تعيش مجتمعنا الحديث في عصر رقمي يتسم بتبادل الصور والمعلومات بشكل واسع عبر الإنترنت. ومع هذا التواصل المتزايد، ينبغي علينا أن نكون حذرين ومتيقظين للحفاظ على خصوصيتنا وحماية صورنا الشخصية من الابتزاز الرقمي. في هذه المقالة، سنستعرض بعض الخطوات الفعّالة لحماية صورك الشخصية والوقاية من هذا النوع من الاعتداءات الرقمية.

1. التأكد من خصوصية الحسابات الشخصية: يجب أن تكون حساباتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات الرقمية محمية بكلمات مرور قوية وفريدة. قم بتمكين المصادقة الثنائية إذا كانت متاحة، واحرص على تحديث تلك الحسابات بشكل منتظم.

2. التحكم في إعدادات الخصوصية: قم بمراجعة وضبط إعدادات الخصوصية في حساباتك الشخصية للتحكم في من يمكنه رؤية صورك ومحتواك الشخصي. حدد من يمكنه الوصول إلى صورك وتحديد الجمهور المستهدف لها.

3. التعامل الحذر مع الطلبات المشبوهة: يجب عليك أن تكون حذرًا عندما يطلب شخص مجهول صورًا شخصية منك. قبل تقديم أي صورة، تحقق من هوية الشخص ونية طلبه. قد تكون هذه محاولة لابتزازك في وقت لاحق.

4. الحذر عند مشاركة الصور عبر الإنترنت: ينبغي أن تتوخى الحذر الشديد عند مشاركة صورك الشخصية عبر الإنترنت. قبل مشاركة أي صورة، افحص بعناية المنصة أو التطبيق وتأكد من سياسات الخصوصية والأمان. قد تكون بعض المنصات تجمع وتحلل الصور لأغراض غير مشروعة.

5. عدم الموافقة على الطلبات غير المشروعة: إذا تعرضت لمحاولة ابتزاز عن طريق صورك الشخصية، يجب أن تظل قويًا ولا تستجيب للمطالب غير المشروعة. قم بالإبلاغ فورًا إلى الجهات المعنية مثل مقدمي الخدمة الرقمية أو السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.



الفرق بين الابتزاز بالصور والابتزاز بالفيديوهات​
يعتبر الابتزاز بالصور وسيلة متبعة من قِبَل القائم بالابتزاز الإلكتروني للتأثير على شخص آخر باستخدام صوره للقيام بإخضاعه وإذلاله لإرغامه على اقتراف أفعال منافية للآداب والأخلاق العامة أو القانون أو لرغبته الشخصية.

ولا يختلف الابتزاز بالمقاطع كثيرًا عن هذا المفهوم سوى في أن يستخدم المقاطع المرئية فيه عوضًا عن الصور وكلاهما عادة يتسبب في إلحاق أضرار بالغة بالأشخاص المُتعرضين للابتزاز الإلكتروني وأسرهم.

وعادة ما يتم هذا الفعل سعيًا في تحقيق مكاسب مادية أو رغبة في إثبات الكفاءة الذاتية أو لإشباع حاجات جنسية أو لتلبية دوافع انتقامية ورغبات إجرامية لدى القائم بالابتزاز الإلكتروني.


التهديد بنشر الصور العارية أو الفاضحة كيف يحدث ؟​
أصبح من الشائع سماع شكوى شخص يبتزني بنشر صوري عارية أو شخص يبتزني بنشر صوري انا وزوجي.

وللحصول على هذه الصور، عادة ما يعتمد القائم بالابتزاز الإلكتروني على عدة آليات للوصول إلى مادة التهديد وهي الصور العارية أو المقاطع الفاضحة ومن أبرز هذه الآليات:


الوصول غير المصرح به للصفحات الشخصية والبريد الإلكتروني.
التسلل إلى الأجهزة الشخصية والدخول غير المشروع على الملفات الموجودة بها بشتى السبل.
اتباع طريقة استعادة الصور المحذوفة خلال القيام بصيانة الجهاز أو عند شراء جهاز مستعمل.
القيام بوضع إستراتيجية لالتقاط الصور والمقاطع للأشخاص المستهدفين.


الحل الحاسم مع أي ابتزاز بالصور​
يُعد أمر التعرّض لابتزاز بالصور أحد أكثر الأمور المرعبة التي قد يتعرّض لها أيّ فرد من أفراد المجتمع ولذلك فإن الأمر يستدعي الإسراع في القيام بمجموعة من الإجراءات الضرورية لتوفير أكبر قدر من الحماية من التداعيات السلبية وهذه الإجراءات كالآتي:


سرعة التوجه لإبلاغ مواقع التواصل الاجتماعي التي تم الابتزاز عليها للسيطرة على الوضع ومنع تسرب هذه الصور إلى الجميع.
قطع التواصل مع القائم بالابتزاز الإلكتروني ومنع وصوله تمامًا إليك.
اللجوء إلى الجهات المختصة.
عند اتخاذ قرار الابلاغ تعاون مع الجهات المعنية واحرص على تقديم المعلومات الضرورية لمعاونتهم على مساعدتك.
محاولة التماسك والتصرف بحكمة.
إغلاق كافة الحسابات الخاصة بك بشكل مؤقت.


نصائح هامة لعدم التعرّض لابتزاز الصور​
هناك مجموعة من الاجراءات الوقائية لحماية نفسك من الوقوع في فخ ابتزاز الصور وتجنب التعرض لتداعيات وتبعات يصعب التغلب عليها ومن بين هذه الإجراءات:


الحرص على غلق الاتصال بشبكة الإنترنت خلال فترات عدم الاستخدام.
الامتناع عن نشر معلومات شخصية وصور حساسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تجنب الضغط على الروابط المشبوهة والمجهولة المصدر.
الابتعاد عن زيارة المواقع ذات المحتوى الإباحي.
تثبيت تطبيقات الحماية من الفيروسات.
عدم السماح للتطبيقات بالوصول إلى الملفات المحفوظة على جهازك.
الامتناع عن التقاط وحفظ الصور ذات الطبيعة الحساسة على أجهزتك ولاسيما المتصلة بالإنترنت أو المتوقع أن يستخدمها آخرين.
تغطية كاميرات الأجهزة الإلكترونية في الأوقات التي لا يتم استخدامها فيها.
إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرف تبديل الملابس والحمامات وغرف النوم حتى وإن كانت غير متصلة بشبكة الإنترنت.
الاطلاع على كل ما هو جديد فيما يخص آليات الحماية من التعرّض للابتزاز الإلكتروني.
المحافظة على خصوصية الصور والتأكد من عدم مشاركة الصور ذات الطبيعة الحساسة واتاحتها للجميع.
إعادة ضبط إعدادات الخصوصية والأمان بحيث لا تكون متاحة للوصول إلا من قِبَل أشخاص موثوقين وفحصها باستمرار.
تعيين كلمات مرور فريدة وقوية ومختلفة لشتى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك.
تفعيل نظام المصادقة الثنائية.
عدم قبول طلبات صداقة من أشخاص غير موثوقية.
اتخاذ إجراء فوري عند استشعار أيّ حركة غريبة على أي من حساباتك أو عند التعرض لأيّ سلوك تستشعر فيه بخطر الابتزاز.
تجنب إرسال الصور والمقاطع الحساسة حتى للأشخاص الموثوقين عبر الإنترنت لأن لا شيء يضمن عدم اطلاع طرف آخر على المحادثة.


قبل تطبيق أيّ من الإجراءات السابقة تذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج ، وهذا ما يتطلب منك مزيد من الوعي والحذر عند التعامل مع الصور الشخصية والمقاطع الحساسة عبر الإنترنت لضمان الحماية اللازمة.