البارت العاشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22298-topic#271399
البارت الحادي عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22299-topic#271400
البارت الثاني عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22300-topic#271401
البارت الثالث عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22301-topic#271402
البارت الرابع عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22302-topic#271403
البارت الخامس عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22303-topic#271404
البارت السادس عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22304-topic#271405
البارت السابع عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22305-topic#271406
البارت الثامن عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22306-topic#271407
.
.
( أسرعت فينون للداخل بقلق وخوف شديدين وهي تبحث في كل مكان عن زيوس ولكنْ لم تجد لهُ أي أثر كانت خائفةٍ جداً عليه , بدت كما لو أنها طفلٌ صغير أضاع والدتهُ ولا يعرف ماذا يفعل ؟
، بحثت وبحثت ولكنْ من دون جدوى فلم تجدهُ في أي مكان , لذا توجهت لوالدها ......)
فينون : أبي
سميث ( بعدم مبالاة لملامح فينون الحزينة ) : هاه , لقد عدتِ , كيف كانت نزهتك مع ……..
( ولكنها قاطعتْ كلامهُ بِنبرة حزن مع غضب )
فينون : أين زيوس ؟!
( كانتْ تنظر إليه بغضب ودموعها تجري )
سميث : وما أدراني لم أرهُ اليوم
فينون : كف عن هذا الكلام وأخبرني أينْ هو , أينْ هو زيوس, أرجوك أينْ أخذتهُ ..أنا ....
سميث : ربما هرب ذلك الوغد الصغير يبدو أنهُ قد أستغل غيابك عنه
فينون ( بصدمة ) : زيوس !! لا زيوس لنْ يفعل هذا أبداً !
سميث : وما أدراك أنهُ لنْ يفعل هذا … هل أخبرك من يكونْ ؟ , هل أخبرك بماضيه ؟ , هل عرفتي منْ يكون والداه ؟
فينون : هاه !!
سميث : هيا تكلمي لما لا تقولين شيء ؟
فينون : " ماذا أقول ؟ معه حق فزيوس لم يخبرني بأي شيء عن نفسه "
سميث : بالتأكيد لا تملكين شيء لقوله ِلأنهُ خدعك , أستغل الموقف جيداً لمصلحتهِ , لقد أستغل طيبتك الحمقاء , أمثالهُ يستحقون الموت ..... لو أنك لم تعامليهِ بتلك الطريقة لما تجرأ على تصرفاتهُ معي , , أنظري لقد هرب بعد أنْ غادرتِ , كانْ عليك أنْ تكوني معي لا ضدي فأنا أريد مصلحتك ولكنْ أنتِ كنتْ عنيدة وأنظري لعنادكِ هذا إلى أين أوصل الحال بك ...أصغي لكلامي فأنا أريد .....
فينون : لا ..... لقد وعدني بأنهُ سوف ينتظرني
سميث : وأنتِ صدقتي كلامهُ ...أنتِ حمقاء بالفعل مثل والدتك , فهي الأخرى تصرفها الأحمق كان السبب في أنفصالي عنها وها أنتِ الآن تقررين أن تتبعي خطواتها
فينون ( بملامح جريئه ) : بالتأكيد .... أنا أثق بزيوس وأعرف أنهُ لم يهربْ بل أنتَ من أذيتةُ , وأيضاً والدتي كانتْ محقةٍ بقرارها فأنتْ كنتْ تظلمْ الأخرين كثيراً لذا تركتك
سميث : لا تجعلِ إعجابك بهِ يعمي بصيرتك أفهمي جيداً لو كانْ يثق بك لأخبركِ عن نفسهِ ولكنْ.....
فينون : أنا واثقة أنكَ فعلت شيئاً لهُ , فأنتَ تكرهُ وتريد الأنتقام منهُ وقد أستغليتَ غيابي عنهُ , أنا أكرهك أنتَ شخص قاسي ليس في قلبك ذرةُ عطف تجاه طفل لم يبلغ العاشرة من عمرهِ . أتمنى موتك حقاً أنتَ شخص عديم الرحمة , لا تستحق أنْ أقول لك أبي , ثق أنني لنْ أسامحك أنْ أصاب زيوس أي مكروه
( سميث لم يعر لكلماتها أي أهمية وتجاهلها تماماً , خرجت من غرفتهِ وتوجهت لغرفتها وهي تبكي وبشدة وفي نفس الوقت قلقةٍ على مصير زيوس المجهول , مضى يوم كامل على أختفاء زيوس عن أنظار فينون , , قررت أن تحبس نفسها في غرفتها ورفضتْ أن تكلم أي شخص أو حتى تخرج لتتناول الطعام )
سميث ( بغضب ) : ماذا ؟ مجدداً !!
الخادمة : أجل سيدي أنها ترفض الخروج من غرفتها لذا لا يمكنني أن أعرف ماذا أفعل ؟
سميث : اتركيها سوف تخرج وحدها بعد أن تشعر بالجوع
الخادمة : ولكن سيدي مضى يوم كامل وهي لـ.....
سميث ( يصرخ سميث ) : قلت لك أتركيها
الخادمة ( بخوف ) : أ...أمرك
( أما عند فينون فكانتْ تفكر بكلام والدها )
سميث : وما أدراك أنهُ لا يفعل هذا … هل أخبرك من يكون ؟ , هل أخبركِ بماضيه ؟ , هل عرفتي من يكونْ والداه ؟
فينون : " هو لم يخبرني بشيء , ولما يخبرني هذا بالأصل فأنا لستْ ألا....ألا … ولكن أنا فقط … أنا فقط "
….. : اعتني بهِ جيداً ولا تجعلِ والدكِ يؤذيهِ حبيبتي
فينون : أمي ماذا علي أنْ أفعل لمساعدتهُ ؟ , أنا لا يمكنني فعل شيء , فأنا لا أعرف أين هو حتى ؟ أنا المخطئة كان علي أنْ لا أبقيهِ وحدهُ مع والدي , لقد...لقد سمحتُ لهُ بأن يؤذيهِ...... أنا هي منْ أذتْ زيوس بتركهِ ..كانْ علي أن أدرك أنْ تلك الملامح التي أظهرها كانتْ ......
( أستمر هذا الوضع إلى اليوم التالي و فينون لا تزال تحبس نفسها في غرفتها وترفض الخروج )
الخادمة سوي : سيدتي أرجوكِ اخرجي لتآكلي شيء
فينون ( بصوت حزين يرق لهُ قلب كل منْ يسمعهُ ) : انصرفي من هنا سوي , لا أريدُ شيئاً , أريد فقط أنْ أرى زيوس , ولنْ أتناول أي طعام حتى أطمئنْ على زيوس , لذا أرجوك سوي أنا ......
( ثم بدأت بالبكاء )
سوي : سيدتي !
سميث ( بكلمات غير مباليةٍ ) : ما هذا إلا تزال ترفض الخروج ؟
سوي : سيدي !! , أ...أجل مضى يومين والسيدة الصغيرة لم تتناول شيئاً , أنا قلقة عليها ؟
سميث : أبتعدي من هنا
( ثم ضرب الباب بقوة )
فينون : قلت لكِ لا أريد الطعام
سميث : كفِ عن هذا الدلال فينون
فينون ( بصوت غاضباً ولكنهُ كانْ واضح أنهُ حزين ) : لا أرغب بالتحدث معك أنتَ بالذات , أنصرف من هنا
سميث : لا تكونِ عنيدة , فتصرفك بهذه الطريقة ومن أجل خادم وغد مثلهُ لا يناسب فرد من عائلتي
فينون : عائلتك ؟! هل حقاً تراني من عائلتك ؟!! , لا يهمني ما تقول أنْ لم أرى زيوس فلنْ أتناول لقمةٍ واحدةٍ
سميث ( بغضب عارم ) : ما كل هذا العناد أيتها الفتاة ؟!! , عليك أن تعرفي منزلتك
فينون : أعرفها جيداً , ولنْ أغيرها ما لم أطمئنْ على زيوس
سميث : " أنها كوالدتها حقاً " هيا قوموا بكسر هذا الباب
(وأشار إلى باب غرفة فينون )
باين : سيدي
سميث : ماذا تريد ؟
باين : أرجو المعذرة سيدي ولكنْ …
سميث : ما بك ؟
باين : لا تنسى ما خططتهُ من أجل السيدة الصغيرة , فأن غادرت منزلك فلنْ تحقق ما خططت لهُ
سميث : ماذا ؟ " لقد غاب هذا الأمر عن بالي تماماً !! " أن عادتْ لوالدتها سوف أخسر كل الثروة , يجب أن تكون معي كي يكونْ كل شيء تحت تصرفي " لا بأس
باين : هاه ؟
سميث : أذهب إلى الغرفة السرية وأحضر ذلك الفتى إلى هنا ودعهُ يقابلها
باين ( وملامحهُ تغيرت إلى الدهشة ) : " الغرفة السرية !!! هل هو هناك حقاً ؟ وفي ذلك المكان ؟ "
سميث ( بغضب ) : ماذا تنتظر ؟!
باين : سمعاً وطاعة سأذهب حالاً
( أتجه باين مسرعاً بخوف وقلق إلى تلك الغرفة وفتح باب الغرفة ليشاهد زيوس فيها والدماء تغطي جسدهُ وهو شبه واعي لما حوله )
زيوس : هاه ..هاه ..هاه ...هاه
باين : " هذا فظيع .....فظيع جداً , ماهذه القسوة التي يحملها ذلك الرجل في قلبه ؟!! ...أنهُ مجرد طفل ولا يؤخذ بكلامهِ ! , هل ستحتمل الآنسة رؤيتهُ بهذا الشكل , لا يمكنني السماح بذلك أخاف على الآنسة الصغيرة , علي أن أضمد جراحه وأمسح تلك الدماء عن وجههِ وجسدهِ " ( بملامح حزينه ) زيوس , أستند علي لكي تنهض
زيوس : هاه ....هاه ...هاه ...هاه , لا داع علي فقط أنْ .....هاه
باين : ماذا تقول ؟! جراحك تنزف وبشدة ! على هذه الحال قد ....
زيوس : لنْ أموت ...هاه ....هاه ليس قبل أنْ أوفي بالوعد الذي قطعتهُ لهما
باين : لهما منْ تقصد ؟!
زيوس : الذكرى الأغلى , وأيضاً سبب بقائي على قيد الحياة , لذا لا تقلق فلنْ أموت بسهولةٍ , سأحارب ..هاه ...هاه سأحارب لأنجو
باين : " يا لهُ من فتى غريب ! , ليتني أمتلك ولو القليل منْ الشجاعه التي يمتلكها , رغم أنني أكبر منهُ بالسنْ ولكنهُ أنضج مني بالعقل , حقاً قدرات الشخص لا تقاس بعضلاتهِ بل بنضج عقلهِ وتفكيرهِ " زيوس
زيوس : هاه !!
باين : أبقى حياً ولا تمتْ من أجل منْ تحبهم ومنْ أجل الآنسة أيضاً
زيوس : ..........
( قام باين بتضميد جراحهِ ومسح الدماء التي كانتْ لا تريد أنْ تتوقف وكأنها ميزاب , بعد فترةٍ قصيرةٍ بعد أنْ أنتهى باين منْ تضميد جراحهِ , نهض زيوس وبصعوبةٍ بالغةٍ , بدأ بالسير في الممر المؤدي إلى غرفة فينون
ويستند على الحائط لأنهُ بالكاد كان قادراً على الوقوف على قدميه ولكن كانت أرادتهُ هي من تقويه على السير , طلب باين منهُ أن يساعدهُ ولكنْ زيوس رفض ذلك ..سار وسار حتى وصل ..... )
فينون : " زيوس .. زيوس أينْ أنتَ , أرجوك كنْ بخيراً , ما الذي أفعلهُ بحبس نفسي , لا يبدو أنْ والدي سوف يخبرني عنْ مكانهِ , علي أنْ أبحث عنهُ بنفسي "
( وبينما هي تنهض من السرير وتتوجهُ نحو الباب .... طرق الباب )
قلت لكم لا أريد أي طعام , أريد زيوس فقط
زيوس ( بصعوبةٍ بالغةٍ جداً في الحديث ) : هـ ..هاه ..هاه ..هذا .. هذا …هاه أنا ...
فينون : هاه زيوس !!!
( وأسرعتْ ومنْ دونْ سابق إِنذار لتفتح الباب الذي كانْ زيوس يسند عليه جسدهِ لعدم طاقتهِ وقدرتهِ على أحتمال ثقلهِ , ليسقط زيوس مع فتح ذلك الباب كعصفور جريح سقط من عشهِ ليقع بذراعي فينون الحزينتين )
زيوس : هاه ..هاه ..هاه
فينون ( بملامح كلها حزن وألم لحال زيوس ) : زيوس !! .. يا الهي هذا فظيع .. فظيع جداً !! , باين … باين ساعدني
باين : أنا هنا سيدتي
فينون ( ببكاء شديد ) : ساعدني أرجوك
باين : دعيني أحمله
( ثم حمل زيوس ووضعهُ على السرير وسط نظرات فينون المتألمة , مضتْ ساعات وزيوس غائباً عنْ الوعي , وبعد مدة أستيقظ ليفتح عيناه على وجه فينون الحزين )
فينون ( بعيون متألمة وحزينة ) : زيوس !!
زيوس : أنا .. أنا أسف
فينون : هاه لما الاعتذار ؟!!
زيوس : هاه ..هاه ..هاه … لقد وعدتكِ … وعدتكِ أنني ....هاه ...هاه أنني سوف أنتظركِ عند عودتكِ ..ولكنْ ….هاه .....
فينون : لستْ السبب في هذا بل أنه ُوالدي .. أنا منْ عليها الأعتذار لكل ما جرى لك
زيوس : لا عليك ….هاه ..هاه .. أنا...أنا بخير , لا داع لأن تقلقِ علي أنا .....
فينون : زيوس !!
زيوس : أرجو المعذرة ولكنْ ...هاه ..هاه ..هل لي أنْ أطلب خدمةٍ ؟
فينون : بالتأكيد تفضل زيوس أطلب أي شيء ســ.....
زيوس : اتركيني وشأني
فينون : هاه , لما …لما تقول هذا ؟!!
زيوس ( بكلمات كلها ألم وحزن ) : كل منْ عرفني تأذى ....كل منْ عرفني قاسى الكثير ...كل منْ عرفني .....( ثم صمت قليلاً ليحاول أنْ يتمالك نفسهُ ) أنا ..... أنا لا أريدكِ أنْ تتأذي أنتِ الأخرى … يكفي ما قاسيتهِ منْ حزن بسببي...لذا أنا أرجوك كـ.....
فينون ( دموعها لم تتوقف ) : ما هذا الكلام الذي تقوله زيوس ؟!! صحيح أنني لا أعرف ما مر بك في الماضي ...ولا أعرف أي ألم قاسيتهُ لتظهر تلك الملامح على وجهك , في النهاية أنا لم أكنْ معك لأعرف ....ولكنْ ....ولكنْ زيوس ( تظهر أبتسامتها اللطيفة رغم حزن صوتها )
أنا الآن صديقتك ولنْ أتخلى عنك أبداً وسأبقى دائماً إلى جانبك مهما حدث , لذا أرجوك دعني أكونْ كذلك , دعني أكونْ الشخص الذي يخفف حزنكَ , فالأنسان مهما بدا صلباً من الخارج فلا يمكنْ لقلبهِ أنْ يتحمل ما يشعر بهِ , يحتاج إلى شخص يثق به ليبوح لهُ بأسرارهِ , بحزنهِ العميق , بمشاعرهِ المتألمة , خفف على قلبك زيوس , دعني أكونْ ذلك الشخص أرجوك زيوس , دعني أكونْ الشخص الذي تثق بهِ , أنْ كنتْ خسرتْ كل منْ وثقتْ بهم فأنا هنا , لذا دعني فقط أكونْ لجانبك
زيوس ( لا يعرف ماذا يقول وهو يصغي لكلمات فينون ) : أنا .... أنا لا … هاه ...هاه ...هاه أنا لا أريدك أن هاه ...هاه أن….
( ثم أغمي عليهِ لشدة ألمهِ )
فينون : زيوس !!
باين : لا تقلقِ سيدتي أنهُ نائم فقط
فينون : " زيوس أي ماضي قاسيتهُ أخبرني أرجوك "
أنتهى البارت ….
أرجو أنهُ قد أعجبكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
هل سيكون زيوس بخير ؟
وهل سيتركه سميث وشأنه ؟
ولما تريد والدة فينون أن تعني فينون بزيوس ؟
هل سيخبر زيوس فينون بماضيه وحقيقته ؟
وما هو دور جون في الأحداث القادمة ؟
هل قسوت على زيوس أم لا ( هل أزيد القسوة أكثر ) ؟
بانتظار ردودكم …….
البارت الحادي عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22299-topic#271400
البارت الثاني عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22300-topic#271401
البارت الثالث عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22301-topic#271402
البارت الرابع عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22302-topic#271403
البارت الخامس عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22303-topic#271404
البارت السادس عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22304-topic#271405
البارت السابع عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22305-topic#271406
البارت الثامن عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22306-topic#271407
.
.
( أسرعت فينون للداخل بقلق وخوف شديدين وهي تبحث في كل مكان عن زيوس ولكنْ لم تجد لهُ أي أثر كانت خائفةٍ جداً عليه , بدت كما لو أنها طفلٌ صغير أضاع والدتهُ ولا يعرف ماذا يفعل ؟
، بحثت وبحثت ولكنْ من دون جدوى فلم تجدهُ في أي مكان , لذا توجهت لوالدها ......)
فينون : أبي
سميث ( بعدم مبالاة لملامح فينون الحزينة ) : هاه , لقد عدتِ , كيف كانت نزهتك مع ……..
( ولكنها قاطعتْ كلامهُ بِنبرة حزن مع غضب )
فينون : أين زيوس ؟!
( كانتْ تنظر إليه بغضب ودموعها تجري )
سميث : وما أدراني لم أرهُ اليوم
فينون : كف عن هذا الكلام وأخبرني أينْ هو , أينْ هو زيوس, أرجوك أينْ أخذتهُ ..أنا ....
سميث : ربما هرب ذلك الوغد الصغير يبدو أنهُ قد أستغل غيابك عنه
فينون ( بصدمة ) : زيوس !! لا زيوس لنْ يفعل هذا أبداً !
سميث : وما أدراك أنهُ لنْ يفعل هذا … هل أخبرك من يكونْ ؟ , هل أخبرك بماضيه ؟ , هل عرفتي منْ يكون والداه ؟
فينون : هاه !!
سميث : هيا تكلمي لما لا تقولين شيء ؟
فينون : " ماذا أقول ؟ معه حق فزيوس لم يخبرني بأي شيء عن نفسه "
سميث : بالتأكيد لا تملكين شيء لقوله ِلأنهُ خدعك , أستغل الموقف جيداً لمصلحتهِ , لقد أستغل طيبتك الحمقاء , أمثالهُ يستحقون الموت ..... لو أنك لم تعامليهِ بتلك الطريقة لما تجرأ على تصرفاتهُ معي , , أنظري لقد هرب بعد أنْ غادرتِ , كانْ عليك أنْ تكوني معي لا ضدي فأنا أريد مصلحتك ولكنْ أنتِ كنتْ عنيدة وأنظري لعنادكِ هذا إلى أين أوصل الحال بك ...أصغي لكلامي فأنا أريد .....
فينون : لا ..... لقد وعدني بأنهُ سوف ينتظرني
سميث : وأنتِ صدقتي كلامهُ ...أنتِ حمقاء بالفعل مثل والدتك , فهي الأخرى تصرفها الأحمق كان السبب في أنفصالي عنها وها أنتِ الآن تقررين أن تتبعي خطواتها
فينون ( بملامح جريئه ) : بالتأكيد .... أنا أثق بزيوس وأعرف أنهُ لم يهربْ بل أنتَ من أذيتةُ , وأيضاً والدتي كانتْ محقةٍ بقرارها فأنتْ كنتْ تظلمْ الأخرين كثيراً لذا تركتك
سميث : لا تجعلِ إعجابك بهِ يعمي بصيرتك أفهمي جيداً لو كانْ يثق بك لأخبركِ عن نفسهِ ولكنْ.....
فينون : أنا واثقة أنكَ فعلت شيئاً لهُ , فأنتَ تكرهُ وتريد الأنتقام منهُ وقد أستغليتَ غيابي عنهُ , أنا أكرهك أنتَ شخص قاسي ليس في قلبك ذرةُ عطف تجاه طفل لم يبلغ العاشرة من عمرهِ . أتمنى موتك حقاً أنتَ شخص عديم الرحمة , لا تستحق أنْ أقول لك أبي , ثق أنني لنْ أسامحك أنْ أصاب زيوس أي مكروه
( سميث لم يعر لكلماتها أي أهمية وتجاهلها تماماً , خرجت من غرفتهِ وتوجهت لغرفتها وهي تبكي وبشدة وفي نفس الوقت قلقةٍ على مصير زيوس المجهول , مضى يوم كامل على أختفاء زيوس عن أنظار فينون , , قررت أن تحبس نفسها في غرفتها ورفضتْ أن تكلم أي شخص أو حتى تخرج لتتناول الطعام )
سميث ( بغضب ) : ماذا ؟ مجدداً !!
الخادمة : أجل سيدي أنها ترفض الخروج من غرفتها لذا لا يمكنني أن أعرف ماذا أفعل ؟
سميث : اتركيها سوف تخرج وحدها بعد أن تشعر بالجوع
الخادمة : ولكن سيدي مضى يوم كامل وهي لـ.....
سميث ( يصرخ سميث ) : قلت لك أتركيها
الخادمة ( بخوف ) : أ...أمرك
( أما عند فينون فكانتْ تفكر بكلام والدها )
سميث : وما أدراك أنهُ لا يفعل هذا … هل أخبرك من يكون ؟ , هل أخبركِ بماضيه ؟ , هل عرفتي من يكونْ والداه ؟
فينون : " هو لم يخبرني بشيء , ولما يخبرني هذا بالأصل فأنا لستْ ألا....ألا … ولكن أنا فقط … أنا فقط "
….. : اعتني بهِ جيداً ولا تجعلِ والدكِ يؤذيهِ حبيبتي
فينون : أمي ماذا علي أنْ أفعل لمساعدتهُ ؟ , أنا لا يمكنني فعل شيء , فأنا لا أعرف أين هو حتى ؟ أنا المخطئة كان علي أنْ لا أبقيهِ وحدهُ مع والدي , لقد...لقد سمحتُ لهُ بأن يؤذيهِ...... أنا هي منْ أذتْ زيوس بتركهِ ..كانْ علي أن أدرك أنْ تلك الملامح التي أظهرها كانتْ ......
( أستمر هذا الوضع إلى اليوم التالي و فينون لا تزال تحبس نفسها في غرفتها وترفض الخروج )
الخادمة سوي : سيدتي أرجوكِ اخرجي لتآكلي شيء
فينون ( بصوت حزين يرق لهُ قلب كل منْ يسمعهُ ) : انصرفي من هنا سوي , لا أريدُ شيئاً , أريد فقط أنْ أرى زيوس , ولنْ أتناول أي طعام حتى أطمئنْ على زيوس , لذا أرجوك سوي أنا ......
( ثم بدأت بالبكاء )
سوي : سيدتي !
سميث ( بكلمات غير مباليةٍ ) : ما هذا إلا تزال ترفض الخروج ؟
سوي : سيدي !! , أ...أجل مضى يومين والسيدة الصغيرة لم تتناول شيئاً , أنا قلقة عليها ؟
سميث : أبتعدي من هنا
( ثم ضرب الباب بقوة )
فينون : قلت لكِ لا أريد الطعام
سميث : كفِ عن هذا الدلال فينون
فينون ( بصوت غاضباً ولكنهُ كانْ واضح أنهُ حزين ) : لا أرغب بالتحدث معك أنتَ بالذات , أنصرف من هنا
سميث : لا تكونِ عنيدة , فتصرفك بهذه الطريقة ومن أجل خادم وغد مثلهُ لا يناسب فرد من عائلتي
فينون : عائلتك ؟! هل حقاً تراني من عائلتك ؟!! , لا يهمني ما تقول أنْ لم أرى زيوس فلنْ أتناول لقمةٍ واحدةٍ
سميث ( بغضب عارم ) : ما كل هذا العناد أيتها الفتاة ؟!! , عليك أن تعرفي منزلتك
فينون : أعرفها جيداً , ولنْ أغيرها ما لم أطمئنْ على زيوس
سميث : " أنها كوالدتها حقاً " هيا قوموا بكسر هذا الباب
(وأشار إلى باب غرفة فينون )
باين : سيدي
سميث : ماذا تريد ؟
باين : أرجو المعذرة سيدي ولكنْ …
سميث : ما بك ؟
باين : لا تنسى ما خططتهُ من أجل السيدة الصغيرة , فأن غادرت منزلك فلنْ تحقق ما خططت لهُ
سميث : ماذا ؟ " لقد غاب هذا الأمر عن بالي تماماً !! " أن عادتْ لوالدتها سوف أخسر كل الثروة , يجب أن تكون معي كي يكونْ كل شيء تحت تصرفي " لا بأس
باين : هاه ؟
سميث : أذهب إلى الغرفة السرية وأحضر ذلك الفتى إلى هنا ودعهُ يقابلها
باين ( وملامحهُ تغيرت إلى الدهشة ) : " الغرفة السرية !!! هل هو هناك حقاً ؟ وفي ذلك المكان ؟ "
سميث ( بغضب ) : ماذا تنتظر ؟!
باين : سمعاً وطاعة سأذهب حالاً
( أتجه باين مسرعاً بخوف وقلق إلى تلك الغرفة وفتح باب الغرفة ليشاهد زيوس فيها والدماء تغطي جسدهُ وهو شبه واعي لما حوله )
زيوس : هاه ..هاه ..هاه ...هاه
باين : " هذا فظيع .....فظيع جداً , ماهذه القسوة التي يحملها ذلك الرجل في قلبه ؟!! ...أنهُ مجرد طفل ولا يؤخذ بكلامهِ ! , هل ستحتمل الآنسة رؤيتهُ بهذا الشكل , لا يمكنني السماح بذلك أخاف على الآنسة الصغيرة , علي أن أضمد جراحه وأمسح تلك الدماء عن وجههِ وجسدهِ " ( بملامح حزينه ) زيوس , أستند علي لكي تنهض
زيوس : هاه ....هاه ...هاه ...هاه , لا داع علي فقط أنْ .....هاه
باين : ماذا تقول ؟! جراحك تنزف وبشدة ! على هذه الحال قد ....
زيوس : لنْ أموت ...هاه ....هاه ليس قبل أنْ أوفي بالوعد الذي قطعتهُ لهما
باين : لهما منْ تقصد ؟!
زيوس : الذكرى الأغلى , وأيضاً سبب بقائي على قيد الحياة , لذا لا تقلق فلنْ أموت بسهولةٍ , سأحارب ..هاه ...هاه سأحارب لأنجو
باين : " يا لهُ من فتى غريب ! , ليتني أمتلك ولو القليل منْ الشجاعه التي يمتلكها , رغم أنني أكبر منهُ بالسنْ ولكنهُ أنضج مني بالعقل , حقاً قدرات الشخص لا تقاس بعضلاتهِ بل بنضج عقلهِ وتفكيرهِ " زيوس
زيوس : هاه !!
باين : أبقى حياً ولا تمتْ من أجل منْ تحبهم ومنْ أجل الآنسة أيضاً
زيوس : ..........
( قام باين بتضميد جراحهِ ومسح الدماء التي كانتْ لا تريد أنْ تتوقف وكأنها ميزاب , بعد فترةٍ قصيرةٍ بعد أنْ أنتهى باين منْ تضميد جراحهِ , نهض زيوس وبصعوبةٍ بالغةٍ , بدأ بالسير في الممر المؤدي إلى غرفة فينون
ويستند على الحائط لأنهُ بالكاد كان قادراً على الوقوف على قدميه ولكن كانت أرادتهُ هي من تقويه على السير , طلب باين منهُ أن يساعدهُ ولكنْ زيوس رفض ذلك ..سار وسار حتى وصل ..... )
فينون : " زيوس .. زيوس أينْ أنتَ , أرجوك كنْ بخيراً , ما الذي أفعلهُ بحبس نفسي , لا يبدو أنْ والدي سوف يخبرني عنْ مكانهِ , علي أنْ أبحث عنهُ بنفسي "
( وبينما هي تنهض من السرير وتتوجهُ نحو الباب .... طرق الباب )
قلت لكم لا أريد أي طعام , أريد زيوس فقط
زيوس ( بصعوبةٍ بالغةٍ جداً في الحديث ) : هـ ..هاه ..هاه ..هذا .. هذا …هاه أنا ...
فينون : هاه زيوس !!!
( وأسرعتْ ومنْ دونْ سابق إِنذار لتفتح الباب الذي كانْ زيوس يسند عليه جسدهِ لعدم طاقتهِ وقدرتهِ على أحتمال ثقلهِ , ليسقط زيوس مع فتح ذلك الباب كعصفور جريح سقط من عشهِ ليقع بذراعي فينون الحزينتين )
زيوس : هاه ..هاه ..هاه
فينون ( بملامح كلها حزن وألم لحال زيوس ) : زيوس !! .. يا الهي هذا فظيع .. فظيع جداً !! , باين … باين ساعدني
باين : أنا هنا سيدتي
فينون ( ببكاء شديد ) : ساعدني أرجوك
باين : دعيني أحمله
( ثم حمل زيوس ووضعهُ على السرير وسط نظرات فينون المتألمة , مضتْ ساعات وزيوس غائباً عنْ الوعي , وبعد مدة أستيقظ ليفتح عيناه على وجه فينون الحزين )
فينون ( بعيون متألمة وحزينة ) : زيوس !!
زيوس : أنا .. أنا أسف
فينون : هاه لما الاعتذار ؟!!
زيوس : هاه ..هاه ..هاه … لقد وعدتكِ … وعدتكِ أنني ....هاه ...هاه أنني سوف أنتظركِ عند عودتكِ ..ولكنْ ….هاه .....
فينون : لستْ السبب في هذا بل أنه ُوالدي .. أنا منْ عليها الأعتذار لكل ما جرى لك
زيوس : لا عليك ….هاه ..هاه .. أنا...أنا بخير , لا داع لأن تقلقِ علي أنا .....
فينون : زيوس !!
زيوس : أرجو المعذرة ولكنْ ...هاه ..هاه ..هل لي أنْ أطلب خدمةٍ ؟
فينون : بالتأكيد تفضل زيوس أطلب أي شيء ســ.....
زيوس : اتركيني وشأني
فينون : هاه , لما …لما تقول هذا ؟!!
زيوس ( بكلمات كلها ألم وحزن ) : كل منْ عرفني تأذى ....كل منْ عرفني قاسى الكثير ...كل منْ عرفني .....( ثم صمت قليلاً ليحاول أنْ يتمالك نفسهُ ) أنا ..... أنا لا أريدكِ أنْ تتأذي أنتِ الأخرى … يكفي ما قاسيتهِ منْ حزن بسببي...لذا أنا أرجوك كـ.....
فينون ( دموعها لم تتوقف ) : ما هذا الكلام الذي تقوله زيوس ؟!! صحيح أنني لا أعرف ما مر بك في الماضي ...ولا أعرف أي ألم قاسيتهُ لتظهر تلك الملامح على وجهك , في النهاية أنا لم أكنْ معك لأعرف ....ولكنْ ....ولكنْ زيوس ( تظهر أبتسامتها اللطيفة رغم حزن صوتها )
أنا الآن صديقتك ولنْ أتخلى عنك أبداً وسأبقى دائماً إلى جانبك مهما حدث , لذا أرجوك دعني أكونْ كذلك , دعني أكونْ الشخص الذي يخفف حزنكَ , فالأنسان مهما بدا صلباً من الخارج فلا يمكنْ لقلبهِ أنْ يتحمل ما يشعر بهِ , يحتاج إلى شخص يثق به ليبوح لهُ بأسرارهِ , بحزنهِ العميق , بمشاعرهِ المتألمة , خفف على قلبك زيوس , دعني أكونْ ذلك الشخص أرجوك زيوس , دعني أكونْ الشخص الذي تثق بهِ , أنْ كنتْ خسرتْ كل منْ وثقتْ بهم فأنا هنا , لذا دعني فقط أكونْ لجانبك
زيوس ( لا يعرف ماذا يقول وهو يصغي لكلمات فينون ) : أنا .... أنا لا … هاه ...هاه ...هاه أنا لا أريدك أن هاه ...هاه أن….
( ثم أغمي عليهِ لشدة ألمهِ )
فينون : زيوس !!
باين : لا تقلقِ سيدتي أنهُ نائم فقط
فينون : " زيوس أي ماضي قاسيتهُ أخبرني أرجوك "
أنتهى البارت ….
أرجو أنهُ قد أعجبكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
هل سيكون زيوس بخير ؟
وهل سيتركه سميث وشأنه ؟
ولما تريد والدة فينون أن تعني فينون بزيوس ؟
هل سيخبر زيوس فينون بماضيه وحقيقته ؟
وما هو دور جون في الأحداث القادمة ؟
هل قسوت على زيوس أم لا ( هل أزيد القسوة أكثر ) ؟
بانتظار ردودكم …….