من صور التواضع
- تواضع الإنسان مع نفسه
- التواضع مع الله
- التواضع في العلم
- التواضع مع الآخرين
- تواضع الإنسان مع الأقل منه
- تواضع أصحاب المال
التواضع من الأخلاق الكريمة التي أمر الله عز وجل النبي أن يتحلى بها، وهي من صفات المؤمنين الأخيار واختار النبي عند خير بين أن يكون ملكًا، وبين أن يكون عبدًا رسولًا أن يكون عبدًا رسولًا، قال رسول الله صلى الله عليه وصلم: ( ما نقصت صدقة مِن مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلَّا رفعه الله)
تواضع الإنسان مع نفسه: وهو ألا يعتقد الشخص بأنه ذو منزلة أعلى من غيره، أو أن إسلامه أصح من إسلام أقرانه، أو يعتقد بأنه يخشى الله أكثر من غيره، ويظن بالآخرين شرًا، ويظن ظنَ السوء، وخلق التواضع مع النفس يكون بألا يعظم عمل الخير في عين الشخص إذا قام به.
التواضع مع الله: وهو ألا يظن العبد بأن أعماله الصالحة، وأن يندم دائمًا على ذنوبه ويطلب من الله المغفرة، جميعنا لدينا عيوبنا، ويجب دائمًا أن يرجو الإنسان أن يقبل الله عمله الصالح، لكن أن يظن بتكبره أن عمله مقبولًا وذنبه مغفورًا، وأنه معصوم من دخول النار.
التواضع في العلم: التعلم لا يأتي بسهولة، فلا يمكن أن يصل الشخص لمراتب عالية من التعلم إلا إذا تحمل جهد ومشقة هذا التعلم، وأحيانًا يكون الطريق للعلم مصحوبًا بضيق العيش.
من الأفضل أن يعرف الشخص منزلته ويقدر منزلة العلماء، ويدرك أنه ليس منهم، ويجتهد في طلب العلم ويصبر على ذلك.
التواضع مع الآخرين: هو ألا يتطاول الإنسان على الآخرين، بالأخص الناس الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة، ومن تواضع المسلم أن يتعامل مع جميع الناس بنفس الأسلوب، فلا يعامل الغني بغير معاملة الفقير، أما التواضع المذموم مع الآخرين فهو أن يتواضع الإنسان لمن هو أعلى منزلةً ويذل نفسه له رغبةً في مال أو جاه
تواضع الإنسان مع الأقل منه: هذا النوع من التواضع يأتي من الإنسان التقي، لأنه لا يمكن إطلاقًا أن يكون الشخص متواضعًا إذا كان متواضعًا فقط مع من هم أعلى منه منزلة، ويتكبر على من هم دونه
تواضع أصحاب المال: الله عز وجل منَ على بعض الاشخاص بالمال والجاه، وهذا اختبار لتواضعهم، فإما يتكبروا، والله لا يحب المتكبرين، أو يتواضعوا ويشكروا الله عز وجل الذي أعطاهم ورزقهم من عطائه، ويعطوا الآخرين من هذا المال. [1]
من صور تواضع النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه
النبي عليه الصلاة كان أحسن الناس خلقًا، عرف بالتواضع ولين القلب، وجاء رحمة للعالمين، ومع أنه سيد البشر، إلا أن هذا لم يدفعه للفخر والتكبر، بل كان متواضعًا في خُلُقه، وفي ملابسه وفي تعامله مع الآخرين.
وكان النبي في مجلسه وفي منزله وفي معاملته لزوجاته وأولاده خير مثال للتواضع، قال صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي .
من صور تواضع النبي
- كان عليه الصلاة والسلام يخيط ثوبه بنفسه
- كان يعين أهل بيته في أعمال المنزل، بعكس ما هو شائع حاليًا بأن الرجل لا يعمل شيئًا في المنزل، ويترك كل أعمال المنزل لزوجته
- كان النبي عليه الصلاة والسلام يعامل خدمه أفضل معاملة، حتى ذكر خادم النبي عليه الصلاة والسلام أنس بن مال أنه خدم الرسول عشر سنوات لم يقل له فيها أف ولو لمرة واحدة
- كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا مر على صبية صغار يسلم عليهم
- كان في مجلسه لا يميز عن أصحابه، عن أنس بن مالك يقول: ( بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم أيكم محمد والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ) رواه البخاري.
- تواضع النبي عليه الصلاة والسلام لم يقتصر على المؤمنين فقط، بل كان مع الكافرين أيضًا، وهذا سبب من أسباب هدايتهم للإسلام
- كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يحب أن يُفضل على الأنبياء
- النبي عليه الصلاة والسلام كان يستمع لذوي الحاجة ويقضي حاجاتهم مهما كثرت دون تأفف أو تكبر
- كان متواضعًا في ملابسه، فيلبس ما تيسر له، ولو أراد عليه الصلاة والسلام لأصبح ملكًا يرتدي الحرير والملابس الثمينة، لكنه لم يرد أن يكون ملكًا وفضل أن يكون عبدًا رسولًا. [2] [3] [4]
من صور أو نماذج التواضع
التواضع من الأخلاق الكريمة التي علمنا إياها النبي عليه الصلاة والسلام، فكان خير الخلق في التواضع، وبرغم من أنه لو أراد لأصبح ملكًا، لكنه فضل أن يكون عبدًا وبقي يقضي حاجات الناس، ويتواضع حتى جعله الله سيد البشر
لذلك يجب علينا أن نقتدي بنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام في جميع تصرفاته، وأن نتواضع قدر الإمكان، فإذا كان النبي الكريم سيد البشر متواضعًا، فلم لا نكون نحن أيضًا .
ومن صور التواضع
- تواضع الرجل في بيته اقتداءً بنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ومساعدته لزوجته في أعمال المنزل
- تواضع العبد مع الله عز وجل، فلا يظن أن طاعاته ستدخله الجنة، بل يخاف دائمًا من ارتكاب الذنوب والمعاصي، ولا يرى نفسه أفضل من غيره، أو أتقى من غيره
- التواضع مع الآخرين: يكون بالتواضع لمن هم دوننا، من المال والجاه، ومحاولة التقرب إلى الله بخدمة الآخرين وقضاء حاجاتهم، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
- التواضع مع الفقراء والمساكين: يكون بترك أذية الناس والتطاول والتكبر على الفقراء
- التواضع واتباع سنة النبي عليه الصلاة والسلام
- التواضع للوالدين وإكرامهما من غير تأفف، والتلطف معهما
- التواضع للمرضى إذا كنت في وضع معالجتهم واللطف معهم، فربما يكونوا بأمس الحاجة لإنسان لطيف متواضع متعاون
- التواضع يمنع المؤمن من ارتكاب الذنوب، لأن الخوف من الله عز وجل يكون كبيرًا في قلبه، ويمنعه من ارتكاب المعاصي وأمن مكر الله.
- التواضع يجعل المسلم يعرف قدره، ولا يرى نفسه بأنه أفضل من أقرانه وأصدقائه
آثار التواضع في حياة المسلم
للتواضع فوائد كثيرة منها
- التواضع من الأخلاق الكريمة التي أمرنا الله عز وجل بها، وهي من أخلاق الأتقياء المؤمنين
- التواضع سبيل لرضى الله، لأن الله يبغض المتكبر
- التواضع سبيل لقلوب المؤمنين، فجميعنا نحب الإنسان الهين اللين
- التواضع سبب لمحبة الله عز وجل، ودخول جنته الواسعه
- التواضع يكون اقتداء بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام
- من تواضع لله رفعه الله
- يمكن أن يحصل الإنسان على حسن الخاتمة ببركة التواضع، والبركة في المال والعمر [5]