تفسير تقريب القرآن سورة النصر
1

((إِذَا جَاء)) يا رسول الله ((نَصْرُ اللَّهِ)) لدينه على سائر الأديان، وللمسلمين على الكفار ((وَالْفَتْحُ)) أي جاء فتح مكة، بأن فتحت عاصمة الوثنية والشرك في الجزيرة - مما أخضع الجزيرة فتحها.

تفسير تقريب القرآن سورة النصر
2

((وَرَأَيْتَ)) يا رسول الله ((النَّاسَ)) القبائل وغيرهم ((يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ)) الإسلام ((أَفْوَاجًا)) أي فوجاً بعد فوج وجماعة بعد جماعة.

تفسير تقريب القرآن سورة النصر
3

((فَسَبِّحْ)) يا رسول الله ((بِحَمْدِ رَبِّكَ)) أي نزهه عن النقائص بذكر الحمد، فإن الحمد تنزيه وتحميد، لأن ذكر الجميل مدح مطابقي وتزيه التزامي - كما سبق، والتسبيح والتحميد إنما ذلك للشكر على النصر والفتح ((وَاسْتَغْفِرْهُ)) هضماً للنفس، حتى لا تتعالى وتظن أن النصر إنما هو بالاتعاب، والرسول - وإن كان منزهاً عن ذلك - وإنما هو تعليم، بالإضافة إلى ما تقدم من أن الأعمال الضرورية المباحة لدى الكاملين العارفين بالله مما يعدونها ابتعاداً عن ساحة قربة سبحانه فتوجب الاستغفار ((إِنَّهُ)) سبحانه ((كَانَ تَوَّابًا)) أي كثير الرجوع - مِن "تاب" - إذا رجع، بمعنى أن العبد مهما أذنب ثم تاب تاب الله عليه.