من أمثلة الكبائر
- الشرك بالله.
- قتل المسلم.
- السحر.
- ترك الصلاة.
- منع الزكاة.
- إفطار رمضان دون عذر.
- ترك الحج مع القدرة عليه.
- عقوق الوالدين.
- قاطع الرحم.
أن الكبائر هي كل ما جاء فيه وعيد الله والعذاب في الدنيا والآخرة، فقد وصفه الله عز وجل في كتابه الكريم بالكثير من الأوصاف المختلفة، مثل الكفر، والفسوق، والنفاق،والضلال، وعلى عكس ذلك من ترك كبائر الأمور واستقام لله تعالى، رُزق بالخير، فقد قال الله تعالى في سورة النساء في الآية 31: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا)، وتعتبر تلك الآية من البشائر العظيمة، فاللع تعالى قد وعد عباده فيها، بأن من اجتنب الكبائر، كفر الله عنه سيئاته، وسوف يدخله الجنة.
وقد روى عبد الرزاق الصنعاني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال عن هذه الآية الكريمة: (هي أحب إلي من الدنيا جميعا)، وروى أيضًا ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال عن هذه الآية: (هي خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت)، كما قال الله تعالى أيضًا في سورة النجم في الآية 32: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ)، وفي ديينا الحنيف يوجد العديد من الطاعات التي يستطيع منها المسلم تكفير ذنوبة، ويوجد دليل على ذلك وهو حديث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)، متفق عليه.
ولم يتفق أهل العلم على عدد معين للكبائر، والراجح عندهم أن عددهم غير محصور، ولكن يمكن معرفتها وتمييزها، كما أن الكبائر متفاوتة فبعضها أكبر من بعض، كما أن أيضًا الذنب الصغير مع الإصرار يعظم، ويصبح من الكبائر، وذلك كما قال ابن عباس: (لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار، والصغيرة مع الصغيرة تُهلِك)، وكما أيضًا روى أحمد بسند صحيح عن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)، وفيما يلي سوف نعرض أمثلة من قائمة الكبائر، وإليك هي:
الشرك بالله: أن الشرك بالله نوعان، ولكلًا منهم مواصفاته، وفيما يلي سوف نتعرف عليهم:
- الشرك الأكبر.
أن النوع الأول من الشرك هو الشرك الأكبر، وهو الذي ينص على عبادة غير الله عز وجل، وذلك أيضًا أنواع، فاليس باشرط أن تكون العبادة لغير الله هي وجود صنم فقط، وأنما أيضًا الدعاء لغير الله، والذبح لغيره سبحانه وتعالى، بعتقاد أن ذلك يُذهب الهم، أو يفك القرب، وقد قال الله سبحانه وتعالى، في سورة النساء: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )، وقد روى مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله من ذبح لغير الله).
- الشرك الأصغر.
أما النوع الثاني فهو الشرك الأصغر، وهو عبارة عن الحلف بغير الله كالحلف بالنبي أوالكعبة، والأمانة، والرأس والوجه والأولاد وما إلى ذلك، وقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان حالفا، فليحلف بالله أو ليصمت)، وقد روى أيضًا عن أبو داود وأحمد بسند صحيح عن بريدة رضي الله عنه قال، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من حلف بالأمانة فليس منا).
كما أن من الشرك الأصغر أيضًا الرياء، وقد قال الله سبحانه وتعالى عن الرياء: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)، وقد روى أحمد بسند حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله، قال، الرياء)، كما قال الله عز وجل أيضًا للمنافقين يوم القيامة: (إذا جُزِيَ النَّاسُ بأعمالهم، اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء).
كما أن من الشرك الأصغر أيضًا، تعليق التمائم والحروز، بل والاعتقاد أيضًا بهم، ظنًا منهم أنها سوف تُضر أو تنفع، وتلك النقطة بشكل خاص تُعد من الشرك الأكبر، وقد روى أبو داود بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرقى، والتمائم، والتِّوَلة شرك)، والتولة هي عبارة عن شيء من السحر.
قتل المسلم: يُعد قتل المسلم لإخية المسلم بغير حق، أو القتل بصفة عامة من الكبائر، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )، وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما).
السحر: أن السحر من أعظم الكبائر، فقد نهى النبي عن تصديق المنجمون، كما قال الله تعالى أيضًا في كتابه العزيز، (وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ).
ترك الصلاة: أن ترك الصلاة من أعظم الأمور، حيث انه من أوائل أركان الإسلام الخمس، فهي الرباط الوثيق بين العبد وربه، وقد روى الترمذي عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، أما من يصلي ويقطع في الصلاة فيصلي فرد، ويترك الآخر فهو من الفاسقين، الذين توعد الله عز وجل لهم في كتابه العزيز فقال: ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)، كما قال الله عز وجل أيضًا: ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا). [1]
من أمثلة الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور
العبارة صحيحة.
أن الشرك بالله وعقوق الوالدين، وقول الزور من الكبائر، التي حذرنا منها الله عز وجل وتوعد بها في كتابة الكريم، كما أيضًا، حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، قال، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور)، كما ذكر الله عز وجل أيضًا ذلك في كتابه الكريم عن الشرك بالله وعبادة الأصنام وقول الزور، في سورة الحج: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ). [2]