لا تتوقف الأعمال على الصيام وقراءة القرآن فقط بل هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها للحصول على المزيد من الحسنات والتقرب من الله، ومن أهم ما يمكن القيام به في شهر رمضان ما يلي:

  1. قيام الليل:

    ذكرت الكثير من الأحاديث عن فضل قيام الليل في هذا الشهر المبارك، حيث روى أبو هريرة ” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” فقيام الليل هو من أحب الأعمال إلى الله، ففي هذا الوقت يتنزل الله ليجد إن كان هناك سائلاً فيجيب له دعوته أو إن كان هناك مستغفرًا فيغفر له ذنبه، ولهذا يجب أن تحرص على أن تقيم الليل وتسبح الله وتذكره.

  2. الدعاء والذكر:

    يعتبر الدعاء هو أحد أهم العبادات القادرة على تقصير المسافة بين العبد وربه، وأكد العلماء المسلمون أن الدعاء والذكر هو أفضل ما يمكن أن يقوم به العبد حتى يشغل نفسه، وذكر الله في كتابه الكريم:

    {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب: الآية 35].


    كما تعتبر أفضل الأذكار هي ما وردت عن نبي الله مثل الذكر عند الاستيقاظ، وأذكار الصباح والمساء، وهذا لما له من فضل عظيم في البعد عن شر الشياطين وإزالة الهم والغم والتخلص من السيئات.

  3. الاعتكاف:

    من السنن الفضيلة التي يحرص الكثير من المسلمين على اتباعها هي الاعتكاف وخاصةً في العشر الأواخر من رمضان، فهي تحمي النفس من الأمور المكروهة والمنهي عنها وتحث الشخص على الإقبال على الطاعات، وفيها يتحرى الشخص ليلة القدر، والمقصود بالاعتكاف هو البقاء في المسجد للتعبد وقراءة القرآن.

  4. قراءة القرآن الكريم:

    أكد الرسول صلى الله عليه في الحديث الشريف ”من قرأ حرفاً من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ {ألم} حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ” رواه عبد الله بن مسعود، وبهذا يتمكن الشخص من الحصول على عدد كبير جداً من الحسنات عندما يقرأ القرآن.

    ولهذا يجب على المسلم أن يُكثر من قراءة القرآن وخاصةً في هذا الشهر من السنة، ويمكن أن تضع عدد معين تقرأه في شهر رمضان وتجعله كورد يومي.

  5. الزكاة:

    تعتبر الزكاة هي واحدة من أركان الإسلام وعلى المسلم أن يخرجها في شهر رمضان، وهذا حتى يضاعف له الله الأجر، وهو ما رواه عبد الله بن عباس في قول:

    ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أجودَ الناسِ بالخيرِ، وكان أجودَ ما يكون في شهرِ رمضانَ حتى ينسلِخَ، فيأتيه جبريلُ فيعرضُ عليه القرآنَ ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ”


    وهذا الحديث يوضح لنا أهمية إخراج الزكاة في ذلك الشهر الكريم.

  6. إحياء ليلة القدر:

    ليلة القدر هي الليلة التي قال عنها المولى أنها خيرًا من ألف شهر، حيث يضاعف الله بها الحسنات أضعافًا مضاعفة، كما أن إحيائها يغفر الذنوب وييسر الأمور، وكان رسول الله صلى الله عليه يتحرى هذه الليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان، وكان لله الحكمة في إخفاء موعدها عن الناس حتى يجتهد كلاً منهم في العبادة والتقرب من الله، ويمكن التعرف إليها من خلال بعض العلامات التي تظهر من حولنا.

  7. العمرة

    روى هرم بن خنبش عن رسول الله “عُمرةٌ في رمضانَ تعدِلُ حَجَّةً” ومن المتعارف عليه أن الحج هو أحد أركان الإسلام، فقد اجتمع أشرف مكان مع أشرف وقت، فهي من أفضل الأشياء التي يمكن أن يقوم بها الشخص، فبهذا يكون ضمن استجابة لدعائه ومغفرةً لذنوبه.

    شهر رمضان هو من أفضل شهور العام، ففي هذا الشهر يعمل الإنسان على التعبد والبعد عن الفواحش والمعاصي، ويسأل الله أن يخرجه من هذا الشهر بقلب أفضل مما دخل به.