البارت العاشر من رواية ( زيوس )

البارت الاول : https://pirates-revo.forummo.com/t22065-topic#271165
البارت الثاني : https://pirates-revo.forummo.com/t22066-topic#271166
البارت الثالث : https://pirates-revo.forummo.com/t22067-topic#271167
البارت الرابع : https://pirates-revo.forummo.com/t22068-topic#271168
البارت الخامس : https://pirates-revo.forummo.com/t22069-topic#271169
البارت السادس : https://pirates-revo.forummo.com/t22070-topic#271170
البارت السابع : https://pirates-revo.forummo.com/t22295-topic#271396
البارت الثامن : https://pirates-revo.forummo.com/t22296-topic#271397
البارت التاسع : https://pirates-revo.forummo.com/t22297-topic#271398


(( أعتذر حقاً للتأخر بإنزاله ...لأنني كنت مشغولة بمسابقه القصص ))


البارت العاشر

(وصل زيوس الى الحدود أخيراً , وقد تمكن ببراعة من التسلل الى حدود المملكة الأخرى , فالحدود بين المملكتين كانت عباره عن أرض قاحله أغلب مساحتها صخور ضخمه

لذا كان من الممكن لزيوس أن يختبئ بين تلك الصخور وأيضاً كان بارعاً بالتسلل , لم ينتبه الحرس على البوابة على زيوس لأن الظلام كان شديد , وفعلاً ما هي إلا مدة قصيرة حتى دخل زيوس الى أراضي المملكة المجاورة )
زيوس : " ها قد أنهيت أول خطوة ونجحت بالهرب ودخول أراضي المملكة المجاورة إذا ما الذي علي فعله الآن ؟ "

( رفع رأسه للأعلى )
" شين , جاك ما الذي علي فعله , أخبراني ؟ "
( ظل يلتفت يمين ويسار بدأ بالسير وهو لا يدري الى أين تأخذهُ قدميه , لم يمضِ وقتاً حتى وصل الى أول قرية في تلك المملكة ولكنهُ صدم مما رآهُ )
ما ..... ما كل هذا , ما الذي يجري هنا ؟!!

( كانت القريه في حالة يرثى له , فالناس كانوا شبه موتى ويبدو أن الجوع والفقر والمعاناة قد نال منهم , أستغرب زيوس من كل ما يراه , فهو وبمقارنة بما شاهده في مملكته كان هذا المشهد نقيض ذاك المشهد , انتبه بعض الناس اليه وكان رغم ما حل به وانه كان جائع منذ أكثر من يوم إلا انه كان واضح أنه ليس من هنا وثيابه وبشرته كانت مختلفة عما أعتاد الناس في هذا المكان عليه , أجتمع الناس حوله )
أحد الناس : أنت أيها الصغير ؟
زيوس ( والخوف واضح على وجهه الصغير ) : هاه !

أحد الناس : أنت لست من هنا , كيف وصلت الى هنا أخبرنا
زيوس : ماذا ؟
أحد الناس : تكلم , كيف دخلت الى هنا , ساعدنا نريد مغادرة هذه المملكة
زيوس : ابتعدوا عني أنا لا أعرف شيء ابتعدوا ( ثم بدأ يسرع ويحاول الهرب منهم )

أحد الناس : توقف أيها الولد
( وتمكن وبصعوبة من الهرب منهم ولم يستطيعوا أن يلحقوا به لأنهم كانوا متعبين جداً )
زيوس : هاه ..هاه ..هاه " ما .. ما هذا المكان ؟ .. شين , جاك ساعداني .. ما الذي علي فعلهُ "
( اختبئ في أحد أزقة الشارع وهو لا يدري ما الذي عليه فعلهُ , وبينما هو على هذه الحالة وإذا بيد وضعت على وجهه )
هاه ؟  !

الرجل ( بنظره يملئها الشر ) : أيها الفتى الصغير
زيوس : ماذا .؟
( أمسكه ذاك الرجل من رقبته ورفعه للأعلى )
أنزلني يا هذا , أنا لا أسمح لك فعل هذا
الرجل ( وهو يضحك عالياً ) : هههههه لا تسمح ومن تكون أنت لكي لا تسمح ؟

زيوس : هاه !
( توقف الرجل الغريب عن الضحك وصار يحدق بوجه زيوس )
الرجل : بعد النظر جيداً لا تبدو لي من هنا , وتصرفاتك تدل على انك لست فقيراً
زيوس : أنزلني تباً لك , دعني وشأني , قلت لك دعني وشأني يا هذا
الرجل : بشرتك صافية ويديك ناعمتان ولا توجد بهما أي تشقق أو جروح من العمل , أنت بلا شك فتى غني ولكن مع حالك الآن يدل على أنك هربت من شيء ما أو شخص ما , أليس كل ما قلته صحيح , والآن من تكون أيها الصبي , تكلم

زيوس : " مستحيل هل أكتشف كل هذا بنظرة واحده فقط ! "
الرجل : ولكن هل تعرف هذا لا يهمني
زيوس : ماذا ؟!
الرجل : عيناك تبدوان كالجواهر , ستكون سلعة نادرة وسأجني منك ثروة كبيرة
زيوس : ماذا تـــ …. آه
( وضرب الرجل زيوس ضربةٍ أفقدتهُ وعيه )

( بعد فترة أستيقظ زيوس وصار ينظر في أرجاء المكان , كان لا يمكنه معرفة الوقت لأن الظلام يغطي كل شيء ولم تكن هنالك سوى شعلة صغيرة من النار معلقة على الحائط لتضيء الغرفة )
الفتى : استيقظت أخيراً
زيوس : من أنت يا هذا وما الذي أفعله هنا ؟
( كان ذاك الفتى بحجم وعمر زيوس تقريباً )
الفتى : توقعت هذا

زيوس : توقعت ماذا ؟؟
الفتى : أخبرني يا هذا أنت لست من هنا صحيح ؟
زيوس : أنا , أرجوك أخبرني أين أنا ومن يكون ذاك الرجل الذي أحضرني الى هنا , بل ما الذي يريده مني
الفتى : أنت رائع حقاً , لقد تجنبت سؤالي بطريقة ذكية , لا يهم , أنت حالياً محتجز في هذه الغرفة , والرجل الذي أحضرك هو تاجر , اما ما يريده منك فهذا بسبب أنه تاجر للبشر
زيوس ( الصدمه تعلو وجهه ) : تاجر للبشر 

الفتى : هل تعرف ماذا يعني تاجر البشر ؟
زيوس : هاه
( ثم تذكر زيوس عندما كان في أحد الأيام جالس يقرأ كتاباً وبجواره شين )
شين ما معنى هذا ؟
شين : ما هو ؟

زيوس : هذه العبارة – تاجر البشر –
شين : التجار كثيرون يا عزيزي فهنالك تجار للبضائع وهنالك آخرين للسلع وهنالك تجار يبيعون البشر
زيوس : ولكن شين , أن البشر ليسوا سلع للبيع , أن لهم الحرية في الحياة والاختيار فلما يباعون ؟!
شين : معك حق سيدي الصغير ولكن .....لكن محبي الشهرة والثروة كثيرون ويريدون أن يصلوا الى غاياتهم بأي طريقة حتى لو عنى ذلك الإساءة الى الآخرين

زيوس : هذا فظيع , لا يحق لأي كان ان يعامل الناس على أنهم سلع , أنهم بشر أرقى المخلوقات ولا يحق لأي كان أن يقلل من قيمتهم أو قدرهم
شين : معك حق في هذا , ولكن أطمئن يا سيدي الصغير فأن الحاكم قد منع هذه التجارة في المملكة
زيوس : هذا رائع حقاً

الفتى : أيها الفتى , أيها الفتى
زيوس : ماذا ؟؟
الفتى :اين سرحت بتفكيرك , سألتك هل تعرف معنا ها ؟
زيوس : أجل أعرف معناها جيداً , ولكن لما لا تحاربون ذلك , لما لا ترفضون ذلك , أليس ذاك الرجل يسلب الحرية منكم , لما لا تقررون محاربته والوقوف بوجهه , مهما بلغت قوته فأنتم حتماً أقوى منه ويمكنكم هزيمته وبسهولة
الفتى : هل أنت تمزح ؟ 

زيوس : ماذا ؟!
الفتى : كما توقعت أنت لست من هنا ولا تعرف ما يجري بهذه البلاد
زيوس : أجبني على سؤالي !
الفتى : البلاد في أسوء حالة , لا طعام لا لباس لا مكان للنوم لا عمل لا مال لا حياة .....
( تذكر زيوس ما شاهده عندما دخل الى هذه المملكة )
الناس هنا سئموا الحياة , الأثرياء فقط هم من لهم الحق في الحياة أما بقية الشعب فلا أحد يهتم بهم , لذا ان يشتريك الأثرياء فهذا يعني أنك محظوظ , على الاقل سوف تجد مكان للنوم وطعام يسد جوعك

زيوس : ولكن ماذا عن حريتكم , أخبرني شخص من قبل أن الناس ولدوا أحراراً ويجب أن يبقوا هكذا ولا يحق لأي كان ان يستعبدهم مهما كان السبب
الفتى : هذا ليس سوى عالم الأحلام , أو ربما المكان الذي جئت منه لهُ هذه الأفكار , هنا لا أحد يهتم بالحرية , الحرية لم تعد لها قيمة في هذا المجتمع , كل شخص يريد فقط العيش , العيش فقط ,
زيوس : " شين ماذا علي أن افعل , كيف علي التصرف في هذا الموقف " وماذا عن كرامتكم ؟

الفتى : الكرامة , من يهتم لها لا احد تهمه كرامته , وأيضاً لا أعتقد أن الكرامه أهم من الحياة , حياتك هي الأهم وعلينا الحفاظ على حياتنا , اما قولك عن الكرامه والحرية فهي لا قيمة لها عندنا
زيوس ( ينهض وعلامات الغضب باديه عليه ) : أنت مخطئ في هذا , حتى لو كنت على حافة الموت لا تستلم وتبيع كرامتك وحريتك من أجل العيش فقد عـلمتـنّـي كـراَمتـُي أن أتـحـدث بـعقـلي قبـل لـسَانـي .. واَنـظـَر للـحُيـاة بـضمَيـري قبل نُـظري .. وعـلمتـنَـي حريتي .. أن أقُـف فـي وجـه الـصَـدمـات وأسـُارع بَـالـنـهُـوض عـنـد الـسقُـوط

الفتى : كلامك ليس سوى أوهام أيها الفتى
زيوس : إذا سوف أحول تلك الأوهام الى حقيقة ولن أستسلم أبداً وسوف أجلب الحرية والسعادة لهذه المملكة
الفتى ( وملامح الذهول سيطرت عليه ) : من انت يا هذا ؟ 

زيوس : أنا أدعى ….
( وقبل أن يقول أسمه فتح باب الغرفة )
الرجل : هيا سوف نغادر ليتم عرضكم في السوق
( زيوس ينظر بغضب الى ذلك الرجل )
زيوس : لن أسمح لك بفعل هذا
الرجل : ماذا ؟!


أنتهى البارت
ارجو ان قد نال إعجابكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
ما رأيكم بما جرى لزيوس من أحداث في هذا الفصل ؟
وهل سوف يعرفون أنهُ أبن الحاكم ؟
وما هو مصيره ؟
وهل سيتم بيعه ومن سوف يشتريه ؟
وهل سيكون مصيره كما أرادهُ ؟
وما مصير الناس هنا في هذه المملكة وهل لزيوس دور مهم معهم ؟
وماذا سيفعل التاجر به ؟
بانتظار ردودكم ………