من شروط صحة صلاة الجمعة
- الإسلام
- البلوغ
- العقل
- الذكورية
- الحرية
- الاستيطان
- إمكان سماع النداء إذا كان لا يشمل المستمع اسم البلد
- انتفاء الأعذار
الإسلام: من الشروط الأساسية لقبول صلاة الجمعة، فلا صلاة للكافر، قال تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}، فإذا قام الكافر بفروع الشريعة مثل الأعمال الإسلامية كصلاة الجمعة والصيام فلا يقبل منه، لأن شروط قبول الأعمال هو التوحيد، فإذا اختل هذا الشرط الأساسي لم تُقبل الأعمال مهما كانت صالحة.
البلوغ: جميعنا نعلم أن الطفل إذا لم يبلغ الحلم لا يكلف بالأعمال الإسلامية، فهو غير مكلف بالصلاة ولا الصيام ولا حتى صلاة الجمعة، والدليل على هذا الكلام حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام: ((رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل))، وحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ((رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق))
العقل: الإنسان المجنون تسقط عنه الصلاة كما تسقط عنه أمور كثيرة وتكاليف دينية، لأنه لا يستطيع التفكير بشكل صحيح، ولا يملك القدرة على المحاكمة والتفكير لأداء الأمور الصحيح، والحديث السابق يؤكد ذلك.
الذكورية: أجمع العلماء أنه لا يجب على النساء أداء صلاة الجمعة، بل هي فرض على الرجال فقط
الحرية: وهي ألا يكون الإنسان عبدًا (هذه الحالة تنطبق على العصور القديمة حيث كانت العبودية شائعة، قبل أن يأتي الإسلام ويحرض على إطلاق وتحرير العبيد)، وفي حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام: ((الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض))
الاستيطان ببناء معتاد: أن تتم صلاة الجمعة بمكان معتاد، مثل جامع أو بناء آخر إذا كان المكان الذي يقيم فيه الشخص بلدًا أجنبية ليس فيه جوامع قريبة، فتقام الصلاة في مكان معتاد، يتم الالتزام فيه صيفًا وشتاءً، مهما كان بنائه من مدر (أي الطين اليابس)، وخشب أو قصب، أو جريد أو سعف، لكن يجب أن يكون الإنسان مستوطن في هذا المكان، وليس متنقل مثل أهل الخيام، فأهل البادية ليس عليهم صلاة الجمعة لأنهم كثيروا التنقل من مكان لآخر، والمسافر أيضًا ليس عليه صلاة جمعة، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يسافر ويتنقل كثيرًا، اثناء العمرات، والغزوات، ولم يثبت أنه في هذا الأثناء كان يصلي الجمعة أو يصلي صلاة العيد.
سماع النداء: قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}، من شروط الصلاة أن يكون الشخص قادرًا على سماع نداء الصلاة، وهو تقريبًا ثلاثة أميال تقريبًا إذا كانت أصوات النداء هادئة إذا كان خارج البلاد، أما إذا كان داخل بلده يجب عليه الصلاة وهي واجبة عليه حتى لو لم يسمع نداء صلاة الجمعة، لأن الصلاة تكون واجبة عليه في بلده
انتفاء الأعذار: يجب ألا يكون للمصلي عذر يمنعه من الصلاة، فإذا كان لديه عذر يمنعه من الصلاة تسقط عليه الصلاة، ولا توجب عليه
يشترط لصحة صلاة الجمعة أربعة شروط منها
بعد ذكر الشروط، يمكن تقسيمها إلى أقسام أربعة أساسية:
- القسم الأول لصحة الصلاة: شرط لصحة الصلاة، وهي الإسلام والعقل
- القسم الثاني: شرط لوجوب والانعقاد، وهي الحرية، والذكورية، والبلوغ، والاستيطان
- القسم الثالث: شرط لوجوب السعي، وهو انتفاء الأعذار
- القسم الرابع: هو الانعقاد، الإقامة بمكان الجمعة على قول
لا يصح أن تكون المرأة خطيبة أو إمام، واختلف العلماء في صحة إمامة المملوك، وإمامة المسافر، فقيل أن المسافر لا يؤم ولا المملوك في صلاة الجمعة، وبعض العلماء رأوا أن إمامتهما صالحة.
صلاة الجمعة من الصلوات الهامة التي لا يجب تركها بدون عذر، وقد بين نبينا الكريم أن من يتهاون بأدائها ثلاث مرات متتالية بدون عذر يطبع الله على قلبه، فلا يصل نور الإيمان إلى قلبه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: ((لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم)) ولحديث أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه)) [1]
من لا تجب عليه صلاة الجمعه
صلاة الجمعة لا تجب على جميع الناس، فهناك أشخاص يسقط عنهم فرض أداء صلاة الجماعة وهؤلاء الأشخاص هم من قول النبي عليه الصلاة والسلام ((الجمعة حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعة: عبدٌ مملوكٌ، أو امرأةٌ، أو صبيٌّ، أو مريضٌ)) أي أنهم:
- المرأة
- العبد المملوك: لا تجب الصلاة على العبد المملوك حتى لو كان اتفاق بالعتق بعد وفاة السيد، أو بمال إذا استطاع جمعه يتحرر من العبودية
- الصبي: الصبي الذي لم يبلغ إلى الآن، فتسقط عنه صلاة الجمعة حتى يبلغ الحلم
- المريض: لا تجب صلاة الجمعة على المريض مهما كان المرض إذا كان يسبب مشقة وعجز الشخص في الذهاب للمسجد ويؤدي الصلاة، والسلامة من العاهات كالعمى والشيخوخة المتقدمة
ومن الأشخاص الذين تسقط عليهم صلاة الجمعة:
- المسافر: هناك خلاف في حكم صلاة الجمعة على المسافر، لكن العلماء بعضهم يرى أن المسافر تسقط عنه صلاة الجمعة، ولا يطالب فيها
- الشخص الذي لديه عذر للتخلف، إذا كان العذر حقيقيًا فعلًا وشديدًا
شروط صلاة الجمعة كم شخص
اختلف العلماء في العدد الذي يمكن عنده عقد صلاة الجمعة، بعض العلماء يعين العدد خمسة عشر شخصًا فقط، ومنهم من يقيد العدد بأربعين شخصًا، ومنهم من يقيده بخمسين، ومنهم من يقيده بثلاثين، ومنهم من يقيده بثلاثه فقط.
لذلك نتيجة لاختلاف العلماء، لا يمكننا تحديد عدد واحد فقط لصحة صلاة الجمعة، لكن المتفق عليه أن صلاة الجمعة لا تصح إلا بالجماعة، وأقل عدد لإقامة صلاة الجماعة هو اثنان، لذلك أقل عدد ممكن لصلاة الجمعة هو اثنان، والله أعلم.
بالرغم من أن العدد ليس ضروريًا، لكن هناك شروط كثيرة يجب أن تتحقق، مثل الإسلام والبلوغ وغيرها مما تم ذكره في الأعلى. [2]