إن سندباد، ويطلق عليه أيضا سندباد البحري هو شخصية من شخصيات كتاب ألف ليلة وليلة، وهو بحار من بغداد.
عاش البحار سندباد في فترة الخلافة العباسية، ويقال أن سندباد الحقيقي هو تاجر بغدادي الأصل يعيش بعمان.
تعتبر حكاية سندباد البحير من أشهر حكايات قصص ألف ليلة وليلة، كان سندباد البحري دائم الترحال في البحار، وقد مر بالكثير من الأماكن السحرية ولاقى العديد من الوحوش أيضا أثناء إبحاره بالسواحل الإفريقية وبجنوب آسيا.
تجاوز سندباد سبعة رحلات بحرية غاية في الخطورة، وقد لاقى خلالهما الأهوال وتمكن من النجاة من كل الصعوبات التي كانت بهن.
إن حكايات السندباد البحري لم تظهر بكتاب ألف ليلة وليلة إلا مؤخرا، فلم تظهر حكاياته وقصصه بالمخطوطة القديمة لألف ليلة وليلة والتي تعود للقرن الرابع عشر؛ ظهرت حكايات السندباد البحري كقصصٍ مستقلة بالقرن السابع عشر والثامن عشر.
الرحلة الأولى:
رحلة سندباد الأولى والتي أطلق عليها سام الجزيرة المتحركة والخيول البحرية، حيث أن سندباد البحري أبحر ذات مرة في رحلة مع بعض التجار، وطغى عليهم التعب فاستراحوا بجزيرة وأشعلوا النيران لتناول الطعام.
فصاح بهم الربان بأنها ليست جزيرة، وإنما هي ظهر حوت وسيغوص بهم جميعا لأنه أحس بالنيران، وأسعوا جميعا للحاق بالسفينة، ومنهم من نجي بحياته ومنهم من غرق في المياه، وكان سندباد ممن لم يستطيعوا اللحاق بالسفينة ولكنه نجي حيث أنه تعلق بقطعة من الخشب، أما عن ربان السفينة فقد أبحر بالسفينة ولم يلتفت لم غرقوا خلفه.
الرحلة الثانيــــــــــــــة:
أما رحلة عن رحلة سندباد الثانية، وقد سميت برحلة وادي الألماس حيث أن طاقم السفينة تركه في جزيرة نائية خالية من البشر سهواً، وإذا به ينظر من بعيد فيجد قبة بيضاء ليكتشف أنها بيضة ضخمة لطائر الرخ الكبير، فكر في أن يربط نفسه في ساق الطائر العملاق عله يطير به لجزيرة تدب بها الحياة.
وبالفعل هبط به بوادي مليء بالحيات والأفاعي وبه الكثير من الألماس والجواهر، فجمع سندباد منها ما استطاع عليه، وإذا به يجد ذبيحة ألقيت عليه من الأعلى، فربط نفسه بها عل طائراً يأخذه بها ويرحل بعيدا عن الأخطار، وبالفعل جاءه طائر وحمله أعلى الوادي، وترك الذبيحة ليطارد الذين ألقوها عليه، وبعدما طاردوه عادوا للشيء الملتصق الذي كان يلمع بالذبيحة، وإذا بهم يفاجئوا بوجود سندباد.
هلعوا منه ولكنه طمأنهم وحكى لهم ما حدث معه، وأعطاهم مما جمعه من ألماس ومجوهرات، تنقل معهم من بلدة لأخرى حتى وصل لمدينة البصرة.
الرحلة الثالثـــــــــــــــــة:
والرحلة الثالثة سميت بالغول الأسود، حيث أن بهذه الرحلة كان السندباد البحري راغبا في الذهاب من بغداد إلى البصرة، فأخذ بعض الركاب وتنقل من بحر إلى بحر ومن جزيرة إلى أخرى، حتى وصلوا إلى مكان غريب أعلمهم قبطان السفينة بأنه جبل القرود!
تجمع القرود من حولهم، وسلبوهم السفينة ومتاعهم وكل شيء نظرا لكثرة عددهم، وتركوهم القردة على اليابسة دون زاد ولا متاع ولا حتى سفينة يفرون بها.
وجد سندباد ومن معه منزلا بمنتصف الجزيرة، فدخلوا به وناموا من شدة التعب ومن هول ما رأوا، ولازالوا نائمين حتى دخل عليهم شخص ضخم البنية للغاية في صفة بشرية أسود اللون وطويل القامة بإفراط، أمسك ذلك الشخص أحدهم وأخذ يقلبه يمينا ويساراً ويرفعه لأعلى ثم يلقيه ويمسك بغيره، ولازال يفعل ذلك حتى أعجبه أحدهم فقام بذبحه وأكله.
أصاب سندباد وكل من معه الرعب، وقالوا في أنفسهم: “لئن غرقنا أو قتلتنا القرود لكان أفضل لنا من هذه الميتة”.
فكروا في حيلة للتخلص منه، وبالفعل استطاعوا أن يطمسوا عليه عيناه، وهربوا منه من خلال فلك كانوا قد صنعوه، ولكنه لحق بهم وأحضر أنثى من نفس فصيلته وقاما كلاهما برجمهم بالحجارة ضخمة الحجم، فمات معظمهم، ولم يتبقى سوى سندباد واثنين ممن معه.
ولاذوا ثلاثتهم بالفرار حتى وصلوا لجزيرة، فأرادوا أن يستريحوا بها، ولم يكن يعلموا ماذا ينتظرهم بهذه الجزيرة، فناموا من شدة تعبهم وعندما استيقظوا وجدوا تعبانا ضخما، فاقترب منهم وابتلع واحدا منهم وذهب لحال سبيله.
وبعدها ليس بوقت كبير عاد من جديد فابتلع الشخص الآخر وذهب، وعندما جاء بالمرة الثالثة أراد ابتلاع سندباد فلم يستطع حيث أن سندباد قام بلف نفسه بقطع متينة من الخشب، وبهذه الحيلة استطاع الإفلات من الثعبان الضخم، واتجه إلى آخر بقعة بنهاية الجزيرة فلمح مركبا آتية من بعيد، فأشار إليهم وأخذوه معهم في طريقه، وعاد معهم إلى بغداد.
الرحلة الرابعــــــــــــــــــة:
أطلق علة هذه الرحلة برحلة الوليمة الغريبة حيث أنه في إحدى المرات سافر سندباد في رحلة بحرية برفقة بعض التجار، وبينما كانوا في طريقهم ضلوا الطريق حيث ضربتهم عاصفة هوجاء، وصل بهم المطاف لجزيرة بعيدة كانوا جاهلين بها، وعندما وطئوا أرضها استقبلتهم مجموعة من الرجال وأخذوهم لضيافة الملك الذي أمر لهم بوليمة من أشهى وألذ الأطعمة.
وبينما كانوا جميع التجار يتناولون الطعام، لاحظ سندباد شيئا غريبا، وهو أن الطعام نفسه غريب الشكل علاوة على كون الملك يجلس معهم على المائدة ولكنه لا يتناول منه شيئا، لذلك تظاهر سندباد بتناوله للطعام.
مرت بعض الأيام والتجار يأكلون كل ما قدم إليهم بشراسة، بينما سندباد يتظاهر بتناوله الطعام، فأصبحت أجسادهم بدينة للغاية بينما أصيب سندباد بالهزل الشديد.
تمكن سندباد من الهرب، ومن شدة جوعه أكل من حشائش الغابة، ولمح سفينة من بعيد فأشار إليهم وركب معهم.
الرحلة الخامســــــــــــــــــــة:
سميت برحلة شيخ البحر حيث أنه في إحدى المرات وصلوا لجزيرة بعيدة، عثر سندباد والرجال الذين معه على بيضة رخ ضخمة، وأراد الرجال حملها ولكن أنثى الرخ هاجمتهم، ففروا منها هربا ولاذوا بالسفينة، فتركت أنثى الرخ الصخرة التي كانت معها فأصابت مؤخرة السفينة، فمالت وغرقت وغرق معها العديد والعديد من الرجال، تمكن سندباد من النجاة بنفسه بأن تشبث بلوح خشبي واستطاع الوصول لجزيرة جميلة بها شيخ كبير.
عانى سندباد من معاملة الشيخ القاسية إلى أن تمكن من قتله فجمع بعض ثمار الجوز وصنع فلك وعاد به، وكلما مر على جزيرة قايض ما معه من جوز للهند بما لديهم حتى وصل بر الأمان.
الرحلة السادســــــــــــــــــــــة:
أطلق عليها برحلة مقبرة الفيلة، يحكى أنه في إحدى الرحلات البحيرة لسندباد وبينما كان عائدا لبغداد، هوجمت سفينته وكل ما على متنها من قبل القراصنة، واستطاعوا هؤلاء القراصنة أن يحكموا سيطرتهم على السفينة وكل ما فيها.
أخذوا السفينة وربانها وسندباد أيضا وكل الرجال إلى جزيرة كثيفة الغابات، وهناك قاموا هؤلاء القراصنة ببيع السفينة والرجال عليها لملك الجزيرة وغادروا.
أعلمهم ملك الجزيرة بأنهم قد أصبحوا عبيدا لديه، وأن عليهم اصطياد الفيلة ليأخذ منها العاج، رفضوا جميعهم الذهاب فقرر تعذبيهم.
أراد سندباد أن ينقذ الموقف، فطلب من الملك أن يذهب ويصطاد الفيلة لأجله مقابل ألا يؤذي أصدقائه جميعهم؛ أخذ سندباد قوسا وأسهم وذهب للغابات، وهناك وجد فيلا فأطلق عليه سهما، فأصابه بقدمه.
شعر سندباد بالندم الشديد، فأسرع وعالج الفيل بأن وضع على قدمه بعض أوراق النباتات.
حمله الفيل على ظهره وذهب به لمقبرة مليئة بهياكل الفيلة الميتة، فحمل سندباد منها عاجا واحدا وساهم به الملك، الذي أطلق سراحهم وسفينتهم وكل ما كان معهم مقابل معرفة مكان المقبرة.
الرحلة السابعــــــــــــة والأخيرة:
سميت برحلة القافلة حيث وصل سندباد فيها لجزيرة عامرة بالأشجار والنباتات، عامرة بالخضر والأنهار تصب فيها صبا وتتدفق الجداول بأراضيها، وهناك التف من حوله الناس، كان سندباد خائر القوى، وأصر شيخ كريم على استضافته، وأكرمه عندما زوجه بابنته الوحيدة، ولم ينفك حتى رحل عن الدنيا ونعيمها تاركا له كل ما ملك، وأمسكه زمام أموره فأصبح شيخ التجار مكانه.
ولكن زوجة سندباد أصرت على الذهاب لبلاد زوجها، وهناك وجد غايته فأصبحت مساعدة أهله والفقراء والمحتاجين، وتربية اليتامى والإحسان للمحرومين من أسمى ما يسعى إليه، وترك باب الترحال والإبحار.
عاش البحار سندباد في فترة الخلافة العباسية، ويقال أن سندباد الحقيقي هو تاجر بغدادي الأصل يعيش بعمان.
تعتبر حكاية سندباد البحير من أشهر حكايات قصص ألف ليلة وليلة، كان سندباد البحري دائم الترحال في البحار، وقد مر بالكثير من الأماكن السحرية ولاقى العديد من الوحوش أيضا أثناء إبحاره بالسواحل الإفريقية وبجنوب آسيا.
تجاوز سندباد سبعة رحلات بحرية غاية في الخطورة، وقد لاقى خلالهما الأهوال وتمكن من النجاة من كل الصعوبات التي كانت بهن.
الرحلات البحرية السبعة لسندباد:
إن حكايات السندباد البحري لم تظهر بكتاب ألف ليلة وليلة إلا مؤخرا، فلم تظهر حكاياته وقصصه بالمخطوطة القديمة لألف ليلة وليلة والتي تعود للقرن الرابع عشر؛ ظهرت حكايات السندباد البحري كقصصٍ مستقلة بالقرن السابع عشر والثامن عشر.الرحلة الأولى:
رحلة سندباد الأولى والتي أطلق عليها سام الجزيرة المتحركة والخيول البحرية، حيث أن سندباد البحري أبحر ذات مرة في رحلة مع بعض التجار، وطغى عليهم التعب فاستراحوا بجزيرة وأشعلوا النيران لتناول الطعام.
فصاح بهم الربان بأنها ليست جزيرة، وإنما هي ظهر حوت وسيغوص بهم جميعا لأنه أحس بالنيران، وأسعوا جميعا للحاق بالسفينة، ومنهم من نجي بحياته ومنهم من غرق في المياه، وكان سندباد ممن لم يستطيعوا اللحاق بالسفينة ولكنه نجي حيث أنه تعلق بقطعة من الخشب، أما عن ربان السفينة فقد أبحر بالسفينة ولم يلتفت لم غرقوا خلفه.
الرحلة الثانيــــــــــــــة:
أما رحلة عن رحلة سندباد الثانية، وقد سميت برحلة وادي الألماس حيث أن طاقم السفينة تركه في جزيرة نائية خالية من البشر سهواً، وإذا به ينظر من بعيد فيجد قبة بيضاء ليكتشف أنها بيضة ضخمة لطائر الرخ الكبير، فكر في أن يربط نفسه في ساق الطائر العملاق عله يطير به لجزيرة تدب بها الحياة.
وبالفعل هبط به بوادي مليء بالحيات والأفاعي وبه الكثير من الألماس والجواهر، فجمع سندباد منها ما استطاع عليه، وإذا به يجد ذبيحة ألقيت عليه من الأعلى، فربط نفسه بها عل طائراً يأخذه بها ويرحل بعيدا عن الأخطار، وبالفعل جاءه طائر وحمله أعلى الوادي، وترك الذبيحة ليطارد الذين ألقوها عليه، وبعدما طاردوه عادوا للشيء الملتصق الذي كان يلمع بالذبيحة، وإذا بهم يفاجئوا بوجود سندباد.
هلعوا منه ولكنه طمأنهم وحكى لهم ما حدث معه، وأعطاهم مما جمعه من ألماس ومجوهرات، تنقل معهم من بلدة لأخرى حتى وصل لمدينة البصرة.
الرحلة الثالثـــــــــــــــــة:
والرحلة الثالثة سميت بالغول الأسود، حيث أن بهذه الرحلة كان السندباد البحري راغبا في الذهاب من بغداد إلى البصرة، فأخذ بعض الركاب وتنقل من بحر إلى بحر ومن جزيرة إلى أخرى، حتى وصلوا إلى مكان غريب أعلمهم قبطان السفينة بأنه جبل القرود!
تجمع القرود من حولهم، وسلبوهم السفينة ومتاعهم وكل شيء نظرا لكثرة عددهم، وتركوهم القردة على اليابسة دون زاد ولا متاع ولا حتى سفينة يفرون بها.
وجد سندباد ومن معه منزلا بمنتصف الجزيرة، فدخلوا به وناموا من شدة التعب ومن هول ما رأوا، ولازالوا نائمين حتى دخل عليهم شخص ضخم البنية للغاية في صفة بشرية أسود اللون وطويل القامة بإفراط، أمسك ذلك الشخص أحدهم وأخذ يقلبه يمينا ويساراً ويرفعه لأعلى ثم يلقيه ويمسك بغيره، ولازال يفعل ذلك حتى أعجبه أحدهم فقام بذبحه وأكله.
أصاب سندباد وكل من معه الرعب، وقالوا في أنفسهم: “لئن غرقنا أو قتلتنا القرود لكان أفضل لنا من هذه الميتة”.
فكروا في حيلة للتخلص منه، وبالفعل استطاعوا أن يطمسوا عليه عيناه، وهربوا منه من خلال فلك كانوا قد صنعوه، ولكنه لحق بهم وأحضر أنثى من نفس فصيلته وقاما كلاهما برجمهم بالحجارة ضخمة الحجم، فمات معظمهم، ولم يتبقى سوى سندباد واثنين ممن معه.
ولاذوا ثلاثتهم بالفرار حتى وصلوا لجزيرة، فأرادوا أن يستريحوا بها، ولم يكن يعلموا ماذا ينتظرهم بهذه الجزيرة، فناموا من شدة تعبهم وعندما استيقظوا وجدوا تعبانا ضخما، فاقترب منهم وابتلع واحدا منهم وذهب لحال سبيله.
وبعدها ليس بوقت كبير عاد من جديد فابتلع الشخص الآخر وذهب، وعندما جاء بالمرة الثالثة أراد ابتلاع سندباد فلم يستطع حيث أن سندباد قام بلف نفسه بقطع متينة من الخشب، وبهذه الحيلة استطاع الإفلات من الثعبان الضخم، واتجه إلى آخر بقعة بنهاية الجزيرة فلمح مركبا آتية من بعيد، فأشار إليهم وأخذوه معهم في طريقه، وعاد معهم إلى بغداد.
الرحلة الرابعــــــــــــــــــة:
أطلق علة هذه الرحلة برحلة الوليمة الغريبة حيث أنه في إحدى المرات سافر سندباد في رحلة بحرية برفقة بعض التجار، وبينما كانوا في طريقهم ضلوا الطريق حيث ضربتهم عاصفة هوجاء، وصل بهم المطاف لجزيرة بعيدة كانوا جاهلين بها، وعندما وطئوا أرضها استقبلتهم مجموعة من الرجال وأخذوهم لضيافة الملك الذي أمر لهم بوليمة من أشهى وألذ الأطعمة.
وبينما كانوا جميع التجار يتناولون الطعام، لاحظ سندباد شيئا غريبا، وهو أن الطعام نفسه غريب الشكل علاوة على كون الملك يجلس معهم على المائدة ولكنه لا يتناول منه شيئا، لذلك تظاهر سندباد بتناوله للطعام.
مرت بعض الأيام والتجار يأكلون كل ما قدم إليهم بشراسة، بينما سندباد يتظاهر بتناوله الطعام، فأصبحت أجسادهم بدينة للغاية بينما أصيب سندباد بالهزل الشديد.
تمكن سندباد من الهرب، ومن شدة جوعه أكل من حشائش الغابة، ولمح سفينة من بعيد فأشار إليهم وركب معهم.
الرحلة الخامســــــــــــــــــــة:
سميت برحلة شيخ البحر حيث أنه في إحدى المرات وصلوا لجزيرة بعيدة، عثر سندباد والرجال الذين معه على بيضة رخ ضخمة، وأراد الرجال حملها ولكن أنثى الرخ هاجمتهم، ففروا منها هربا ولاذوا بالسفينة، فتركت أنثى الرخ الصخرة التي كانت معها فأصابت مؤخرة السفينة، فمالت وغرقت وغرق معها العديد والعديد من الرجال، تمكن سندباد من النجاة بنفسه بأن تشبث بلوح خشبي واستطاع الوصول لجزيرة جميلة بها شيخ كبير.
عانى سندباد من معاملة الشيخ القاسية إلى أن تمكن من قتله فجمع بعض ثمار الجوز وصنع فلك وعاد به، وكلما مر على جزيرة قايض ما معه من جوز للهند بما لديهم حتى وصل بر الأمان.
الرحلة السادســــــــــــــــــــــة:
أطلق عليها برحلة مقبرة الفيلة، يحكى أنه في إحدى الرحلات البحيرة لسندباد وبينما كان عائدا لبغداد، هوجمت سفينته وكل ما على متنها من قبل القراصنة، واستطاعوا هؤلاء القراصنة أن يحكموا سيطرتهم على السفينة وكل ما فيها.
أخذوا السفينة وربانها وسندباد أيضا وكل الرجال إلى جزيرة كثيفة الغابات، وهناك قاموا هؤلاء القراصنة ببيع السفينة والرجال عليها لملك الجزيرة وغادروا.
أعلمهم ملك الجزيرة بأنهم قد أصبحوا عبيدا لديه، وأن عليهم اصطياد الفيلة ليأخذ منها العاج، رفضوا جميعهم الذهاب فقرر تعذبيهم.
أراد سندباد أن ينقذ الموقف، فطلب من الملك أن يذهب ويصطاد الفيلة لأجله مقابل ألا يؤذي أصدقائه جميعهم؛ أخذ سندباد قوسا وأسهم وذهب للغابات، وهناك وجد فيلا فأطلق عليه سهما، فأصابه بقدمه.
شعر سندباد بالندم الشديد، فأسرع وعالج الفيل بأن وضع على قدمه بعض أوراق النباتات.
حمله الفيل على ظهره وذهب به لمقبرة مليئة بهياكل الفيلة الميتة، فحمل سندباد منها عاجا واحدا وساهم به الملك، الذي أطلق سراحهم وسفينتهم وكل ما كان معهم مقابل معرفة مكان المقبرة.
الرحلة السابعــــــــــــة والأخيرة:
سميت برحلة القافلة حيث وصل سندباد فيها لجزيرة عامرة بالأشجار والنباتات، عامرة بالخضر والأنهار تصب فيها صبا وتتدفق الجداول بأراضيها، وهناك التف من حوله الناس، كان سندباد خائر القوى، وأصر شيخ كريم على استضافته، وأكرمه عندما زوجه بابنته الوحيدة، ولم ينفك حتى رحل عن الدنيا ونعيمها تاركا له كل ما ملك، وأمسكه زمام أموره فأصبح شيخ التجار مكانه.
ولكن زوجة سندباد أصرت على الذهاب لبلاد زوجها، وهناك وجد غايته فأصبحت مساعدة أهله والفقراء والمحتاجين، وتربية اليتامى والإحسان للمحرومين من أسمى ما يسعى إليه، وترك باب الترحال والإبحار.