من مميزات سورة الفاتحة:
- أعظم سورة في القرآن الكريم.
- سورة السبع مثاني لم يتنزل مثلها في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
- أنزلت من كنز العرش.
- سورة تجمع بين الحمد والثناء على الله ومناجاته والتضرع إليه.
- تتضمن جميع مقاصد الكتب السماوية.
- سورة الفاتحة شفاء من كل داء جسمي وروحي.
- سورة تحصين ضد شياطين الجن والإنس.
- ركن أساسي في الصلوات الخمسة ولا تتم الصلاة إلا بها.
- مفتاح السعادة في الدنيا والأخرة.
- تحتوي على أنواع التوحيد الثلاثة.
- صاح إبليس بالبكاء عندما نزلت سورة الفاتحة.
أعظم سورة في القرآن الكريم: من مميزات سورة الفاتحة أو فاتحة الكتاب، أنها أعظم وأفضل سورة في القرآن الكريم، والتفضيل يخص الثواب والأجر، وجاء في ثبوت صحة ذلك الكثير من الأحاديث الصحيحة على سبيل المثال، ما ذكر في صحيح البخاري عن أبي سعيد بن المعلى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال (ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد، قال فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد، قلت يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن. قال: «نعم، الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)، ومن الأحاديث التي وردت في فضل الفاتحة، ما رواه النسائي عندما نزل رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالتفت إليه سيد الخلق، وقال (ألا أخبرك بأفضل القرآن)، فتلى عليه (الحمد لله رب العالمين،)، بالإضافة للكثير والكثير من الأحاديث الشريفة التي تناولت فضلها، وأنها أعظم سورة في القرآن الكريم.
سورة السبع مثاني لم يتنزل مثلها في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان: أطلق الله سبحانه وتعالى اسم السبع المثاني على سورة الفاتحة، وذلك ما جاء في الآية 87 من سورة الحجر (وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ سَبۡعٗا مِّنَ ٱلۡمَثَانِي وَٱلۡقُرۡءَانَ ٱلۡعَظِيمَ)، ومن تفسيرات كلمة مثاني، إن سورة الفاتحة تعاد في كل ركعة، وأيضاً لأنها تتضمن الثناء على الله سبحانه وتعالي، أو لأنها سورة اختصت واستثنيت بها هذه الأمة، لم تنزل مثلها في أي من الكتب السماوية السابقة مثل التوراة، الإنجيل، الفرقان والزبور، وذلك وفقاً لما جاء في صحيح الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما قال (والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها).
أنزلت من كنز العرش: ورد في الأحاديث الصحيحة عن فضل ومميزات سورة الفاتحة، أنها من كنز تحت عرش الرحمن، والدليل على ذلك ما رواه سيدنا على عن رسول الله صلى الله وعليم وسلم، قال (فاتحة الكتاب، آية الكرسي، وشهد الله أنه لا إله إلا هو، وقل اللهم مالك الملك) هذه الآيات ليس بينها وبين الله حجاب ومعلقة بعرش الرحمن سبحانه وتعالى، الجدير ذكره أن الآيات المذكورة في الأحاديث هي، (شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ) وهي آية 18 من سورة آل عمران، (قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلۡمُلۡكِ تُؤۡتِي ٱلۡمُلۡكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلۡمُلۡكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُۖ بِيَدِكَ ٱلۡخَيۡرُۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ) آية 26 من سورة آل عمران.
سورة تجمع بين الحمد والثناء على الله ومناجاته والتضرع إليه: آيات سورة الفاتحة (ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (2) ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (3) مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ)، مختصة بالثناء على الله سبحانه وتعالي وتجميده عز وجل، ليس ذلك بل مناجاته، حيث من شروط إجابة دعاء العبد، هو الثناء على الله ثم طلب الحاجة.
تتضمن جميع مقاصد الكتب السماوية: من مميزات سورة الفاتحة، ما رواه الحسن عن رسول الله صلى الله وعليه وسلم قال (من قرأ فاتحة الكتاب، فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان)، لذلك هذه السورة تسمى أم الكتاب، ليس ذلك فقط بل لأنها تحتوي على جميع المقاصد والأهداف من نزول الكتب السماوية، وهي توحيد الله وعبادته، في آية رقم 5 من سورة الفاتحة (إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ)، بالإضافة إلى إثبات النبوة واليوم الآخر أو الميعاد.
سورة الفاتحة شفاء من كل داء جسمي وروحي: من مميزات سورة الفاتحة، إنها علاجاً للأمراض الروحية والبدنية، وروي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (فاتحة الكتاب شفاء من كل داء إلا السام)، تعالج سورة الفاتحة كل الأمراض الروحية والقلبية مثل الشك والجهل، وردت الكثير من الآيات في فضل سورة الفاتحة في علاج الأمراض البدنية مثل، الآية 44 من سورة فصلت (قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدٗى وَشِفَآءٞۚ)، والآية 82 من سورة الإسراء (وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٞ وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ).
سورة تحصين ضد شياطين الجن والإنس: تعادل سورة الفاتحة ثلث القرآن، ومن فضلها إنها حصن ضد شياطين الجن والإنس، وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إذا وضع العبد جنبه على فراشه، فقال: بسم الله، وقرأ فاتحة الكتاب أمن من شر الجن والإنس، ومن كل شيء وهي تعدل ثلث القرآن)، وفي حديث آخر (من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد، فكأنما قرأ ثلث القرآن).
ركن أساسي في الصلوات الخمسة ولا تتم الصلاة إلا بها: لا تتم الصلاة وصحتها، إلا بقراءة سورة الفاتحة، وورد في بعض الروايات أن الملائكة يصلون بسورة الفاتحة، كما يصلي بها الناس في الأرض، فاتحة الكتاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، لا تصح صلاة من لا يقرأ الفاتحة سواء كان إماماً أو مأموماً.
مفتاح السعادة في الدنيا والأخرة: تشتمل فاتحة الكتاب على توحيد الله سبحانه وتعالى، ومعرفته ذاته العليا، والتضرع إليه ومناجاته وطلب الدعاء والهداية واتباع طريق الحق والصراط المستقيم، لذلك هي مفتاح السعاة في الدارين الآخرة والدنيا، لأنها تعتمد على تفويض وتوكيل الأمر كله لله الذي يرجع إليه كل شيء.
تحتوي على أنواع التوحيد الثلاثة: وهم توحيد الألوهية، الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، الأولى في آية إِيَّاكَ نَعۡبُدُ، والثانية وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ والثالثة في ذكر الله، الرحمن، الرب، وهي اسماء وصفات الله عز وجل، كما أن فاتحة الكتاب تتضمن ثلاثة أنواع من العباد:
- المغضوب عليهم: هم الذين عرفوا الحق ولكن انحرفوا عن اتباعه.
- الضالون: الجاهلون بدينهم وتعاليمه.
- المنعم عليهم: من عرفوا الدين والحق واتبعوه.
صاح إبليس بالبكاء عندما نزلت سورة الفاتحة: روى أي هريرة، أنه عندما نزلت فاتحة الكتاب، صاح إبليس بصوته العالي باكياً، وذكر في الأثر أن إبليس رن يوم نزول الفاتحة كرنه في اليوم الذي لعن فيه، والرن هنا معناه في المعجم الصياح بالبكاء عالياً. [1] [2] [3]
فضل قراءة سورة الفاتحة 7 مرات
وفقاً لآراء الكثير من الأئمة وأيضاً حسب الفتاوى الصادرة بهذا الشأن، ذكر موقع اسلام ويب إن العدد 7 تم ذكره أكثر من مرة في الأذكار والأحاديث مثل (من تصبح سبع تمرات، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر، ومن الأدلة أيضاً على استحباب القراءة 7 مرات، هو أن السعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات، يكون سبعاً، والسموات سبعاً، يقول ابن باز أيضاً أن قراءة الفاتحة للاستشفاء سبع مرات، مع أية الكرسي وأيضاً تكرار المعوذتين الفلق والناس ثلاثة مرات، من الأذكار الواردة عن الرقية من المرض، يمكنك الاطلاع عل التفسير كاملاً من خلال هذا الرابط. [4] [5]
تكرار قراءة سورة الفاتحة في الصلاة
لا تكرر سورة الفاتحة داخل الصلاة.
تقرأ الفاتحة في كل ركعة مرة واحدة فقط، لأنه لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الصحابة عليهم السلام تكرارها، ومن أراد تلاوتها أكثر من مرة لتدبر معانيها ودراستها، يجب عليه فعل ذلك خارج الصلوات الخمسة. [6]