بسم الله الرحمن الرحيم
دوماً نحتاج لمن يمحو اخطاءنا ويمدنا بتصحيح مسارنا بالنصيحة والعمل حتى وان كان الامر يتعبنا في ظاهره ولكن يبقى مفيداً لنا لتصحيح مسارنا وانارة دربنا لهذا لابد ان لا نرى الامور من ظاهرها فقد يكون الجوهر اعظم .. وهناك قصة للتمثيل بالمقصد من هذا الحديث كان داخل المقلمة ، ممحاة صغيرة ، وقلمُ رصاصٍ جميل ودار حوار قصير بينهما..
الممحاة :- كيف حالكَ يا صديقي؟
القلم :-
لستُ صديقكِ!
الممحاة :- لماذا؟
القلم :- لأنني أكرهكِ.
الممحاة :- ولمَ تكرهني؟
قال القلم :- لأنكِ تمحين ما أكتب
الممحاة :- أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
القلم :- وما شأنكِ أنتِ؟!
الممحاة :- أنا ممحاة ، وهذا عملي .
القلم :- هذا ليس عملاً!
الممحاة :- عملي نافع ، مثل عملكَ .
القلم :- أنتِ مخطئة ومغرورة .
الممحاة :- لماذا؟
القلم :- لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو .كتابةَ ا
قالت الممحاة :- إزالةُ الخطأ تعادلُ لصواب .
أطرق القلم لحظة ، ثم رفع رأسه ، وقال:- صدقْتِ يا عزيزتي!
الممحاة :- أما زلتَ تكرهني؟
القلم :- لن أكره مَنْ يمحو أخطائي .
الممحاة :- وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم :- ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
الممحاة :- لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم محزوناً :- وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه :- لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم
قال القلم مسروراً :- ما أعظمكِ يا صديقتي ، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة
وفرح القلم
وعاشا صديقين حميمين ، لا يفترقانِ ولا يختلفان .
فلماذا لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطائنا ، ويرشدنا إلي طريق الصواب ألا يستحق الشكر ؟؟!!
و لماذا لا نكون شموعا ، نحترق لكي نضيء دروب الآخرين ،
بالخير والعملِ النافع؟؟!!
مع تحيات هدايا :) :) :)