طريقة الدعاء الصحيحة
- حضور القلب، أي أن يدعو الإنسان ربه بقلبٍ حاضر.
- اليقين بأن الله عز وجل هو وحده مجيب الدعاء.
- الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الثناء على الله عز وجل بأسمائه الحسنى ويختم بذلك.
- الإلحاح في الدعاء على الله عز وجل وعدم الاستعجال.
- خفض الصوت عند الدعاء بين المخافتة والجهر وعدم التجرؤ على الله.
- عدم تكلف السجع في الدعاء فيدعو بما يتفوه به لسانه.
- التضرع والخشوع لله تعالى والرغبة والرهبة منه سبحانه وتعالى.
- من المستحب الوضوء قبل الدخول في الدعاء إن تيسر الأمر.
- أن يقوم بالتوسل إلي الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
- أو أن يتوسل الداعي بعمل صالح قد قام به ابتغاء وجه الله من قبل.
- عدم الاعتداء أو الاعتراض في الدعاء على الله سبحانه وتعالى.
- استقبال القبلة عند الدعاء.
- رفع اليدين في أثناء الدعاء.
- الخشوع لله عز وجل.
- تحري أوقات الإجابة.
- الإخلاص لله تعالى عند الدعاء.
إن الله سبحانه وتعالى قد خص لعباده المؤمنين الدعاء وشرع لهم هذا وأمرهم به ووعدهم بالاستجابة ةإن وعد الله حق، فقال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وقال أيضًا سبحانه وتعالى في سورة غافر: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، وإن للدعاء شروط ووجبات ومن أهما حضور القلب للداعي كما تم الذكر من قبل فكون الإنسان يدعو بلا قلبٍ حاضر كأنه لا يدعو من الأساس، فيجب عليه أن يعلم أن الله وحده هو المجيب للدعاء والقادر الوحيد على الاستجابة، وهذا يُعد من أهم شروط الدعاء ومن طرق الدعاء الصحيحة التي أُمرنا بها، فالله عز وجل هو الغني الحميد اللطيف القادر على كل شئ. [1] [2]
كيف ابدأ الدعاء
يجب البدء بالدعاء بالصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم . ثم بعد ذلك الثناء على الله عز وجل بأحب الأسماء إليه، وأنيختم الدعاء بهذا الشكل أيضًا، وتحري أوقات الإجابة، والوضوء قبل الدعاء وتذكر قول الله تعالى في سورة غافر: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، فهنا دليل على عدم الاستكبار والإستعلاء في الدعاء ولكن يجب أن يكون الداعي ذليل لله عز وجل متواضع غير متكبر أو متعالي في الدعاء، ويجب أن يعلم أن الدعاء ما هو إلا عبادة قد أمرنا الله سبحانه وتعالى بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ)، [رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني]، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ)، [رواه أحمد والبخاري، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي]. [2]
من آداب الدعاء حمد الله في بداية الدعاء
نعم من آداب الدعاء حمد الله في بداية الدعاء .
إن للدعاء شروط وآداب، زمن أول آداب الدعاء هو الثناء على الله عز وجل وحمده وذكر نعمه عليه، فأن في ذلك لأجرًا عيم، كما أن هذه الآداب تنص على احترام اللهعز وجل، وعدم الاعتداء عليه في الدعاء والتجرأ بما لا يصح قوله، فإن الحمد في البداية دليل على الخشوع والتضرع وعدم الاعتداء، وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، ومن آداب الدعاء أيضًا انتقاء الألفاظ التي تدل على الافتقار لله عز وجل، وذلك يكون بترك السجع المبالغ فيه وترك كل ما يُصطنع من أحاديث وأقوال وطرق في الدعاء، فأساس الدعاء أن يكون خارج من القلب بافتقار وتذلل لله عز وجل. [3]
أركان الدعاء
- الركن الأول.
- الركن الثاني.
- الركن الثالث.
للدعاء أركان ثلاثة أساسية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له)، فإذا عزمت على الدعاء فابدأ أولًا بتوحيد الله عز وجل والثناء عليه بأسمائه الحسنى وتنزيهه من خلال تسبيحه والاعتراف بالذنب الذي قمت به ثم بعد ذلك قم بالشرع في الدعاء، ومن خلال ذلك الحديث الجليل الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين لنا أركان الدعاء الثلاثة وهم:
الركن الأول: التوحيد ويعني بالتوحيد انفراد الله عز وجل بالألوهية المطلقة، واعتراف العبد بذلك بقول لا إله إلا أنت، والمقصود هنا الله سبحانه وتعالى.
الركن الثاني: تنزيه الله عز وجل بقول سبحانك أي لا أحد يُسبح له في الكون غيرك.
الركن الثالث: هو الاعتراف بالذنب الذي يقوم بها المسلم والإقرار على ذلك والخشوع والتذلل في طلب المغفرة فيقول العبد كما قال سيدنا يونس عليه السلام إني كنت من الظالمين. [2]
موانع إجابة الدعاء
- أكل المال الحرام.
- عدم الإلحاح في الدعاء وتعليق الدعاء على المشيئة كأنه يقول اللهم اغفر لى إن شئت وإن لم تشأ لا تغفر وذلك من موانع الإجابة فيجب الإلحاح على الله في الدعاء.
- الدعاء بإثم أو ظلم شخص أو قطيعة رحم.
- أن يكون الداعي من تاركي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- الدعاء بدون يقين أي أن يكون اليأس وقلة اليقين مسيطرين وغير واثق بقدرة الله عز وجل.
- عدم حضور القلب عند الدعاء أي أنه يدعي وقلبه وعقله منشغلين.
- الاعتداء على الله عز وجل في الدعاء أي يكون يدعي بشئ مستحيل.
- الصراخ ورفع الصوت في الدعاء وقلة الحياء مع الله.
- أن يكون الدعاء به شرك بالله بس الحلف بالنبي أو أولياء الله الصالحين.
- الاستعجال في الدعاء. [1] [2]
أوقات إجابة الدعاء
- في الثلث الأخير من الليل حيث ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا ويقول هل من داعٍ فأستجيب له.
- وقت السحر وهو من الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
- عند الإفطار للصائم فاللصائم دعوة مستجابة بإذن الله.
- بين الأذان والإقامة يُضل الدعاء فيكون مستجاب بأمر الله.
- بين الخطبتين في يوم الجمعة يُفضل الدعاء.
- عند نزول المطر يرفع العبد يديه للسماء ويدعو الله.
- عند التقاء الجيوش في سبيل الله عز وجل.
- عند السجود فأقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد.
- في نهاية كل صلاة مفروضة.
- في أوقات الضُر والضيق.
- أثناء السفر.
- أثناء المرض.
بعض جوامع الدعاء من القرآن والسنة
- أدعية من القرآن الكريم.
- أدعية من السنة النبوية.
الدعاء من العبادات التي نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية والشريف، وهي من أعظم وأشرف العبادات، حيث تعتبر سلاح المؤمن الوحيد في تلك الحياة الدنيا، وفينا يلي سوف نتعرف على بعض الأدعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وإليك هي:
أدعية من القرآن الكريم: قال الله تعالى في سورة البقرة: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
وقال أيضًا في سورة آل عمران : (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).
أدعية من السنة النبوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَقَولُكَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيكَ تَوَكَّلْتُ، وَإليكَ خَاصَمْتُ، وَبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ). متفق عليه. [2]