ރ منتديات ثورة القراصنة | منتديات | منتدى ثورة القراصنة ރ
حاليا انت فقط زائر
لن تتمكن من التواصل ونشر مواضيع وتعليقات
ان كنت ترغب بالتواصل والنشر
اضغط على زر التسجيل
ثواني قليلة ... لعالم جديد


ރ منتديات ثورة القراصنة | منتديات | منتدى ثورة القراصنة ރ
حاليا انت فقط زائر
لن تتمكن من التواصل ونشر مواضيع وتعليقات
ان كنت ترغب بالتواصل والنشر
اضغط على زر التسجيل
ثواني قليلة ... لعالم جديد

ރ منتديات ثورة القراصنة | منتديات | منتدى ثورة القراصنة ރ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ރ منتديات ثورة القراصنة | منتديات | منتدى ثورة القراصنة ރدخول


الأذكـآر

 الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 _pokem10
حكمة اليوم


16px

الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 Empty الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 Sjpeav10


الدعـــاء من الكتــــ  الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 1f4da ـــاب و الســــنـــة*

تابع الدعاء الأول

الفوائد المستفادة :

1 أهمية القبول حيث إن مدار الأعمال الصالحة عليه، وذلك يقوم على الإخلاص للَّه تعالى، والاتباع لما جاء به الشرع المطهر.

2 دلّت الآية: أنّ على العبد ملازمة سؤال اللَّه قبول أعماله بعد أدائه لها، فقد كان هذا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم -: فقد كان يقول بعد صلاة الصبح: ((اللهمَّ إنّي أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً مُتقبّلاً))

3 ينبغي للعبد أن يكون في حال عبادته لربه ودعائه، خائفاً راجياً، كجناحي الطائر، فلا يغلّب الخوف، فيقع في القنوط، ولا يغلب الرجاء، فيقع في الغرور، والأمن من مكر اللَّه تعالى.

4 التوسّل إلى اللَّه تعالى بأسمائه وصفاته ما يناسب المطلوب والسؤال؛ فإن (السميع) مناسب في سماع دعائهما، و (العليم) مناسب للعلم بنياتهما، وصدق تضرعهما

5 ملازمة التواضع والإخبات للَّه تعالى في حال القيام بطاعته ولو بأجلّ العبادات والمقامات.

6 أن الدعاء ملجأ ومقصد كل الأنبياء والمرسلين، وأن العبد لا غنى له عنه في كل أحواله الشرعية والدنيوية.

7 طرد الإعجاب بالنفس، وعدم الإدلال على اللَّه تعالى بما قام من العمل، فإنّ ذلك مفسد للعمل.


المرجع
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني
الدعـــاء من الكتــــ الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 1f4daـــاب و الســــنـــة

description الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 Emptyرد: الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

more_horiz
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء التاسع عشر
{حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
[التوبة : 129]

(حسبنا اللَّه) أي: كافينا

الشرح
هذا الدعاء المبارك الذي أمر سبحانه وتعالى نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أن يقوله إذا تولى عنه المعرضون ولم يقبلوا بما جاءهم من الحق والهدى ولم يقبلوا منه النصيحة ولا الموعظة ،أمره أن يستعين باللَّه عليهم في الدعاء والتوكل عليه
و ينبغي أن نعلم أن الدعاء يُطلق على نوعين اثنين:

�دعاء مسألة وطلب.

� دعاء العبادة وهذا يدخل في كلّ ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء، والنهي عن دعاء غير اللَّه
والثناء على الداعين يتناول هذين النوعين، وكلاهما متلازمان، فالداعي دعاء المسألة يستلزم دعاء العبادة، وبالعكس

فالداعي *دعاء العبادة* هو مُتعبِّدٌ للَّه تعالى، داعٍ لله بلسان مقاله، ولسان حاله قبول تلك العبادة، والإثابة عليها

والداعي *دعاء المسألة* هو كذلك داعٍ للَّه تعالى بلسانه وحاله إن اللَّه يقبل دعاءه، ويثيبه عليه.

{حَسْبِي اللَّهُ}
أي كافيني ربي من جميع ما أهمّني.

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُو}
لا معبود بحقٍّ إلاّ هو، تضمّنت هذه الكلمة العظيمة التي عليها الفلاح والنجاح: نفي وإثبات

↙(لا إله) نفي لكل الآلهة التي تُعبد من دون اللَّه تبارك وتعالى
↙(إلاَّ هو) إثبات في تخصيص العبودية له جلّ وعلا بالحق، دون أحدٍ سواه.

{عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}
التوكل: هو اعتماد القلب على اللَّه وحده، وسكونه، وعدم اضطرابه؛ أي: اعتمدت عليه، ووثقت به وحده في جلب ما ينفع، ودفع ما يضر، وفي تقديم (عليه) للحصر والقصر:
أي لا أعتمد إلا عليه وحده عزَّ شأنه

والتوكل يقوم على ركنين:
الركن الأول: اعتماد القلب على اللَّه تعالى.
الركن الثاني: العمل بالأسباب.
يقول الإمام ابن القيم رحمه اللَّه:

⬅التوكل على اللَّه تعالى نوعان:
▪أحدهما: توكل عليه في جلب حوائج العبد، وحظوظه الدنيوية، أو دفع مكروهاته، ومصائبه الدنيوية.
▪الثاني: التوكل عليه في حصول ما يحبه، ويرضاه من الإيمان، واليقين، والجهاد، والدعوة إليه.

↩وفي النوعين من الفضل ما لا يحصيه إلا اللَّه تبارك وتعالى، فمتى توكّل عليه العبد في النوع الثاني، حقّ توكله كفاه، والنوع الأول تمام الكفاية، ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضاً، لكن لا يكون له عاقبة المتوكل فيما يحبه ويرضاه

{وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
أي هو مالك أعظم المخلوقات على الإطلاق وعليه استوى كما يليق به جلّ وعلا، فما دونه من المخلوقات داخلون في ربوبيته، وملكه من باب أولى.

↩وهذا الدعاء، وإن كان من باب الإخبار، إلا أنه متضمّن للسؤال والطلب، وكأنّ حال السائل يقول: اكفني يا ربي من كل شيء يهمّني، ويخيفني

فتضمّن هذا الدعاء كمال حُسن الظن، واليقين باللَّه، وتوحيده، والتوكّل عليه، والثناء له، فهو المستحقّ أن يفزع، ويرجع إليه في كل الأمور.

تضمّن هذا الدعاء فوائد كثيرة، منها:
� أنّ على العبد أن يستفرغ كل ما في وسعه من الأسباب الشرعية وغيرها في تحقيق مقصوده، ثم يتوكل عليه جلّ وعلا، وهذا من كمال التوحيد.

� إنّ التوكّل سبب لكفاية اللَّه تعالى للعبد، كما قال - عز وجل -:
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}

� فضل كلمة التوحيد، فإنّ فيها النجاة في الدنيا والآخرة.

� أهمية التوسّل إلى اللَّه تعالى بتوحيده، والتوكل عليه، وربوبيته تعالى لأعظم مخلوقاته.

� أن الدعاء كما يكون بصيغة الطلب، يكون كذلك بصيغة الخبر.

� ينبغي للداعي أن يُحسن ظنّه بربه حال دعائه، كما في قوله: {حَسْبِيَ اللَّهُ}، وهذا من التوسّل، والعمل الصالح.

المرجع
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني

description الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 Emptyرد: الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

more_horiz
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء العشرون

كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ "
البخاري ومسلم


المفردات:

▪الفتنة : الامتحان والاختبار
▪المسيح الدجَّال أي كثير الكذب والتلبيس, وهو من الدجل، وسُمِّي بذلك لأنه يُغطِّي الحق بباطله، ((والمسيح)) هو الممسوحة إحدى عينيه، فهو أعور
▪الدنس : الوسخ
▪المأثم : هو الوقوع في الإثم
▪المغرم : هو الغُرم و هو الدَّين
▪باعد صيغة مفاعلة للمبالغة، أي المبالغة في طلب السلامة من الذنوب


الشرح:

هذه الاستعاذات التي كان يستعيذ بها النبي صلى الله عليه وسلم هي من أهم الاستعاذات، وفيها الاستعاذة من أخطر الشرور والأمور في الدين والدنيا والآخرة؛ لهذا كان يستعيذ بها *في كل صلاة بعد التشهد*، وكان يأمر بها، كما جاء عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ))
مسلم
"كما يعلم
هم السورة من القرآن "دلالة ظاهرة على أهمية هذه الاستعاذات، وأنه ينبغي الاعتناء بها، والعناية الكبرى في الإكثار، والعمل بما دلت عليه..

((اللَّهم إني أعوذ بك من فتنة النار))
أي الفتنة التي تؤدي إلى دخول النار

((وعذاب النار)) أي بالإحراق بعد فتنتها

((وفتنة القبر)) وهو سؤال الملكين في القبر، وجاء في تسميتهما عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر ونكير ، وهي فتنة عظيمة، لا يثبت عندها إلا المؤمن، قال تعالى:
﴿يُثَبِّتُ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّه الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾[ابراهيم : 27]

وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها نزلت في عذاب القبر( البخاري)
((وعذاب القبر))

عطف العام على الخاص, فعذابه ينشأ منه فتنة بأن يتحير في الجواب، فيعذب لذلك، كما في الكافر، والمنافق، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة، وقد يكون لغيرها، كأن يجيب بالحق، ولا يتحيّر، ثم يعذّب على تفريطه في بعض المأمورات أو المنهيات، كإهمال التنزه من البول، والنميمة، والنوم عن الصلاة المكتوبة، وغير ذلك، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

((وشرِّ فتنة الغنى))
قيَّد الاستعاذة بالشرّ؛ لأن فيه خير باعتبار، وشر باعتبار آخر، فالاستعاذة من شره يخرج ما فيه من الخير، وشر الغنى: مثل البطر، والطغيان، والتفاخر، والاستعلاء، وإزدراء الفقراء، وصرف المال في المحرمات، والشحّ بما يجب إخراجه من واجبات المال ومندوباته، أو الإسراف، والانخراط في الشهوات.

((وشر فتنة الفقر))
أيضاً قيّده بالشر كسابقه، ففيه خير وشر، وشره ما ينشأ: عنه من حسد الأغنياء، والطمع في مالهم، والتذلّل لهم بما ينقص الدين، ويوجب عدم الرضا بما قسم والسخط، والقنوط لمن لا صبر له

تكملة الشرح

((اللَّهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال))
استعاذ منه لأنه هو أعظم الفتن الكائنة في الدنيا؛ ولهذا ما من نبي بعثه اللَّه إلا حذّر منه قومه، وأنذر، قام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوماً في الناس، فأثنى على اللَّه بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: ((إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ والنبيُّون من بعده، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، أَلَا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ))
البخاري ومسلم

فمن صفاته الخَلْقية أنه أعور العين اليمنى .
ومن صفاته الخُلقية أنه خداع، ويُلبس الأمور على الناس بالكذب، فهو منبع من منابع الكفر، ومصدر من مصادر الفتن الكبرى لما يظهر على يده من الأمور الخارقة من ادعاء الألوهية، فهو يضلّ ضعيف الإيمان, وهو من أشراط الساعة الكبرى

((اللَّهمّ اغسل قلبي بماء الثلج والبرد))
وفي رواية لمسلم (( اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ))
جمع بينهما (الثلج والبرد ) مبالغة في التطهير، أي طهِّرْني من خطاياي بأنواع مغفرتك، وخصَّها لأن بردها أسرع لإطفاء حرِّ عذاب النار التي هي غاية الحرِّ، وجعل الخطايا بمنزلة جهنم لكونها سببها، فعبّر عن إطفاء حرّها بذلك، وذكر أنواع المطهرات المنزلة من السماء التي لا يمكن حصول الطهارة الكاملة إلا بأحدها، تبياناً لأنواع المغفرة التي لا يخلص من الذنوب إلا بها.

((ونقِّ قلبي))
أي نظِّف قلبي من الذنوب، كما يُنظّف الثوب الأبيض من الوسخ؛ لأن زوال الوسخ في الثوب الأبيض أظهر بخلاف سائر الألوان، والقصد من هذا التشبيه أن ينظّف قلبه من كلّ الذنوب كنظافة الثوب الأبيض المنظَّف من الوسخ، فلا يبقى فيه أثر، ولا يخفي في بداية الدعاء بسؤال اللَّه تعالى أن يغسل قلبه، ثمّ كرّر بسؤال تنقية القلب أهمية هذه المضغة، فإنها موقع نظر الرب جلّ وعلا، وبصلاحها صلاح الجسد كله، وبفسادها فساد للبدن كله.

((وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب))
أي باعد بيني وبين خطاياي من محو ما حصل من الخطايا السابقة، وترك المؤاخذة عليها، والوقاية والعصمة من الوقوع فيها مستقبلاً، وعبّر بصيغة المفاعلة (باعد) مبالغة في البعد بينه وبين خطاياه، وشبّه ذلك ببعد المشرق والمغرب، أو لأن التقاء المشرق والمغرب مستحيل، فكأنَّه أراد ألا يبقى لها منه اقتراب بالكلية

((اللَّهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم))
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الاستعاذة من الإثم والمعاصي والذنوب، وما يوجبها من الأقوال والأفعال والأخلاق

فعن عروة أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ))، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَ الْمَغْرَمِ؟ قَالَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ))
البخاري

وكذلك كان يكثر صلى الله عليه وسلم الاستعاذة من الدين، وهو إما الاستدانة فيما يكرهه اللَّه، أو فيما يجوز، ثم عجز عن أدائه، أما الدَّيْن الذي احتاج إليه وهو قادر على أدائه، فلا يستعاذ منه، وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن من استدان وأراد أن يردّ ولم يستطع كان معه العون من اللَّه، قال صلى الله عليه وسلم (إن اللَّه مع المدين حتى يقضى دينه))
الألباني

هذا ما لم يكن فيما يكرهه اللَّه .

ويستفاد من هذا الحديث سدّ الذرائع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من الدين؛ لأنه في الغالب ذريعة إلى الكذب في الحديث، والخلف في الوعد ، والانشغال عن الواجبات الشرعية، والأعمال الصالحة .

فينبغي للعبد الاحتياط لهذا الأمر، وأن لا يتساهل فيه، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يُصلِّ على صاحب الدين، حتى تكفل أبو قتادة بالسداد عنه، فصلَّى عليه، وأخبر أن الشهيد يُغفر له كلُّ ذنب إلا الدين( مسلم)
المرجع

شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني

description الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 Emptyرد: الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

more_horiz
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء الحادي والعشرون

{رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا برَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(86)}
[سورة يونس : 85 - 86 ]


الشرح

{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
أي: لا تسلّطهم علينا فيعذبونا حتى يفتنونا عن ديننا، ولا تجعلنا فتنة لهم يفتنون بنا غيرنا، فيقولون لهم: لو كان هؤلاء على حق لما سُلّطنا عليهم وعذبناهم
↩سألو السلامة والعصمة في دينهم لهم ولغيرهم، وهذا يدلّ على قوة إيمانهم على ما هم فيه من الشدَّة والكُرْبة، وبعد أن دعوا اللَّه تعالى في أن يصون دينهم عن الفساد والهلاك، أتبعوه بسؤال اللَّه السلامة لأنفسهم من الهلاك والضرّ، فقالوا:
{وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

أي: خلّصنا بواسع رحمتك من مجاورة القوم الكافرين
⬅وتخصيص التوسل برحمته؛ لأنّ بها يحصل المطلوب، ويزول المكروه، وفي هذا دليل على اهتمامهم بأمر دينهم فوق اهتمامهم بسلامة أنفسهم؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من مصائب الدين؛ لأنها أشد المصائب والمهالك ، فكان يقول :
((وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا))
حسنه الألباني

الفوائد:

ينبغي الاستعاذة من الفتن لشدة خطورتها على الدين، فقد كان صلى الله عليه وسلم يأمر بالاستعاذة منها: ((تعوَّذوا باللَّه من الفتن: ما ظهر منها، وما بطن))
مسلم
↙وكان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه قبل السلام:
((اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات))
البخاري

المرجع

شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني

description الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 Emptyرد: الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

more_horiz
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء الثاني والعشرون

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ "
متفق عليه


المفردات:

▪((لك أسلمت وبك آمنت))
أي لك انقدت، واستسلمت، لحكمك وأمرك، وبك آمنت ، وفيه إشارة إلى الفرق بين الإيمان والإسلام، وفي تقديم الجار والمجرور ((لك)) دلالة على الاختصاص، أي أخصّك بالانقياد والاستسلام دون أحد غيرك.

▪((وعليك توكلت)): فوّضت أموري كلّها إليك.

▪((وإليك أنبت)): أي أقبلت بعباداتي وطاعتي لك، وأعرضت عما سواك.

▪((وبك خاصمت)): أي بك أحاج وأدافع، وأقاتل أعداءك بالحجة والبيان والسيف

▪((اللَّهم إني أعوذ بعزتك)): استعاذ بعزته، وهي صفة من صفات اللَّه تعالى الجليلة، وهي مشتقة من اسمه تعالى العزيز، والعزّة يُراد بها ثلاثة معانٍ:

عزة القوة والقدرة
وعزة الامتناع
وعزة القهر والغلبة
والرب تبارك وتعالى له العزة التامّة بالاعتبارات الثلاثة


الشرح:

قدم النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي دعائه، جملة من أجلّ العبادات القلبية ومقامات العبودية للَّه تعالى 👈🏼من تخصيص العبودية له تعالى ، فبدأ بالإقرار الكامل له تعالى بالإسلام، والإيمان، والتوكل، والرجوع إليه في كل مهامه وشؤونه الدنيوية، والدينية، والدفاع والمجاهدة لدينه بالحجة والقوة

↙قدم كل هذا قبل سؤاله؛ ليكون أرجى في القبول

((اللهم إني أعوذ بعزتك))
استعاذ بصفة من صفاته العظيمة وهي العزة الكاملة، فمن أراد العزة فليطلبها منه تعالى، قال عز وجل : "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا"

↩ولا تنال العزة إلا بالإيمان بالله تعالى، والخضوع له والتوكل عليه في كل الأمور، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }

وقرن هذه الاستعاذة بـ(لا إله إلا أنت) أي لا معبود بحق إلا أنت مبالغةً في تحقيق العبودية، وطمعاً في الاستجابة

((أن تضلّني))
أي أن تغويني وتضلّني بعد الهداية، ولا يخفى في تقديم هذه التوسلات من الأعمال الصالحات، وإثبات الوحدانية لربّ الأرض والسموات، والتوسّل بكمال الصفات في الاستعاذة من الضلالات👈🏼 أن ذلك يدلّ على أهمية هذا المطلب، وأنه مطلب خطير، قال تعالى:
{وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}

وقال عز شأنه: {مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
فدلّ على أن الهداية والضلال بيد الله تعالى رب العالمين. فينبغي للعبد أن يسأل الله تعالى دائماً أن يعصمه من الضلالة، وأن يُديم عليه الهداية إلى أن يلقاه يوم القيامة.
▪وفيه دليل على جواز الاستعاذة بصفة من صفات الله تعالى الجليلة▪

((أنت الحيّ الذي لا يموت والجن والإنس يموتون))
تأكيد لانفراد الله تعالى بالحياة: أي أنت الحيّ لك الحياة الكاملة التي لا يعتريها أي نقص المتصفة بكل كمال، المستلزمة لكل صفات الذات، فحياته تعالى لا يعتريها نوم، ولا نعاس، ولا تبيد، ولا تفنى، والخلق كلهم، ميتون ومنتهون، قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ }، وقال تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَه}

↩ففي هذا الدعاء المبارك جمع في بداياته، وطياته ونهاياته، توسلين من التوسّلات العظيمة إلى الله تعالى:

▪التوسّل بالعمل الصالح [كقوله: ((اللَّهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت...))]
▪والتوسل بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا [كقوله(أنت الحي الذي لا يموت...))]

↩لبيان أهمية الاستعاذة من الضلالة، فإنها تورد الموارد المهلكة، وتضيع الدين والدنيا والآخرة وفي العصمة منها، النجاة من كل مرهوب، وحصول كل مرغوب.

المرجع

شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني

description الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة - صفحة 5 Emptyرد: الدعـــاء من الكتـــاب و الســنـة

more_horiz
الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة

الدعاء الثالث والعشرون
{فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف : 101]

الشرح
هذه الدعوة المباركة من يوسف الصديق عليه السلام دعا به ربه عز وجل لمّا تمّت النعمة عليه باجتماعه بأبويه وإخوته، وما منَّ اللَّه تعالى به عليه من النبوة والملك، سأل ربه عز وجل ، كما أتمّ نعمته عليه في الدنيا، أن يستمرّ بها عليه في الآخرة، وأن يتوفّاه مسلماً حين يتوفّاه، وأن يُلحقه بالصالحين، وهم إخوانه من النبيين والمرسلين صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين

وهذا يدلّنا على أهمية الدعاء، وأنه منهج كل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وأنه ملجؤهم إليه في سرائهم وضرائهم، وفي كل أحوالهم، وأنه ينبغي أن يكون الدعاء ملجأ العبد في حياته وجميع شؤونه، وفي كل صغيرة وكبيرة
فصدر دعائه بأجمل الألفاظ، وأكمل المعاني، من أسمائه الحسنى، وصفاته العلا.

فقال: {فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ}
أي يا خالق السموات والأرض، ومبدعهما، ومبتدئهما من غير مثال سابق

{أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}
مالك كل أموري، وكل أحوالي، في الأولى والآخرة. فسأل اللَّه تعالى الولاية الخاصة التي من مقتضاها: العناية، والرعاية

{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا}
سأل اللَّه تعالى الثبات على الإسلام حتى يتوفاه عليه، كما قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
[آل عمران : 102]

وهذا المطلب الجليل كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يسأله ربه تبارك وتعالى:
" يا وليَّ الإسلام وأهله، مسكني بالإسلام حتى ألقاك عليه "
صححه الألباني

ثم سأل ربه تعالى أن يكمل له هذه النعمة في مرافقة الصالحين من أوليائه في جنات النعيم، فقال تعالى: {وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}
ولا يدلّ هذا الدعاء المبارك على أن يوسف عليه السلام دعا باستعجال الموت، فإن هذا لا يجوز في شريعتنا ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم -:
" لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي"
البخاري ومسلم

الفوائد:

جمعت هذه الدعوة
� الإقرار بالتوحيد
�والاستسلام للرب عز وجل
�وإظهار الافتقار إليه، والبراءة من موالاة غيره سبحانه
�وكون الوفاة على الإسلام أجلّ غايات العبد، وأن ذلك بيد اللَّه تعالى، لا بيد العبد
�والاعتراف بالمعاد، وطلب مرافقة السعداء

المرجع
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
سعيد بن وهف القحطاني

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جميع الحقوق محفوظة لـ Ⓒ ރ منتديات ثورة القراصنة | منتديات | منتدى ثورة القراصنة ރ