من تحقيق التوحيد المستحب
- الإخلاص
- أن يكون القلب عامراً بالإيمان ومتعلق بالله تعالى فقط.
- ترك الشرك بالله
- ترك المكروهات
- ترك المعاصي
- الابتعاد عن المحرمات
- فعل كل ما هو مستحب
وتشمل درجة التوحيد المستحب جميع أعمال الإنسان من كلامه وأعماله و جوارحه ولسانه.
كيف يتم تحقيق التوحيد
بتم تحقيق التوحيد بقول الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، ورد عن طارق بن أشيم -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ – أنه قال : “من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله، ودمه، وحسابه على الله .”مسلم ، ويتم تقسيم التوحيد إلى درجتين وهما:
- درجة واجبة
- درجة مستحبة
ويمكن تحقيق الدرجة الواجبة من خلال بعض الأمور الاساسية وهي:
- ترك الشرك بجميع أنواعه الأكبر والأصغر والخفي .
- ترك البدع بجميع أنواعها.
- ترك جميع المعاصي.
واوضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من حقق هذين الدرجتين يصبح من السبعين ألف الشخص الذين يدخلون الجنة بدون حساب ففي صحيح البخاري (5705) ومسلم (220) عن ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرُّهَيْطُ وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ وَالنَّبِيَّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي فَقِيلَ لِي هَذَا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْمُهُ وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ فَقِيلَ لِي انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ الْآخَرِ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ فَقِيلَ لِي هَذِهِ أُمَّتُكَ وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَخَاضَ النَّاسُ فِي أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ فَلَعَلَّهُمْ الَّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ فَلَعَلَّهُمْ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا الَّذِي تَخُوضُونَ فِيهِ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ هُمْ الَّذِينَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ ولا يكتوون وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ أَنْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ ” [1]
شروط تحقيق التوحيد
هناك أكثر من شرط لتحقيق التوحيد وهما:
- العلم: يجب على كل مسلم أن يعلم جيداً ما هو التوحيد وكيف يتم ويعلم معنى كلمة لا إله إلاالله، قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}.
- الاعتقاد: التصديق والاعتقاد بما جاء بع الله ورسوله تعالى فقال الله تعالي : {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}.
- الانقياد: الامتثال والانقياد لأوامر الله تعالى والابتعاد عن المحظورات و فعل كل ما امرنا به الله تعالى ، قال الله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}.
- الإخلاص: يجب أن يكون المسلم مخلص في جميع عباداته { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة }(البينة: 5 ).
- المحبة: قال تعالى:{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله }(البقرة:165) .
ايات قرانية عن فضل التوحيد
هناك عدد كبير جداً من الآيات التي توضح فضل وأهمية التوحيد:
- قوله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم }(آل عمران: 18) قال ابن القيم في “مدارج السالكين”: ” وتضمنت هذه الآية الكريمة إثبات حقيقة التوحيد ، والرد على جميع هذه الطوائف ، والشهادة ببطلان أقوالهم ومذاهبهم ” .
- وقال تعالى: { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء }(إبراهيم:24)
أحاديث عن فضل التوحيد
- ما رواه البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ( من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) .
- رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: ( يا أبا هريرة اذهب بنعلي هاتين، فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله، مستيقنًا بها قلبه ، فبشره بالجنة ) .
- رواه مسلم عن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ) .
- رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان ).
- رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( .. خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ).
- ما رواه البخاري في ” الأدب المفرد ” عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن نبي الله نوحا صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه : آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن . ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة لقصمتهن لا إله إلا الله ) .
أقسام التوحيد
اختلف العلماء في أقسام التوحيد ، هناك من قسمهم إلى قسمين والبعض الأخر قسمهم لثلاثة وهما:
توحيد الربوبية: فيجب على كل مسلم أن يعترف بربوبية الله عز وجل ويحصل في عبادته، قال تعالى: { الحمد لله رب العالمين }(الفاتحة: 1).
توحيد الألوهية : وتعني عبادة الله وحده دون شريك ، قال تعالى:{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }(الأنعام:162
توحيد الأسماء والصفات : يجب الاعتقاد التام في أسماء وصفات الله تعالى المذكورة بالقرآن ، قال الله تعالى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }(الشورى:11) على سبيل المثال وصف الله نفسه قائلاً: { القوي العزيز }(هود: 66)فيجب على كل مسلم أن يثبت هذين الاسمين.[2]