كيفية الصلاة وعقوبة تاركها P_806f11
.







كيفية الصلاة وعقوبة تاركها SggIpNx

Y a g i m a







كيفية الصلاة وعقوبة تاركها P_806c11

بسم الله الرحمن الرحيم كيفية الصلاة وعقوبة تاركها 6s9lc6_jpg



تكلمنا بالموضوع السابق عن فضل الصلاة ومكانتها بالاسلام

واليوم سنتكلم عن اركانها وشروطها وكيفيتها وعقوبة تاركها

نبدأ ببسم الله





كيفية الصلاة وعقوبة تاركها P_806o11









إنّ للصلاة شروطاً لا تتمّ إلا بها، وهي على النّحو التالي:

الإسلام، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:

" مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ "، التوبة/17.



العقل، وعكس ذلك الجنون، والمجنون مرفوع عنه القلم حتّى يفيق، وذلك لحديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم

قال:" رُفِعَ القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتّى يفيق، وعن النّائم حتى يستيقظ، وعن الصّبي حتى يحتلم "، رواه أبو داود.



التّمييز، وعكسه الصّغر، وحدّه سبع سنين، ثم يُؤمر بعدها بأداء الصّلاة.



رفع الحدث، وهو الوضوء للحدث الأصغر، والغسل من الحدث الأكبر، وذلك لقول الله عزّ وجلّ:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ

وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا

فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ الله لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
"، المائدة6.



إزالة النّجاسة من البدن، والثّوب، والبقعة.

ستر العورة مع القدرة، وذلك بشيء لا يصف البشرة، حيث أنّ أهل العلم قد أجمعوا على أنّ من صلّى عرياناً فقد فسدت صلاته

هذا وهو قادر على ستر عورته، وتعتبر عورة الرّجل من سرّته إلى ركبته، وعورة المرأة كلها ما عدا وجهها وكفيها في الصّلاة.



أركان الصلاة

إنّ للصلاة أركاناً لا تقوم إلا بها، وهي لا تسقط لا بالجهل، ولا بالعمد، وبالسّهو، وهي على النّحو التالي:



أن يقوم في صلاة الفرض، مع قدرته على ذلك، قال سبحانه وتعالى:" حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ للهِ قَانِتِينَ "، البقرة/ 238.



أن يكبّر تكبيرة الإحرام، وذلك لقول النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في الحديث:" إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر " متفق عليه.



أن يقرأ سورة الفاتحة على الترتيب في كلّ ركعة، وذلك لحديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -

قال:" لا صلاةَ لمَنْ لم يقرأْ بفاتحة الكتاب "، متفق عليه.



أن يركع، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا "، الحج/77.



أن يرفع من الرّكوع، وأن يعتدل قائماً، وذلك لقوله - صلّى الله عليه وسلّم - في الحديث:" ثمّ ارفعْ حتى تعدلَ قائمًا "، رواه البخاري.



أن يسجد على أعضائه السّبعة، وذلك لقوله سبحانه وتعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا "، الحج/77.



أن يرفع من السّجود، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:" ثمّ ارفع حتى تطمئن جالساً "، رواه البخاري.



أن يجلس بين السّجدتين، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:" حتى تطمئنّ جالساً "، رواه البخاري.



أن يطمئنّ في جميع أركان الصّلاة، وذلك لقول النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في الحديث:" حتى تطمئنَّ "، رواه البخاري.



أن يتشهّد التشهّد الأخير، وذلك لحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وفيه:

" لا تقولوا: السّلامُ على الله، فإنّ الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله ... "، متفق عليه.



أن يجلس في التشهّد الأخير، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قد فعل ذلك جالسًا.

أن يصلي على النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في التشهّد الأخير، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى:

" إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "، الأحزاب/56.



أن يرتّب بين أركان الصّلاة، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - عندما علم المسيء بصلاته مرتبةً بثُمَّ، فقال:

" إذا قمت إلى الصّلاة فكبِّرْ، ثمّ اقرأْ ما تيسَّرَ معك مِنَ القرآن، ثمَّ اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا، ثمّ ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا

ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثم افعلْ ذلك في صلاتك كلها
"، متفق عليه.



أن يسلم عن اليمين والشّمال، وذلك لحديث علي - رضي الله عنه - يرفعه:

" مفتاح الصّلاة الطّهور، وتحريمها التّكْبير، وتحليلُها التّسليم "، رواه أبو داود.



كيفية الصلاة




لا بُدّ للصلاة من أن تكون موافقةً لصفة صلاة النبيّ؛ لأنّ المسلم مأمورٌ بالصلاة كما صلّى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-

وكان -عليه السّلام- إذا أراد الصلاة تطهّر، وستر العورة، واستقبل القبلة، واستحضر قلبه مخلصاً لله بخشوعٍ

ثمّ كان يكبّر رافعاً يديه بمحاذاة منكبيه، ثمّ يشرع في قراءة الفاتحة في كلّ ركعةٍ، وما تيسّر من القرآن في الركعتين الأوليين من الصلاة

ثمّ يكبّر رافعاً يديه بمحاذاة منكبيه، ويركع مطمئناً في ركوعه فينحني بالقدر الذي تلامس فيه يداه ركبتيه، ويعظّم الله -سبحانه- في ركوعه، بقول: "سبحان ربّي العظيم"

ثمّ يرفع من الركوع قائلاً: "سمع الله لمن حمده"، حتى يطمئن قائماً، ويكبّر ثمّ يهوي إلى الأرض ساجداً، قائلاً في سجوده: "سبحان ربّي الأعلى"

ثمّ يكبّر ويرفع رأسه من السجود حتّى يستوي جالساً، مفترشاً رجله اليسرى، وناصباً اليمنى، جاعلاً أصابعها باتجاه القبلة، ويقول: "رب اغفر لي، رب اغفر لي"

ثمّ يكبّر ويسجد السجدة الثانية كالأولى، ثمّ يستوي جالساً على رجله اليسرى، دون أي ذكرٍ أو دعاءٍ، ثمّ يكبّر ويقوم للركعة الثانية معتمداً بيديه على الأرض

ويفعل مثل فعله في الركعة الأولى، إلّا أنّه يجعلها أقصر من الأولى، ثمّ يجلس للتشهّد الأول، ويقرأ التشهّد متبوعاً بالصلاة على النبيّ إن كانت الصلاة ثنائيّةً

وأمّا إن كانت الصلاة ثلاثيّةً أو رباعيّةً؛ فيقرأ المصلّي في الركعة الثانية بعد الرفع من السجدة الثانية التشهّد وحده دون الصلاة على النبيّ

وفي الركعة الأخيرة يقرأ التشهّد والصّلاة على النبيّ، ويسلّم عن يمينه ثمّ عن شماله، ويفعل في الركعتين؛ الثالثة والرابعة، ما فعل بما قبلهما

ويقرأ بسورة الفاتحة فقط، ويكون جلوسه الأخير بنصب الرجل اليمنى وفرش الرجل اليسرى، ويجعل مقعدته على الأرض



عقوبة تارك الصلاه




أن الصلاة عماد الدين، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة." أخرجه*مسلم.*

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها، فقد كفر."

*رواه*أحمد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي -وقال:*حسن صحيح-،*وابن ماجه، وابن حبان*في صحيحه، والحاكم.



وقال*عمر بن الخطاب*-رضي*الله عنه-:*لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.

*وقال*عبد الله بن شقيق:*كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئًا تركه كفر، إلا الصلاة.*

وعن*ابن عباس*-رضي*الله عنهما- قال:*من ترك الصلاة، فقد كفر.*رواه*المروزي*في تعظيم قدر الصلاة، والمنذري*في الترغيب والترهيب.

وعن*جابر بن عبد الله*-رضي الله عنهما- قال:*من لم يصلِّ، فهو كافر.*رواه*ابن عبد البر*في التمهيد، والمنذري*في الترغيب والترهيب.

ولا يخفى أن هذه العقوبة لمن ترك الصلاة بالكلية.



أما من يصليها، لكنه يتكاسل في أدائها، ويؤخرها عن وقتها، فقد توعده الله بالويل فقال:*فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ***الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ*{الماعون:4-5}

والويل هو: واد في جهنم ـ نسأل الله العافية ـ.



وكيف لا يحافظ المسلم على أداء الصلاة، وقد أمرنا الله بذلك، فقال:*حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ*{البقرة:238}؟!

فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة!!.



ونقول لمن لا يصلي: لم لا تصلي؟ ألا تخاف من الله؟ ألا تخشى الموت؟.



أما تعلم أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:*أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة

فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر.
*رواه*الترمذي،*وحسنه،*وأبو داود، والنسائي.



وماذا يكون جوابك لربك حين يسألك عن الصلاة؟



ألا تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أمته يوم القيامة بالغرة والتحجيل من أثر الوضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

*إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًّا محجلين من أثر الوضوء.*رواه*البخاري، ومسلم.*

و(الغرة): بياض الوجه، و(التحجيل): بياض في اليدين والرجلين.



كيف بالمرء حينما يأتي يوم القيامة، وليس عنده هذه العلامة، وهي من خصائص الأمة المحمدية

بل لقد وصف الله أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم:*سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ*[الفتح: 29]



وقد تكلم العلماء باستفاضة عن عقوبة تارك الصلاة، كما في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر*لابن حجر الهيتمي.



كما أن ترك الصلاة من المعاصي العظيمة، ومن عقوبات المعاصي: أنها تنسي العبد نفسه، كما قال الإمام*ابن القيم:

*فإذا نسي نفسه، أهملها، وأفسدها.

*وقال أيضًا:*ومن عقوباتها: أنها تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل، وتمنع الواصل

فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته..



ومن عقوبة المعاصي أيضًا:*سقوط الجاه، والمنزلة، والكرامة عند الله، وعند خلقه

فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم، وأقربهم منه منزلة، أطوعهم له، وعلى قدر طاعة العبد، تكون له منزلة عنده

فإذا عصاه، وخالف أمره، سقط من عينه، فأسقطه من قلوب عباده.



ومن العقوبات التي تلحق تارك الصلاة:*سوء الخاتمة، والمعيشة الضنك؛ لعموم قوله تعالى:

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى*{طه:124}.

*وينظر كلامه -رحمه الله- في كتابه: الداء والدواء.



ولا ريب أن الفقهاء قد اتفقوا على أن من ترك الصلاة جحودًا بها، وإنكارًا لها، فهو كافر، خارج عن الملة بالإجماع.



أما من تركها مع إيمانه بها، واعتقاده بفرضيتها، ولكنه تركها تكاسلًا، أو تشاغلًا عنها، فقد صرحت الأحاديث بكفره

ومن العلماء من أخذ بهذه الأحاديث، فكفَّر تارك الصلاة، وأباح دمه، كما هو مذهب الإمام*أحمد،*

وهذا هو المنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحكى عليه*إسحاق بن راهويه*إجماع أهل العلم،

وقال*محمد بن نصر المروزي*-كما في جامع العلوم والحكم-:*هو قول جمهور أهل الحديث.*وهو اختيار شيخ الإسلام*ابن تيمية.



ومن العلماء من رأى أن تارك الصلاة يقتل حدًّا، لا كفرًا، وبذلك قال الإمامان:*مالك، والشافعي*-رحمهما الله-.



ومنهم من رأى أنه يحبس؛ حتى يصلي، وهو الإمام*أبو حنيفة*ـرحمه الله-.



والراجح أن تارك الصلاة يستتاب، فإن تاب، وإلا قتل على أنه مرتد؛ لما تقدم من الأحاديث، ولقوله صلى الله عليه وسلم:

*رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد.*رواه*الترمذي،*وصححه.

قال*ابن تيمية:*ومتى وقع عمود الفسطاط، وقع جميعه، ولم ينتفع به*ولأن هذا إجماع الصحابة -رضي الله عنهم-.





نسأل الله ان يجعلنا من المصلين الذاكرين

وان يهدى كل تارك للصلاه هداية لا ضلال بعدها


استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه








كيفية الصلاة وعقوبة تاركها P_806t11







كيفية الصلاة وعقوبة تاركها P_806d11