البارت الخامس والعشرون من رواية (زيوس)

البارت التاسع عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22307-topic#271408
البارت العشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22308-topic#271409
البارت الحادي والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22309-topic#271410
البارت الثاني والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22310-topic#271411
البارت الثالث والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22311-topic#271412
البارت الرابع والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22312-topic#271413


.
.
.

السيدة سايو ( بخوفٍ شديد ) : ما الذي جرى شين ؟! , آنا ! , ولما لا أرى كي معكم ؟ ما الذي حدث ؟!!
( نظر شين بحزن شديد وألم إلى السيدة سايو )
شين : أنا … أنا آسف
( ثم نظر نظرةٍ سريعةٍ للوزير وتذكر )


أيريك ( بإبتسامةٍ خبيثةٍ ) : أسمعني أيها الولد أنْ أردتْ أنْ تبقى أنتَ وشقيقتك على قيد الحياة عليك تنفيذ ما أمركَ بهِ
شين ( بغضب مع ألم ) : لنْ أتنازل أبداً عنْ الولاء لسيدتي , ولنْ أتنازل عنْ حمايةِ الوريث
أيريك : هذا الأمر وقتهُ لم يأتي بعد
شين : هاه ..هاه ماذا تقصد ؟!
أيريك : ليس مهم أنْ تعرف , لا عليك ما سأطلبهُ منكَ ليس صعباً جداً


شين : هاه !! .
السيدة سايو : تحدث شين ماذا جرى ؟! أين هو كي ؟!! ولما تبدو بهذهِ الحالة المزرية ؟!!
شين ( بحزن ) : أرجو المعذرة سيدتي , لقد … لقد تعرضنا لهجوم منْ …. هاه ..هاه منْ قبل ....
السيدة سايو : منْ ! , منْ قبل مَنْ ؟  !


شين : منْ قبل … ( ثم نظر للمستشار وأعاد النظر للسيدة سايو ) منْ قبل مجموعةٍ منْ قطاعاً للطرق
السيدة سايو : قطاع طرق  !
شين : هاه ..هاه , أجل ...
السيدة سايو ( والخوف قد تملكها تماماً ) : وأين هو كي ؟ شين أين هو كي ؟!!
شين ( بحزن شديد ) : أنا … أأأ .. آسف فالسيد كي قد.....قدـ لقي حتفهُ هناك


السيدة سايو : هاه , مستـ .. مستحيل كي لا يمكن هذا , شين قلْ أنك تمزح أرجوك , لا يمكنْ لكي أن يهزم من قبلْ مجموعةٍ من قطاع الطرق , هذا مستحيل !!
شين : لقد ....لقد ....هاه ...هاه ....كانوا كثر , أستخدموا خدعة خبيثةٍ للأيقاع بهِ , لذا عندما أدرك أنْ لا مفر منْ ....... أعطانا الوقت لكي نهرب وهو قد ........أنا آسف حقاً سيدتي , أنا هو الشخص الملام هنا , فلو أنني كنتُ أقوى , لو أنني لم .....
السيدة سايو ( بصدمةٍ ) : " كي لماذا ؟! , لماذا تهورت ؟ ألم أخبرك أنْ تأخذ حذرك لما قمتَ بي … "
( ثم تخيلت صورتهُ )


الوزير ( بحزن مصطنع ) : هذا مؤسف حقاً , أعدك أيها الملك وأنتِ أيضاً سيدة سايو أنني سوف أجد أولئك القتلة وسوف أخذ بثأر كي منهم , لن ينجو من العدالة
شين : سيدتي ...هاه ..هاه .. أنا حقاً .......
السيدة سايو ( كانتْ تحاول أنْ تتمالك نفسها ) : الحمد لله على سلامتكما , أرجوكما دعا الطبيب يلقي نظره عليكما ويُعالج جروحك شين
الحاكم : عزيزتي !


السيدة سايو : أنا بخير لا تقلقْ أحتاج للبقاء لبعض الوقت وحدي
آنا ( بحزن شديد ) : سيدة سايو !
( نظرت لها بإبتسامةٍ يعتصرها الحزن , ثم سارت مبتعدةٍ عن الجميع وهي حزينةٍ جداً فقد خسرت شخص كان غالي جداً على قلبها )
كي: ما كل هذا الحزن سيدتي أنا هنا هيا أمسحي دموعك
السيدة سايو : شكراً لك كي أنا سعيدةٍ بوجودك معي .
كي: ما هذا الذي تفعلينهُ هنا سيدتي ؟


السيدة سايو : أجرب أن أطبخ لك تلك الوجبة التي أخبرتني عنها سابقاً
كي : سيدتي !! أرجوك أخرجي من هنا أنتِ السيدة هنا ؟
السيدة سايو ( بإبتسامةٍ لطيفةٍ ) : آسفة كي ^^ .
كي : سيدتي كيف حالك الآن ؟
السيدة سايو : أنا بأفضل حال لا تقلق علي كي .
كي: هاه أخيراً عدتي سيدتي ؟
السيدة سايو ( بإستغراب ) : هل كنت تنتظرني كل هذه المدة ؟!
كي : هذا مؤكد


( كانت السيدة سايو تتذكر بعضاً من صور الماضي الذي عاشتهُ مع كي, مضتْ أياماً عدةٍ وحالةِ السيدة سايو لم تتحسنْ )
شين ( بغضب شديد ) : تباً
آنا : هل كان منْ الحكمةٍ أخفاء الأمر عليها ؟!
شين ( والغضب مسيطر عليه ) : لو كانْ الأمر متعلق بنا فقط لأخبرتها وليحدث ما يحدث ولكنْ …


آنا ( بحزن ) : أعرف هذا أنهُ ....... , لقد هددنا بقتل الأمير الصغير أنْ تفوهنا بأي كلمة
شين : يمكنهُ فعلها , لو أنني لم أكنْ متأكداً أنهُ قادر على ذلك لما وافقت على الأمر منذ البداية , ولكنني متأكد أن لديهِ أعوان كثر في القلعة , وحتماً سوف ينفذ ذلك ويقوم بقتل الوريث , لذا كانْ على أنْ لا أخبرها , فهذا ما كانْ سيطلبهُ مني السيد كي بالتأكيد , حماية السيدة والأمير
آنا : شين دعنا نذهب لزيارةِ السيدة سايو أنا قلقةٍ عليها


شين : حسناً
( ثم ذهبا لها طرقا الباب عدة مرات ولم ترد عليهما , في النهاية سمحتْ لهما بالدخول )
آنا ( بحزن ) : سيدة سايو !
السيدة سايو ( بإبتسامة حزينة ) : أنا أسفة لأنني تركتكم كل هذهِ المدة
شين : سيدة سايو , أنا أحمل لك رسالةٍ منْ كي
السيدة سايو ( بتعجب ) : من كي ؟!! ما هي ؟ 
شين : قبل أنْ يموت قال لي - أبلغها تحياتي فقد تمنيتْ حقاً أنْ أراها ,أخبرها أنْ تبقي الأبتسامة على وجهها , وأيضاً أنْ لا تحزنْ وأنْ تظل تبتسم رغم كل ما حدث


( كانت دموع السيدة سايو تنهمر وبقوةٍ وهي لا تشعر بذلك ففراق كي كانْ صعباً عليها )
السيدة سايو : كيف يمكنني إنْ أبتسم … لقد خسرتُ كي , خسرت صديقي الأغلى لماذا ؛ منْ نريد منهم البقاء ; هم أول الراحلين ؟
( حاولت جاهدةٍ أنْ تبتسم ولكنْ دموعها كانتْ تمنعها منْ هذا , لم يكنْ منْ السهل عليها أن تنسى كي فهي قضتْ معهُ وقتاً طويلاً


مضتْ الأيام سريعاً وحل موعد الولادة كانْ الملك سعيداً جداً فأخيراً سوف يرزق بوريث للحكم , في حين كانْ الوزير لا يزال يرغب بأنْ يجعل أيريك المسؤول عنهُ , أما شين وآنا فكانا قلقين على السيدة سايو , دقائق الساعات كانتْ تسير ببطئ على الجميع , وأخيراً صوت الصغير زيوس يطرب إذن كل منْ كانْ ينتظر ولادتهُ , تلك العينان الجميلتان التي ورثهما عن والدتهِ سحرتْ الجميع كما فعلت عينان والدتهِ منْ قبل )


السيدة آنا ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : كنا سعيدين وقتها , فأخيراً رزقتْ السيدة سايو بطفلها الجميل , ومضى خمسة أشهر تقريباً وأنتْ معنا وأزداد تعلقنا بكَ وبالسيدة , كنتُ وقتها في الخامسة عشر من عمري , وشين في التاسعة عشر
زيوس : مهلاً ! *^*
السيدة آنا : ماذا ؟
زيوس ( بإستغراب ) : قلتِ خمسة أشهر ؟!!


السيدة آنا : أجل , لماذا ؟
زيوس ( بحزن ) : لقد قيل لي أنْ والدتي ماتت بعد ولادتي مباشرةٍ  كيف هذا ؟
السيدة آنا : هذا صحيح , لقد تم أخبارك بهذا , ولكنْ الحقيقة أنها ماتت بعد خمسةِ أشهر منْ ولادتك بل لأكون أكثر دقةٍ لقد قتلت بعد خمسةِ أشهر من ولادتك
زيوس ( الصدمة تعلو وجههُ ) : هاه ..هاه … قـ … قتلت !!!! *^*


السيدة آنا ( بألم ) : أجل قتلت
زيوس : من قتلها ؟!!
السيدة آنا : لا أعرف , حتى هذهِ اللحظة لا يزال قاتلها مجهولاً
زيوس : هل يعقل أنْ للوزير يد في هذا ؟
السيدة آنا ( بألم ) : لنْ أستبعد هذا ولكنْ لا يمكنني الجزم فأنا مثلك لا أعرف ماذا حصل وقتها ؟
زيوس ( بغضب ) : متأكد أنْ لهُ علاقة بهذا
السيدة آنا : في الاونة الأخيرة التي قضيناها معها كانتْ تتصرف بشكل غريباً جداً , ليس كما أعدتنا عليه
زيوس : بشكلاً غريب ؟


السيدة آنا : أجل كانتْ دائماً ما تكونْ شاردة الذهن أو حزينةٍ , نادراً ما كنا نشاهد تلك الإبتسامة التي أعدتنا عليها
( ثم عادت للتذكر )
آنا : ما بك سيدتي ؟
السيدة سايو : هاه !
شين : لستِ على طبيعتكِ مؤخراً ما الذي جرى لك ؟ سيدتي أرجوك أخبرينا لا نحب رؤيتك حزينةٍ هكذا
السيدة سايو : هل يمكنني سؤالكم عن شيء ؟


الاثنان : بالتأكيد
السيدة سايو ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : أخبراني هل تحبان زيوس ؟
آنا : هذا مؤكد سيدتي , نحنْ نحبهُ وبشدة
شين : كيف لا نحبهُ وهو أبن سيدتنا الرائعة التي أنقذتنا منْ معاناتنا , نحنْ مستعدين للتضحيةِ بحياتنا منْ أجلها , لذا أنهُ غالي علينا لأنهُ جزء. منكِ سيدتي , وسوف أحميه بأغلى ما أملك , أنا أعدك بهذا لنْ أدع أي مكروهٍ يصيبهُ
السيدة سايو : شكراً جزيلاً لكما
( ثم قامت بحضنهما وهي تبكي وبشدة )
شين : ما الذي جرى سيدتي ! لما كل هذا البكاء ؟!!
آنا : سيدة سايو ما بك ؟!
السيدة سايو : لا .. لا شيء أنا سعيدةٍ أنني تعرفت عليكم


آنا : إذاً لماذا تبكين ؟! *^*
( أكتفت السيدة سايو بحضنهما ولم تقلْ أي شيء , بعد ذلك مضت أيام هادئةٍ على القلعة ولكنْ لم تتغير حالة السيدة سايو , وفي أحدى الأيام دعي الحاكم إلى أجتماعاً خاصاً بالملوك فقط , لذا ذهب الحاكم وحدهُ عاهداً بالقلعة وكل أمورها للوزير )
الحاكم : كل شيء جاهز
( ثم توجه للسيدة سايو و زيوس الذي كان على ذراعيها نائماً )
لنْ أتأخر , أعتني بنفسك وبطفلنا الصغير زيوس
السيدة سايو ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : لا تشغل بالك بهذا , أعتني بنفسك فقط وكنْ حذراً


الحاكم : سأفعل , جون أنتَ المسؤول هنا
جون ( بإبتسامةٍ خبيثةٍ ) : يمكنك المغادرة وأنت مطمئنْ سيدي
( ثم غادر موكب الحاكم إلى حيث مكانْ الاجتماع , مر يومين والأوضاع كانتْ بخير ولكنْ في ليلةٍ حيث كانت الأمطار تهطل وبقوةٍ على المملكة وصوت الرعد المدوي الذي يملأ الأرجاء )
آنا : شين , السيدة سايو كانتْ تتصرف بشكل غريباً جداً
شين : أجل , لقد لاحظت هذا أيضاً
آنا : أرجو أنْ تكونْ بخير


( وبينما هم يتحدثان وإذا بباب الغرفة يطرق طرقاً خفيفاً , توجه شين لفتح الباب )
شين ( بصدمةٍ ) : سيدة سايو ؟  ما الذي تفعلينه في هذا الوقت ؟
( كانتْ السيدة تبدو أنها في عالم أخر , وكانتْ تنظر يمين ويسار )
سيدتي .. سيدتي ما بك ؟
السيدة سايو ( تنظر للسماء ) : قد لآ تكون جَميع أيَامنا جَيدةْ وجَميلة ؛ ' وَلٰكن ,هنَاكَ دُوماً شَيء جَميلْ فِي كُل يِوم نعِيشُه ..» ( أعادتْ النظر لشين مع إبتسامتها المعتادة )


لا تشغلْ بالك بأي شيء عزيزي شين
شين : كيف لا أشغل بالي وأنا أراكِ بهذهِ الحالة ؟!!!
السيدة سايو : شين , آنا, أنا حقاً أحبكما , وسعيدةٍ لأنني تعرفت عليكما
آنا ( بقلق ) : ما الأمر سيدتي ؟ لما هذا الكلام فجأة ؟!
شين : أدخلي سيدتي الجو بارد في الخارج
السيدة سايو : لا ...لا عليك ... ولكنْ هل يمكنك أنْ تبقيهِ الليلة معكم ؟
( ونظر وإذا بزيوس بين ذراعيها وهي تغطيهُ بغطاء منْ الصعب أنْ يتم معرفة من تحتهِ )
شين : مــ.....مؤكد ولكنْ هل من سبب لذلك ؟َ!


السيدة سايو ( ولا تزال تلك الإبتسامة الحزينة تعلو وجهها ) : لا يوجد شيء معين فقط أريد هذا , هل ستحققان لي هذا الطلب ؟
شين : مؤكد سيدتي
( ثم أخذ شين زيوس منها الذي كانْ لا يزال نائماً , ونظر للسيدة سايو وهي تنظر لزيوس والحزن يغطي ملامح وجهها , كانتْ على وشك البكاء ولكنها تمكنتْ منْ منع نفسها من ذلك ) سيدتي ما بكِ ؟ أنا حقاً قلق !
السيدة سايو : أعتني بهِ شين عدني بهذا , عدني أنك سوف تحميهِ مهما حدث


شين : أعدك بهذا سيدتي لا تشغلِ بالكِ بهذا , سوف أحميهِ أنا أعدكِ بهذا
السيدة سايو : شكراً جزيلاً لك ( وغادرتهما وكانتْ الدموع واضحةٍ في عينيها )
آنا : سيدة سايو !!
السيدة سايو ( تنظر للخلف ) : ربما حان وقت الوداع , ربما نرحل أو ترحلون ربما تهب ريح العاصفة لتقتلع معها الألم , الحزن , السعادة , الفرح , الوحدة , لكنْ ستجمعنا تلك المقطوعة الحزينة التي تجعل قلوبنا تبكي من لحنْ النهاية


شين ( بقلق شديد ) : شيء لا يعجبني يحصل هنا
آنا : وكأننا لنْ نراها بعد الآن
شين : شيء ما حدث لها , ولكنني أعرف أنها لنْ تخبرني مهما حدث , مهما حاولتُ سؤالها سوف تتجنب الأجابة عليهِ , أرجوكِ سيدتي كوني بخير , أرجوكِ ( كانْ يقول تلك الكلمات ويشاهدها وهي تبتعد عنهما شيئاً فشيئاً ومع مشهد الأمطار الغزيرة الذي لم يتوقف لحظة واحدة )


.
.
.
أنتهى البارت ….
أرجو أنه قد نال إعجابكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
وما رأيكم بكل ما جرى حتى الآن ؟
وأي شخصية أعجبتكم من هذا الماضي ؟
وما رأيكم بموت كي ؟
مارأيكم بخطة أيريك ؟
ولما تصرفت السيدة سايو هكذا ؟
وماذا سيكون مصير زيوس وشين وآنا ؟
ومن الذي قتل السيدة سايو ؟
بانتظار ردودكم ……….