستخدم العديد من الهواتف والساعات الذكية بالفعل مستشعرات "إن آي آر" لقياس معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين في الدم. إلا أنه ولسوء الحظ، لا يوجد لسكر الغلوكوز قمة امتصاص فريدة ضمن نطاق أشعة "إن آي آر" مما يجعل تمييزه عن المواد الكيميائية الأخرى في الدم (مثل الدهنيات والبروتينات) عن طريق الأشعة تحت الحمراء مهمة صعبة.
ولحل هذه المشكلة قام فريق البحث بتطوير منهجية جديدة لتقدير نسبة السكر في الدم من قياسات "إن آي آر" حيث يتوقع أن تحدث هذه المنهجية ثورة جديدة في مراقبة نسبة سكر الدم بطريقة غير جراحية. فقد وجدت هذه الدراسة مؤشرات ضوئية جديدة لمستويات السكر في الدم.
وقام الباحثون باستخدام مستشعر "إن آي آر" الموجود في ساعة ذكية عن طريق وضعه على إصبع مشاركين سليمين بالدراسة وهم في حالة راحة. ثم تناول المشاركون مشروبات سكرية وأخرى خالية من السكر لإحداث تغييرات في نسبة السكر بالدم.
وكانت نتائج الدراسة واعدة للغاية، حيث إن التغيرات في مؤشر الأيض على "إن آي آر" تطابقت بشكل وثيق مع الاختلافات في مستويات السكر بالدم التي تم قياسها بواسطة جهاز مراقبة السكر التقليدي.
ولم تجر تجارب على مرضى السكري حتى الآن. ولكن الباحثين يعتقدون أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستحدث ثورة في مراقبة السكر بالدم.
وأشار الباحث تومويا ناكازاوا إلى أنه يمكن استخدام هذه الطريقة بالأجهزة الذكية الحالية التي تقوم بقياس نسبة الأكسجين في الدم، وهي غير مكلفة وبسيطة مقارنة بتقنيات قياس السكر غير الجراحية الأخرى.
وبالتالي، يمكن أن تكون هذه الطريقة أداة قوية لتطوير أجهزة مراقبة محمولة للسكر في الدم مستقبلا، مما يمنح مرضى السكري تحكمًا أفضل في مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى أي إجراءات مؤلمة.
تقنيات قياس السكر بالدم غير الجراحية
هنالك عدة طرق مقترحة لقياس مستويات السكر في الدم بطريقة غير جراحية، والتي لم تزل فعاليتها حتى الآن قيد البحث والدراسة:
استخدام الأشعة الضوئية وتشمل التحليل الطيفي لانعكاس الأشعة تحت الحمراء القريبة "إن آي آر" المشار إليها بهذا البحث وغيرها من الأطياف الضوئية.
استخدام أشعة الميكروويف الكهرومغناطيسية والتي بإمكانها اختراق الأنسجة البيولوجية بسهولة، مما يجعلها أكثر كفاءة من بعض طرق الكشف الضوئي.
استخدام الطرق الكهروكيميائية التي تعتمد على قياس نسبة السكر في سوائل الجسم المتعددة (مثل: اللعاب، الدمع، العرق، السائل الدماغي الشوكي).
توصلت دراسة يابانية حديثة إلى طريقة جديدة لقياس مستويات الغلوكوز في الدم باستخدام الهاتف المحمول.
وأجرى الدراسة باحثون يابانيون، ونُشرت بداية مارس/آذار الجاري في مجلة البصريات الطبية الحيوية
( Journal of Biomedical Optics) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).
ويعد السكري من الأمراض الأكثر انتشارا في العالم، ورغم التطورات الطبية الكبيرة فإن العلم لم يتمكن حتى اليوم من إيجاد علاج نهائي له.
ويحتاج المصابون بالسكري إلى مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم بشكل منتظم مما يمكنهم من إدارة جرعات الأنسولين بشكل فعال، وذلك للإبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة طوال اليوم.
وعادة ما يتطلب قياس مستوى السكر في الدم إلى وخز الإصبع بإبرة دقيقة وذلك للحصول على عينة صغيرة من الدم لتحليلها باستخدام أجهزة قياس السكر. وبسبب الألم الذي ينتج عن هذا الإجراء، يسعى العلماء إلى البحث عن بدائل أقل إيلاما تعتمد على التقنيات الإلكترونية الحديثة.
وقد تم اقتراح العديد من الطرق الحديثة لقياس نسبة السكر في الدم دون ألم، بما في ذلك استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء، حيث أظهرت الأجهزة التي تعتمد على ضوء الأشعة تحت الحمراء المتوسطة "إم آي دي-آي آر" (Mid-IR) (طولها الموجي من 3- 8 مايكرومترات) أداءً جيدا في قياس نسبة السكر بالدم. ولكن، تعد تكلفة هذه الأجهزة باهظة الثمن بسبب ارتفاع تكلفة مكوناتها، كما أنه يصعب دمجها في الأجهزة الإلكترونية المحمولة. في المقابل، يمكن إنتاج ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة "إن آي آر" (NIR) (طولها الموجي من 0.75–1.4 مايكرومتر) والتقاطه بسهولة باستخدام مكونات غير مكلفة.
مستشعرات
تستخدم العديد من الهواتف والساعات الذكية بالفعل مستشعرات "إن آي آر" لقياس معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين في الدم. إلا أنه ولسوء الحظ، لا يوجد لسكر الغلوكوز قمة امتصاص فريدة ضمن نطاق أشعة "إن آي آر" مما يجعل تمييزه عن المواد الكيميائية الأخرى في الدم (مثل الدهنيات والبروتينات) عن طريق الأشعة تحت الحمراء مهمة صعبة.
ولحل هذه المشكلة قام فريق البحث بتطوير منهجية جديدة لتقدير نسبة السكر في الدم من قياسات "إن آي آر" حيث يتوقع أن تحدث هذه المنهجية ثورة جديدة في مراقبة نسبة سكر الدم بطريقة غير جراحية. فقد وجدت هذه الدراسة مؤشرات ضوئية جديدة لمستويات السكر في الدم.
وقام الباحثون باستخدام مستشعر "إن آي آر" الموجود في ساعة ذكية عن طريق وضعه على إصبع مشاركين سليمين بالدراسة وهم في حالة راحة. ثم تناول المشاركون مشروبات سكرية وأخرى خالية من السكر لإحداث تغييرات في نسبة السكر بالدم.
وكانت نتائج الدراسة واعدة للغاية، حيث إن التغيرات في مؤشر الأيض على "إن آي آر" تطابقت بشكل وثيق مع الاختلافات في مستويات السكر بالدم التي تم قياسها بواسطة جهاز مراقبة السكر التقليدي.
ولم تجر تجارب على مرضى السكري حتى الآن. ولكن الباحثين يعتقدون أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستحدث ثورة في مراقبة السكر بالدم.
وأشار الباحث تومويا ناكازاوا إلى أنه يمكن استخدام هذه الطريقة بالأجهزة الذكية الحالية التي تقوم بقياس نسبة الأكسجين في الدم، وهي غير مكلفة وبسيطة مقارنة بتقنيات قياس السكر غير الجراحية الأخرى.
وبالتالي، يمكن أن تكون هذه الطريقة أداة قوية لتطوير أجهزة مراقبة محمولة للسكر في الدم مستقبلا، مما يمنح مرضى السكري تحكمًا أفضل في مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى أي إجراءات مؤلمة.
تقنيات قياس السكر بالدم غير الجراحية
هنالك عدة طرق مقترحة لقياس مستويات السكر في الدم بطريقة غير جراحية، والتي لم تزل فعاليتها حتى الآن قيد البحث والدراسة:
استخدام الأشعة الضوئية وتشمل التحليل الطيفي لانعكاس الأشعة تحت الحمراء القريبة "إن آي آر" المشار إليها بهذا البحث وغيرها من الأطياف الضوئية.
استخدام أشعة الميكروويف الكهرومغناطيسية والتي بإمكانها اختراق الأنسجة البيولوجية بسهولة، مما يجعلها أكثر كفاءة من بعض طرق الكشف الضوئي.
استخدام الطرق الكهروكيميائية التي تعتمد على قياس نسبة السكر في سوائل الجسم المتعددة (مثل: اللعاب، الدمع، العرق، السائل الدماغي الشوكي).