أبرز موضوعات سورة هود:
شملت سورة هود العديد من الموضوعات الهامة وهي كتالي:
- توضيح الأسس التي قامت عليها العقيدة الاسلامية وهو الدين الإسلامي دين التوحيد ، مع وضع الادلة على أن القرآن الكريم من عند الله تعالى.
- عرض المواقف التي وجهت الرسل أثناء نشر الدعوة ، وتوضيح الانتقادات والأكاذيب التي تعرضوا لها.
- التحدث عن أحوال كل من المؤمنين والكافرين الذين لا يؤمنون بالله تعالى ورسوله ، وتوضيح مصيرهم في الآخرة.
- وضح الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كيف كذب الكفار بالأنبياء الذين سبقوه ، حتى يتضح له أنه ليس هو الرسول الوحيد الذي يواجه عقبات وأكاذيب أثناء نشره الدعوة.
- توجيه الله تعالى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالصفات التي يجب أن يتحلى بها أثناء نشر الدعوة وهي الصبر والثبات.
- ايضاح أم الله يعلم كل شئ ما يظهر ومايخفى ، وأنه هو التي يحدد الأرزاق لكل شخص.
- وضع الأدلة على الحساب في الآخرة والبعث.
- بيان حال المخلوقات في كل أحوالهم.
- ضرب المثل بكل من المؤمنين والكافرين.
- ذكر عدد من قصص الأنبياء التي توضح كيف قاموا بنشر الدعوة.
- يوضح الله تعالى في سورة هود كيف يسعد الإنسان ، حيث يمكن أن يصبح أسعد الخلق من خلال قيام الصلاة واتباع تعليمات الدين الإسلامي.
- يأمر الله تعالى كل مسلم بأن يتوكل على الله ويقوض أمره له.[1][2]
فضل سورة هود
سورة هود من السور المكية العظيمة التي تبين لنا الكثير من الموضوعات الهامة في حياة الرسل ،وهي مثل جميع سور القرآن الكريم لها فضل عظيم ومن الأحاديث التي تتحدث عن هذا الفضل مايلى:
- روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله! قد شبت، قال: (شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت)، رواه الترمذي، وقال: حسن غريب.
- وروى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلاً أصاب من امرأة قُبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فأنزل الله عز وجل: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}، فقال الرجل: يا رسول الله! ألي هذا؟ قال: (لجميع أمتي كلهم).
فوائد سورة هود
لجميع سور كتاب الله عز وجل فوائد لا تعد ولا تحصى ، ويوجد في كل سورة مواعظ وحكم يريد الله أن يصلها لنا من خلال آياته القرآنية الواضحة، وفيما يلي سوف نذكر بعض فوائد سورة هود:
- أنزل الله تعالى سورة هود من أجل التخفيف عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومواساته فيما كان يحدث له عندما يريد نشر الدعوة الإسلامية.
- اوضح الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يحدث معاه من صعوبات مثلما حدث مع الانبياء السابقين ، فقال الله تعالي ” وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِىْ ٱلْمُرْسَلِينَ”
- توضح الآيات أن الله يعطى الكاذبين والظالمين فرصه أثناء حياتهم حتى يتوبون ويرجعون إلى الطريق الصحيح.
- كل شخص يأخذ جزاءه في الاخره دون أي اختلاف فالشخص الطيب ينال الإحسان والسئ يعامل باساءته فقال الله تعالى: وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ يس(32).
- يجب الاستقامة على الدين الله واتباع كل آدابه.
- يحرم الله تعالى الميل إلى المشركين.
- توضيح أهمية إقامة الصلاة واتباعها وفي أوقاتها.
- يبين الله لنا أن الحسنات يمكن أن تكفر الذنوب الصغيرة ، ولكنها لا تكفر الذنوب الكبرى ويجب على الشخص أن يدلب من الله التوبه ، وعن أَبي هُريرة أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ رواه مسلم.
سورة هود مكية أم مدنية
سورة هود مكية.
ملخص سورة هود
في المجمل تتحدث سورة هود عن بعض قصص الأنبياء مع توضيح المشاكل والعقبات التي وجهتهم أثناء نشر الدعوة ، وفي بداية السورة تدعو إلى عبادة الله وحده من خلال تمجيد القرآن الكريم قال الله تعالي (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ).
ذكرت الايات التالية بعض المواقف التي كان يتعرض لها المسلمون السابقين فقال الله تعالى (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) آية 5.
حث الله تعالى الرسول على تقوية ايمانه وثباته وتخطي العقابات أثناء الدعوة إلى الدين الإسلامي فقال الله تعالي (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) آية 12
وبعد ذلك وضح الله تعالي عناصر الدعوة إلى الدين الإسلامي، مع توضيح الفرق بين الصواب والخطأ بحجج وادله قوية فقال (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ) آية 24
ويبين الله لنا في للايات التالية بعض صفات الرسل مثل الصبر والكرم ، ومن ضمن القصص قصة نوح عليه السلام وكيفية صبره على البلاء والمحن التي كان يتعرض لها من قومه عندما كان يرشيدهم الى الطريق الصحيح ، والغرض الواضح من الايات هو تعلم الصبر وكيفية تحمل المصاعب إنما قال: (قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ) آية 33.
وبعد ذلك يبن الله لنا قصة هود مع قومه وتوضح الجهود التي قان بهت من أجل تعزيز دعوة التوحيد ، ومن هنا جاء تسميه السورة بهذا الأسم تكريماً لما فعله سيدنا هود من اصرار وتحمل وقوة قال الله تعالي (إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) الآيات 54-55-56.
ومن ضمن القصص التي جاءت في سورة هود هي قصة نبي نبى الله صالح وقصة لوط وشعيب ثم قصة موسى وهارون صلوات الله وسلامه عليهم ، وكان لكل قصة عبرة وعظة نتعلمها أثناء قراءة السورة.
وفي نهاية السورة سلي الله تعالى سيدنا محمد من خلال التوضيح له أن جميع الانبياء السابقين تعرضه للاذى والعقبات مثلما تعرض أثناء نشر الدين الإسلامي فقال الله تعالى (وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) آية 12. [3] [4]