البارت التاسع عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22307-topic#271408
البارت العشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22308-topic#271409
البارت الحادي والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22309-topic#271410
البارت الثاني والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22310-topic#271411
البارت الثالث والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22311-topic#271412
البارت الرابع والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22312-topic#271413
البارت الخامس والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22313-topic#271414
البارت السادس والعشرون https://pirates-revo.forummo.com/t22314-topic#271415
البارت السابع والعشرين : https://pirates-revo.forummo.com/t22315-topic#271416
.
.
.
( حل المساء المنتظر أخيراً , ها هو مساء بلوغ زيوس سن السادسة عشر , فينون سعيدةٍ جداً لأنها ستقيم حفلاً ليوم ميلاد زيوس , وهذا سيرسم الإبتسامة على وجهِ , هذا ما فكرت فينون بهِ , فهي دائماً ترى زيوس وتلك الملامح الحزينة التي صارت جزء منْ وجههِ , لذا قررت أقامة هذا الحفل لعلها تخفف ولو قليلاً ذاك الحزن الذي تتلهف وبشدةٍ لأن تعرف سببهُ )
فينون : " سوف أجعل زيوس يبتسم سأطرد تلك الملامح الحزينة من وجههِ "
( كانتْ السعادة تملئ قلبها وفي الوقت نفسهِ كانْ زيوس في غرفتهِ ينظر لقلادة والدتهِ ويفكر )
زيوس : " حانْ الوقت أخيراً , شين , جاك , ها أنا قد بلغتُ السادسة عشر من العمر , أصبحتُ الآن حاكماً شرعياً لا أحتاج إلى أي وصي ليتولى الحكم بدلاً عني , سوف أستعيد حقي بيدي , سوف أنهي كل شيء أخيراً , سوف أكشف كل شيء فعلهُ الوزير أمام الشعب , وأيضاً..... سأعرف منْ الذي قتل والدتي ….. أجل سوف ….. "
( وفجأة طرق الباب )
هاه !! , من ؟
فينون : هذهِ أنا زيوس
زيوس ( بدهشةٍ ) : " هاه ! فينون ما الذي تريدهُ ؟! " تفضلي
( فتحت الباب ودخلت , كانتْ الغرفة مظلمةٍ فزيوس لم يضيء أي أنارةٍ فيها وهذا أثار أستغراب فينون , فقط ضوء القمر يمر منْ خلال تلك النافذةِ فيضيء بضياءهِ جزء منْ الغرفة )
فينون ( بإستغراب ) : لما المكان مظلم زيوس ؟!
زيوس : ما الذي جاء بكِ في هذا الوقت ؟
فينون ( بحزنْ ) : أنا آسفه أنْ ضايقتك لمجيء في هذا الوقت المتأخر
زيوس : لا .. لم أعني هذا , ولكنكْ لا تزالين متعبةٍ وعليك أن ترتاحي قليلاً
فينون ( بسعادة ) : أنا بخير زيوس , أنا …. ( سكتت قليلاً ثم نظرت لزيوس الذي كانْ ينتظر منها أكمال كلامها ) زيوس
زيوس : ماذا ؟
فينون : هل يمكنك أنْ ترافقني قليلاً ؟
زيوس ( بإستغراب ) : إلى أين ؟
فينون : لا تقلق ليس خارج المنزل , بل في أحدى غرف المنزل أريد ....أريد أنْ أريك شيئاً
( أطرق زيوس رأسهُ قليلاً ثم تذكر )
زيوس : لا تنسى موعدنا
ثيو : لا تقلق غداً عند الغابةِ المظلمةِ
زيوس : أجل , كنْ حذراً ثيو
ثيو : لا عليك
زيوس : الأمر ليس سهلاً لا تنسى أنْ ذلك المكان هو في المملكة المجاورة لذا عليك الحذر أثناء التسلل منْ الحدود فالحراسةُ مشددةٍ , لذا كما قلتُ لك سابقاً منْ الأفضل أنْ يتسلل كل شخص لوحدهِ كي لا نثير أنتباه حرس الحدود , فالظلام سوف يساعدنا على الأختباء بين الصخور وهذا سوف يسهل علينا التسلل منْ دون أنْ يلاحظنا الحرس , وطالما أنْ كل واحد منا سوف يتسلل وحدهُ فلن نصادف أي مشكلة في هذا
ثيو ( بثقةٍ زائدة ) : كنْ مطمئناً زيوس لنْ يكون التسلل صعباً فأنا معتاد عليه , أرجو فقط أنْ لا أضيع بعد أنْ أدخل حدود المملكة الشمالية فأنا لم أدخلها منْ قبل
زيوس : لا تقلقْ من هذهِ الناحية , فأنا متأكد أنكَ لنْ تضيع فالغابة هي أول شيء سوف تشاهدهُ بعد أنْ تسلل , وأن سار كل شيء على ما يرام سوف نلتقي بالغابةِ وقت الظهر تقريباً , لذا عليك التقيد بالوقت الذي أشرتهُ لك لأنْ في ذلك الوقت تكونْ الحراسة غير مشددةٍ كلياً
ثيو : حسناً لنْ أتاخر سوف أتسلل بالوقت الذي حددتهُ أنت فلا تقلقْ منْ هذهِ الناحية
زيوس : جيد
( ثم رفع رأسه ونظر الى فينون التي كانتْ تنتظر جواباً منهُ )
فينون ( بقلق ) : " ما قصة تلك النظرات تبدو مختلفةٍ عما أعتدتُ عليه , وكأنهُ قد قرر وأنتهى كل شيء " ما... ما الأمر زيوس ؟
زيوس : " لم أرد أنْ أخبرها الآن , كنت أنوي ترك رسالةٍ لها بكل شيء , ولكنْ الآنْ وهي هنا ....لا مجال للتراجع ..... " فينون
فينون : نعم !!
زيوس : ثمة أمر علي أخباركِ به
فينون ( القلق يزداد ) : هاه! , ما الذي جرى زيوس ؟!
زيوس : أنا .. أنا سأغادر هذا المنزل
فينون : هاه !!
( صدمت فينون عند سماعها لهذا الخبر , فهذا كانْ أخر شيء تتوقع أنْ يقولهُ زيوس يوماً ما )
تــ....تغادر … تغادر إلى أينْ ؟! ومتى تعود ؟!
زيوس : سأغادر الآن , ولكنْ لنْ أعود إلى هنا مجددا
ً
فينون ( بحزنٍ وصدمة ) : لما .. لما كل هذا فجأةٍ ؟!!
زيوس ( يرفع رأسهُ للأعلى قليلاً ) : لقد كنتُ أنتظرُ هذا اليوم مُنذ سنوات طويلةٍ
( سكتْ زيوس قليلاً وهو ينظر إلى فينون , كانتْ فينون مستغربةٍ ومصدومةٍ منْ كل ما يجري فزيوس اليوم مختلفٌ تماماً عنْ زيوس الذي تعرفتْ عليه وقضتْ معهُ كل تلك السنوات , زيوس قرر الرحيل فجأةٍ !!
ومنْ دونْ سابق أنذار
، كلماتْ زيوس لا تزال تتردد في عقلها , لم تكنْ راغبةٍ في تصديق تلك الكلمات , أرادتْ أنْ تستيقظ لتتأكد أنْ كل ما قالهُ زيوس لم يكنْ الأ حلماً بل كابوساً , ولكنْ لا يبدو ذلك فزيوس أمامها وقد قرر الرحيل حقاً !!! , حاولتْ أنْ تتمالك نفسها وهي تنظر لزيوس بتلك النظرات التي يرق لها قلب كل منْ يشاهدها )
فينون ( والحزن يعتصر قلبها ) : أخبرني زيوس منْ أنتَ حقاً ؟
زيوس ( بحزم وأصرار ) : أنا الحاكم الحقيقي للمملكة الشمالية
فينون ( بصدمةٍ لا مثيل لها ) : الـ …. الحاكم !!! *^*
زيوس : نعم , والدي قتل عندما كنتْ في الثامنة منْ عمري , وكنتْ سأقتل أيضاً لولا شخصان غاليان على قلبي تمنيتُ لو أنني ضحيتُ بحياتي منْ أجلهما , ولكنني لم أستطع تركتهم وهربتْ منْ أجل إنْ أحقق حلمهما منْ أجل أنْ أعود يوماً ما , منْ أجل …
( سكت زيوس قليلاً وهو يحاول السيطرة على مشاعرهِ .... ثم أكمل )
نجوت منْ الموت بسبب تضحيتهما ووعدتُ أنني سأعود وأنتقم وأعيد كل شيء بعد أنْ أبلغ سن السادسة عشر , لذا صمدتُ وتحملتُ كل تلك السنوات وقاسيتُ الكثير منْ أجل هذهِ اللحظة , اللحظة التي كنتُ أنتظرها
( فينون مصدومةٍ منْ الكلام الذي يقولهُ زيوس ودموعها لا تزال تنهمر وهي لا تدري ماذا تفعل ؟ ماذا عليها أنْ تقول ؟ فكلمات زيوس جعلتها عاجزةٍ تماماً حتى عنْ الحركة !! , زيوس نظر أليها وحاول جاهداً إنْ لا يرقْ قلبهُ منْ أجلها لأنْ لديهُ هدفاً عليه تحقيقهُ , لذا أكمل كلامه ..... )
هل تعرفين منْ كانْ السبب بكل هذا ؟! لقد كانْ الحاكم الحالي الذي دعاهُ والدك في أحد الأيام وأنتِ ساعدتني وقتها وإنقذتني منهُ
( تذكرتْ فينون ما جرى عندما جاء جون و أيريك لتناول العشاء معهم , وكيف أنها طلبتْ وقتها مساعدة ستيف ليؤدي دور زيوس )
فينون : تعني أنــ …..
زيوس : أجل هو
فينون : هاه !! *^*
زيوس ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : أنا حقاً ممتنْ لكِ فينون , فقد أنقذتني وحميتني طوال تلك السنوات الماضية , فشكراً جزيلاً لكِ , القدر أرتسم لي عندما حظيتُ بكِ , لولاك لا أعرف أنْ كنتُ سأكونْ متواجداً لهذا اليوم , مهما قلتُ فأنا حتماً لنْ أوافيك ما قمتِ بهِ معي , لذا أخباركِ بحقيقتي أقل ما أقدمهُ لكِ
( دموع فينون لا تزالْ تنهمر , فهي كانتْ عاجزةٍ عنْ أيجاد تلك الكلمات المناسبة لقولها , ما الذي عليها قولهُ ؟ لم تجد أي كلمة لذا فضلتْ السكوت والبكاء بصمت )
أردتُ حقاً إن أبقى إلى جانبك ولكنْ لا يمكنني فأنا لدي هدف أسعى اليهِ ولا يمكنني تركهُ , لقد صبرتُ كثيراً منْ أجل هذا الهدف , رغبتي بالبقاء حياً كانتْ منْ أجل أنْ أحقق هذا الهدف , لأصدقكِ القول فأنا لم أكنْ أنوي أخباركِ بأي شيء , ولكنْ مجيئكِ في هذا الوقت غير كل الأفكار , وكأنكِ علمتِ أنني سوف أغادر, لذا أرجوكِ أقبلي أعتذاري وشكري لكل ما قمتِ بهِ منْ أجلي , ربما أنْ أبقيتُ حياً سآتي لزيارتكِ , ولكنْ الآن أنا لا يمكنني سوى الرحيل , فأنا لا أعرف أنْ كنتُ سأبقى على قيد الحياة
( جلست فينون على الأرض وهي تبكي بشدةٍ
فزيوس الذي أحبتهُ سوف يتركها وقد لا يعود لها أبداً , كانتْ ترغب بأخبارهِ بمشاعرها والطلب منهُ أنْ لا يغادر ولكنها لم تكنْ قادرةٍ على قول أي شيء لهُ , وكأنها تدرك أنْ لا فائدة منْ أي كلمة تقولها , فزيوس قد قرر هذا منذ تلك اللحظة التي قتل فيها منْ أحبهم أي حتى قبل أنْ تتعرف عليهِ , لذا منْ المستحيل الآن أنْ يتراجع منْ أجل طلباً منها , أستمرت بالبكاء وزيوس ينظر لها ومشاعر الحزن قد تملكتهُ , ولكنهُ لم يكنْ يملك خياراً أخر , وما أنْ أراد المغادرة منْ النافذة لأنهُ لا يريد أنْ يلتقي ببقيةِ ساكني المنزل أنعكس ضوء القمر على قلادةِ والدتهِ نظر الى القلادة ثم نظر لفينون )
فينون
( رفعت فينون رأسها لترى زيوس والدموع ملئ عينيها , أقترب زيوس منها وجلس بجانبها مد يدهُ وأمسك يدها )
خذي هذه
( نظرت لتجد قلادةٍ لم تدقق في شكلها كثيراً لأن الغرفة كانتْ مظلمة )
فينون : مـ .. ماذا أفعل بها ؟!!
زيوس : أنها قلادةٍ غاليةٍ على قلبي , فهي الذكرى الوحيدة لي منْ والدتي
فينون : هاه !! *^*
زيوس ( بإبتسامتهُ المعتادةِ ) : هل يمكنني أنْ أبقيها عندك حتى أنتهاء كل شيء
( حدقت فينون بالقلادة التي وضعها زيوس في كفها , لم تكنْ تستطيع قول أي كلمة ،ٍ لذا ضمتها الى صدرها , فهم زيوس من تصرفها قبولها ما طلبهُ منها )
زيوس : شكراً جزيلاً لك ( أغمض عينيهِ ونظر للخلف لكي يقفز منْ النافذةِ تاركاً فينون وحدها في الغرفةِ وهي تبكي بشدة لفراق زيوس , أسرع زيوس بالإبتعاد عنْ منزل سميث وهو يرسم ملامح الحزن والغضب على وجههِ , في الوقت ذاتهِ ....... )
أحد الخدم : إلا تعتقدون أنْ السيدة فينون قد تأخرت ؟
باين ( بقلق ) : معك حق , سأذهب لأرى ما يجري معها
( خرج باين منْ تلك الغرفة التي تم أعدادها من أجل الإحتفال ميلاد زيوس وتوجه مسرعاً إلى غرفة زيوس , وما أنْ وصل حتى صدم وهو يرى فينون جالسةٍ على الأرض وتبكي بشدةٍ )
ســــــ....سيدتي , ما الذي جرى هنا ؟!!!
( نظرت لهُ وهي تحاول أنْ تقول لهُ ماذا حدث , ولكنْ شدة بكائها حال دون ذلك , ولكنها تمكنتْ من قول كلمةٍ واحده )
فينون : ز.....زيوس
باين ( بقلق ) : زيوس ما بهِ ؟!
( نظر للغرفة فلم يجد زيوس ولكنهُ عرف كل شيء عندما شاهد النافذة مفتوحه )
( بحزن ) هل رحل ؟
فينون : باين
( ظلت تبكي وتبكي , وباين ينظر اليها , كان يرغب بأن يخفف عنها هذا الحزن الذي تحملهُ الآن في قلبها , ولكن لا فائدة فهي كانتْ تبكي بشدةٍ , لذا ظل صامتاً فقط ووضع يدهُ على رأسها وهو وينظر بألم وحزن لبكاء فينون )
( وفي مكان أخر )
أيريك ( بقلق ) : ما الأمر سيدي ؟
جون : لا أعرف
أيريك : هاه ؟
جون : فجأةٍ ظهر الزعيم وقال لي …..
أيريك : قال لك ؟…. قال ماذا ؟!
( ثم تذكر جون عندما كان جالساً على كرسي الحكم , ظهر ظلام أمامهُ وخرج منهُ الزعيم )
جون ( بدهشةٍ ) : هاه !! , الزعيم
الزعيم : مضى وقت لم نتحدث معاً يا جون
جون : أجل سيدي , كنتْ ترسل لي الوحوش لأدمر كل منْ يعترضني من المتمردين , ولكنكَ لم تظهر ولا مرةٍ لمقابلتي
الزعيم ( بإبتسامة يعلوها الشر ) : أجل , فقد كنتُ مشغولاً
جون ( بحيرة ) : مشغولاً بماذا ؟
الزعيم : بأمر سيغير كل شيء , أنْ سار تماماً كما خططتُ لهُ
جون : أرجو المعذرة سيدي , لم أفهم شيء ؟!
الزعيم : ستفهم قريباً , لذا كنْ مستعداً لكل شيء جون , فقد حانْ الوقت أخيراً
جون : وقت ماذا ؟
الزعيم : ستعرفهُ لا تستعجل يا جون
( وأختفى بالظلام مجدداً )
أيريك : ترى ما الذي يقصدهُ ؟
جون : لا أعرف فكرتُ كثيراً ولكنْ من دون فائدةٍ تذكر
أيريك : هل الأمر متعلق بالحكم يا ترى ؟
جون : هذا ممكن وربما لا , فأنا لا يمكنني فهم تفكير الزعيم أبداً مهما حاولتُ لا يمكنني فهمهُ , إلى ما يسعى يا ترى ؟ أنهُ يساعدنا بإعطائنا تلك الوحوش ومنْ دونْ إنْ يطلب مقابل على هذا , وفي الوقت نفسهِ أجدهُ يرفض مساعدتي عندما أطلبها منهُ , لم أعد أفهم ما يفكر بهِ حقاً ولما يفعل كل هذا ؟ , وما هي غايتهُ منْ كل هذا ؟
أيريك : كلامك معقد جداً سيدي
جون : أجل , معك حق , ومع ذلك لا يزال هنالك حلقةٍ مفقودةٍ ولم أكتشفها بعد " مؤكد أنْ أكتشفتها سوف أتمكنْ منْ معرفةِ حقيقة الزعيم "
( أما عند زيوس فقد أنطلق إلى حيث ذلك المكان الذي سيتغير فيهِ مصيرهُ , وصل إلى الحدود وكانتْ الحراسةُ كما توقعها لم تكنْ شديدةٍ , لذا أستغل ذلك وتمكنْ منْ تجاوز الحدود ليدخل حدود مملكتهُ بعد وقت قصير , توقف قليلاً وهو ينظر إلى تلك المملكة التي قضى بها سنواتٍ قاسيةٍ جداً , أغمض عينيهِ قليلاً وبعدها فتحها والأصرار بادي عليها , أسرع للقاء ثيو عند الغابةِ المظلمةِ كما خطط , تلك الغابةِ التي كانتْ أخر مكانْ بقى فيهِ قبل أنْ يغادر مملكتهُ ,
ركض وركض وبدأتْ الشمس تشرق وهي تمد خيوطها الذهبية على الأرض لتنير الطريق للبطل الذي يرغب بالتغير نحو الأفضل,
لم يتوقف زيوس لحظةٍ واحدةٍ , كانتْ غايتهُ أنْ يصل بأسرع وقتاً ممكنْ لمكان اللقاء , وصل زيوس إلى تلك الغابة , ألتفت قليلاً لجهةٍ معينةٍ فيها ثم جلس وبملامح الحزن التي ظهرت في وجههِ )
زيوس : هل خبئت ذاك الشيء هنا
جاك : أ .. أجل
زيوس : إذاً أسرع بإخراجهِ ودعنا نغادر بسرعة
جاك ( بإبتسامةٍ لطيفةٍ وحزينةٍ ) : أنا أحبك يا أخي الصغير , فأنتْ الآنْ كل شيء بالنسبةِ لي , لذا سأفعل المستحيل منْ أجل إبقائك على قيد الحياة
زيوس : آه , ما الذي تتكلم به الآن جاك ؟! هذا .. هذا ليس الوقت المناسب لهذا الكلام , علينا الأسراع كما تعرف , أنتَ قلت يجب أنْ نغادر قبل شروق الشمس لذا .......
جاك ( وملامحهُ تحولت إلى الجديه ) : أنا علي حمايتك , ما الذي أقولهُ ؟! أنا يجب علي ذلك , ولكنْ لا يمكنني فعل هذا وأنا في هذا العمر , أنا لا أزال طفلاً صغيراً لا يقوى حتى على رفع السيف والقتال بهِ , لو كنتْ أمتلك القوة الكافية لتمكنتْ منْ القتال إلى جانب السيد شين وإنقاذهِ مما هو فيهِ
زيوس : جاك ما بك ؟! لما تتحدث بهذا الكلام الآن ؟ وكأنكَ تريد .. وكأنكَ تريد الموت !!
جاك : لا أخطط للموت , بل أخطط لبقائك على قيد الحياة
زيوس : لن أسمح لك أنْ ….
جاك : سوف أعود لك , ولكنْ أنتَ أنتظر حتى المساء وغادر المملكة ولا تعد لها حتى تبلغ سن السادسة عشر وقتها ستكون أهلاً للحكم عزيزي زيوس , أنْ بقيتُ على قيد الحياة سوف ألتقي بك بعد أنْ تبلغ أنتَ سن السادسة عشر , سنلتقي هنا في هذا المكان , وأنْ لم أبقى على قيد الحياة …. تابع مسيرك ولا تستلمْ أبداً .
زيوس ( بألم ) : جاك
( بدأت عينيهِ بإنزال تلك الدموع الحزينة دونْ أنْ تأخذ أذنهُ بذلك , فحزنهُ على شين وجاك لن ينتهي أبداً , مسح تلك الدموع وصار يحدق بالغابة وملامح الأصرار باديةٍ عليهِ )
لقد حانْ الوقت أخيراً جاك , سأنهي كل شيء , سوف أستعيد ما سلب مني
….. : لقد تأخرتْ كثيراً يا زيوس , مللتْ الأنتظار
زيوس : أسف يا ثيو فقد تأخرت بسبب حديثي مع فينون ….هاه
.
.
.
أنتهى البارت …
أرجو انه قد نال إعجابكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
وما رأيكم بما جرى بين زيوس وفينون ؟
وهل فعل زيوس الخيار الأفضل بأخبار فينون بحقيقته ؟
وهل ستكون فينون بخير وما هو مصيرها بعد كل ما سمعتهُ ؟
وما الذي يخطط له الزعيم ؟
وهل سيعرف جون بإن زيوس على قيد الحياة ؟
ما مصير زيوس في الأحداث القادمة ؟
هل سيجد زيوس إنصار لهُ أم ان ثيو هو الشخص الوحيد الذي سينصرهُ في النهاية ؟
وهل يعرف الزعيم بأمر زيوس ؟ وإن كان يعرف لما لم يخبر جون بذلك ؟
هل الزعيم مع جون أم ضده ؟
بانتظار ردودكم ………………
البارت العشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22308-topic#271409
البارت الحادي والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22309-topic#271410
البارت الثاني والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22310-topic#271411
البارت الثالث والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22311-topic#271412
البارت الرابع والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22312-topic#271413
البارت الخامس والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22313-topic#271414
البارت السادس والعشرون https://pirates-revo.forummo.com/t22314-topic#271415
البارت السابع والعشرين : https://pirates-revo.forummo.com/t22315-topic#271416
.
.
.
( حل المساء المنتظر أخيراً , ها هو مساء بلوغ زيوس سن السادسة عشر , فينون سعيدةٍ جداً لأنها ستقيم حفلاً ليوم ميلاد زيوس , وهذا سيرسم الإبتسامة على وجهِ , هذا ما فكرت فينون بهِ , فهي دائماً ترى زيوس وتلك الملامح الحزينة التي صارت جزء منْ وجههِ , لذا قررت أقامة هذا الحفل لعلها تخفف ولو قليلاً ذاك الحزن الذي تتلهف وبشدةٍ لأن تعرف سببهُ )
فينون : " سوف أجعل زيوس يبتسم سأطرد تلك الملامح الحزينة من وجههِ "
( كانتْ السعادة تملئ قلبها وفي الوقت نفسهِ كانْ زيوس في غرفتهِ ينظر لقلادة والدتهِ ويفكر )
زيوس : " حانْ الوقت أخيراً , شين , جاك , ها أنا قد بلغتُ السادسة عشر من العمر , أصبحتُ الآن حاكماً شرعياً لا أحتاج إلى أي وصي ليتولى الحكم بدلاً عني , سوف أستعيد حقي بيدي , سوف أنهي كل شيء أخيراً , سوف أكشف كل شيء فعلهُ الوزير أمام الشعب , وأيضاً..... سأعرف منْ الذي قتل والدتي ….. أجل سوف ….. "
( وفجأة طرق الباب )
هاه !! , من ؟
فينون : هذهِ أنا زيوس
زيوس ( بدهشةٍ ) : " هاه ! فينون ما الذي تريدهُ ؟! " تفضلي
( فتحت الباب ودخلت , كانتْ الغرفة مظلمةٍ فزيوس لم يضيء أي أنارةٍ فيها وهذا أثار أستغراب فينون , فقط ضوء القمر يمر منْ خلال تلك النافذةِ فيضيء بضياءهِ جزء منْ الغرفة )
فينون ( بإستغراب ) : لما المكان مظلم زيوس ؟!
زيوس : ما الذي جاء بكِ في هذا الوقت ؟
فينون ( بحزنْ ) : أنا آسفه أنْ ضايقتك لمجيء في هذا الوقت المتأخر
زيوس : لا .. لم أعني هذا , ولكنكْ لا تزالين متعبةٍ وعليك أن ترتاحي قليلاً
فينون ( بسعادة ) : أنا بخير زيوس , أنا …. ( سكتت قليلاً ثم نظرت لزيوس الذي كانْ ينتظر منها أكمال كلامها ) زيوس
زيوس : ماذا ؟
فينون : هل يمكنك أنْ ترافقني قليلاً ؟
زيوس ( بإستغراب ) : إلى أين ؟
فينون : لا تقلق ليس خارج المنزل , بل في أحدى غرف المنزل أريد ....أريد أنْ أريك شيئاً
( أطرق زيوس رأسهُ قليلاً ثم تذكر )
زيوس : لا تنسى موعدنا
ثيو : لا تقلق غداً عند الغابةِ المظلمةِ
زيوس : أجل , كنْ حذراً ثيو
ثيو : لا عليك
زيوس : الأمر ليس سهلاً لا تنسى أنْ ذلك المكان هو في المملكة المجاورة لذا عليك الحذر أثناء التسلل منْ الحدود فالحراسةُ مشددةٍ , لذا كما قلتُ لك سابقاً منْ الأفضل أنْ يتسلل كل شخص لوحدهِ كي لا نثير أنتباه حرس الحدود , فالظلام سوف يساعدنا على الأختباء بين الصخور وهذا سوف يسهل علينا التسلل منْ دون أنْ يلاحظنا الحرس , وطالما أنْ كل واحد منا سوف يتسلل وحدهُ فلن نصادف أي مشكلة في هذا
ثيو ( بثقةٍ زائدة ) : كنْ مطمئناً زيوس لنْ يكون التسلل صعباً فأنا معتاد عليه , أرجو فقط أنْ لا أضيع بعد أنْ أدخل حدود المملكة الشمالية فأنا لم أدخلها منْ قبل
زيوس : لا تقلقْ من هذهِ الناحية , فأنا متأكد أنكَ لنْ تضيع فالغابة هي أول شيء سوف تشاهدهُ بعد أنْ تسلل , وأن سار كل شيء على ما يرام سوف نلتقي بالغابةِ وقت الظهر تقريباً , لذا عليك التقيد بالوقت الذي أشرتهُ لك لأنْ في ذلك الوقت تكونْ الحراسة غير مشددةٍ كلياً
ثيو : حسناً لنْ أتاخر سوف أتسلل بالوقت الذي حددتهُ أنت فلا تقلقْ منْ هذهِ الناحية
زيوس : جيد
( ثم رفع رأسه ونظر الى فينون التي كانتْ تنتظر جواباً منهُ )
فينون ( بقلق ) : " ما قصة تلك النظرات تبدو مختلفةٍ عما أعتدتُ عليه , وكأنهُ قد قرر وأنتهى كل شيء " ما... ما الأمر زيوس ؟
زيوس : " لم أرد أنْ أخبرها الآن , كنت أنوي ترك رسالةٍ لها بكل شيء , ولكنْ الآنْ وهي هنا ....لا مجال للتراجع ..... " فينون
فينون : نعم !!
زيوس : ثمة أمر علي أخباركِ به
فينون ( القلق يزداد ) : هاه! , ما الذي جرى زيوس ؟!
زيوس : أنا .. أنا سأغادر هذا المنزل
فينون : هاه !!
( صدمت فينون عند سماعها لهذا الخبر , فهذا كانْ أخر شيء تتوقع أنْ يقولهُ زيوس يوماً ما )
تــ....تغادر … تغادر إلى أينْ ؟! ومتى تعود ؟!
زيوس : سأغادر الآن , ولكنْ لنْ أعود إلى هنا مجددا
ً
فينون ( بحزنٍ وصدمة ) : لما .. لما كل هذا فجأةٍ ؟!!
زيوس ( يرفع رأسهُ للأعلى قليلاً ) : لقد كنتُ أنتظرُ هذا اليوم مُنذ سنوات طويلةٍ
( سكتْ زيوس قليلاً وهو ينظر إلى فينون , كانتْ فينون مستغربةٍ ومصدومةٍ منْ كل ما يجري فزيوس اليوم مختلفٌ تماماً عنْ زيوس الذي تعرفتْ عليه وقضتْ معهُ كل تلك السنوات , زيوس قرر الرحيل فجأةٍ !!
ومنْ دونْ سابق أنذار
، كلماتْ زيوس لا تزال تتردد في عقلها , لم تكنْ راغبةٍ في تصديق تلك الكلمات , أرادتْ أنْ تستيقظ لتتأكد أنْ كل ما قالهُ زيوس لم يكنْ الأ حلماً بل كابوساً , ولكنْ لا يبدو ذلك فزيوس أمامها وقد قرر الرحيل حقاً !!! , حاولتْ أنْ تتمالك نفسها وهي تنظر لزيوس بتلك النظرات التي يرق لها قلب كل منْ يشاهدها )
فينون ( والحزن يعتصر قلبها ) : أخبرني زيوس منْ أنتَ حقاً ؟
زيوس ( بحزم وأصرار ) : أنا الحاكم الحقيقي للمملكة الشمالية
فينون ( بصدمةٍ لا مثيل لها ) : الـ …. الحاكم !!! *^*
زيوس : نعم , والدي قتل عندما كنتْ في الثامنة منْ عمري , وكنتْ سأقتل أيضاً لولا شخصان غاليان على قلبي تمنيتُ لو أنني ضحيتُ بحياتي منْ أجلهما , ولكنني لم أستطع تركتهم وهربتْ منْ أجل إنْ أحقق حلمهما منْ أجل أنْ أعود يوماً ما , منْ أجل …
( سكت زيوس قليلاً وهو يحاول السيطرة على مشاعرهِ .... ثم أكمل )
نجوت منْ الموت بسبب تضحيتهما ووعدتُ أنني سأعود وأنتقم وأعيد كل شيء بعد أنْ أبلغ سن السادسة عشر , لذا صمدتُ وتحملتُ كل تلك السنوات وقاسيتُ الكثير منْ أجل هذهِ اللحظة , اللحظة التي كنتُ أنتظرها
( فينون مصدومةٍ منْ الكلام الذي يقولهُ زيوس ودموعها لا تزال تنهمر وهي لا تدري ماذا تفعل ؟ ماذا عليها أنْ تقول ؟ فكلمات زيوس جعلتها عاجزةٍ تماماً حتى عنْ الحركة !! , زيوس نظر أليها وحاول جاهداً إنْ لا يرقْ قلبهُ منْ أجلها لأنْ لديهُ هدفاً عليه تحقيقهُ , لذا أكمل كلامه ..... )
هل تعرفين منْ كانْ السبب بكل هذا ؟! لقد كانْ الحاكم الحالي الذي دعاهُ والدك في أحد الأيام وأنتِ ساعدتني وقتها وإنقذتني منهُ
( تذكرتْ فينون ما جرى عندما جاء جون و أيريك لتناول العشاء معهم , وكيف أنها طلبتْ وقتها مساعدة ستيف ليؤدي دور زيوس )
فينون : تعني أنــ …..
زيوس : أجل هو
فينون : هاه !! *^*
زيوس ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : أنا حقاً ممتنْ لكِ فينون , فقد أنقذتني وحميتني طوال تلك السنوات الماضية , فشكراً جزيلاً لكِ , القدر أرتسم لي عندما حظيتُ بكِ , لولاك لا أعرف أنْ كنتُ سأكونْ متواجداً لهذا اليوم , مهما قلتُ فأنا حتماً لنْ أوافيك ما قمتِ بهِ معي , لذا أخباركِ بحقيقتي أقل ما أقدمهُ لكِ
( دموع فينون لا تزالْ تنهمر , فهي كانتْ عاجزةٍ عنْ أيجاد تلك الكلمات المناسبة لقولها , ما الذي عليها قولهُ ؟ لم تجد أي كلمة لذا فضلتْ السكوت والبكاء بصمت )
أردتُ حقاً إن أبقى إلى جانبك ولكنْ لا يمكنني فأنا لدي هدف أسعى اليهِ ولا يمكنني تركهُ , لقد صبرتُ كثيراً منْ أجل هذا الهدف , رغبتي بالبقاء حياً كانتْ منْ أجل أنْ أحقق هذا الهدف , لأصدقكِ القول فأنا لم أكنْ أنوي أخباركِ بأي شيء , ولكنْ مجيئكِ في هذا الوقت غير كل الأفكار , وكأنكِ علمتِ أنني سوف أغادر, لذا أرجوكِ أقبلي أعتذاري وشكري لكل ما قمتِ بهِ منْ أجلي , ربما أنْ أبقيتُ حياً سآتي لزيارتكِ , ولكنْ الآن أنا لا يمكنني سوى الرحيل , فأنا لا أعرف أنْ كنتُ سأبقى على قيد الحياة
( جلست فينون على الأرض وهي تبكي بشدةٍ
فزيوس الذي أحبتهُ سوف يتركها وقد لا يعود لها أبداً , كانتْ ترغب بأخبارهِ بمشاعرها والطلب منهُ أنْ لا يغادر ولكنها لم تكنْ قادرةٍ على قول أي شيء لهُ , وكأنها تدرك أنْ لا فائدة منْ أي كلمة تقولها , فزيوس قد قرر هذا منذ تلك اللحظة التي قتل فيها منْ أحبهم أي حتى قبل أنْ تتعرف عليهِ , لذا منْ المستحيل الآن أنْ يتراجع منْ أجل طلباً منها , أستمرت بالبكاء وزيوس ينظر لها ومشاعر الحزن قد تملكتهُ , ولكنهُ لم يكنْ يملك خياراً أخر , وما أنْ أراد المغادرة منْ النافذة لأنهُ لا يريد أنْ يلتقي ببقيةِ ساكني المنزل أنعكس ضوء القمر على قلادةِ والدتهِ نظر الى القلادة ثم نظر لفينون )
فينون
( رفعت فينون رأسها لترى زيوس والدموع ملئ عينيها , أقترب زيوس منها وجلس بجانبها مد يدهُ وأمسك يدها )
خذي هذه
( نظرت لتجد قلادةٍ لم تدقق في شكلها كثيراً لأن الغرفة كانتْ مظلمة )
فينون : مـ .. ماذا أفعل بها ؟!!
زيوس : أنها قلادةٍ غاليةٍ على قلبي , فهي الذكرى الوحيدة لي منْ والدتي
فينون : هاه !! *^*
زيوس ( بإبتسامتهُ المعتادةِ ) : هل يمكنني أنْ أبقيها عندك حتى أنتهاء كل شيء
( حدقت فينون بالقلادة التي وضعها زيوس في كفها , لم تكنْ تستطيع قول أي كلمة ،ٍ لذا ضمتها الى صدرها , فهم زيوس من تصرفها قبولها ما طلبهُ منها )
زيوس : شكراً جزيلاً لك ( أغمض عينيهِ ونظر للخلف لكي يقفز منْ النافذةِ تاركاً فينون وحدها في الغرفةِ وهي تبكي بشدة لفراق زيوس , أسرع زيوس بالإبتعاد عنْ منزل سميث وهو يرسم ملامح الحزن والغضب على وجههِ , في الوقت ذاتهِ ....... )
أحد الخدم : إلا تعتقدون أنْ السيدة فينون قد تأخرت ؟
باين ( بقلق ) : معك حق , سأذهب لأرى ما يجري معها
( خرج باين منْ تلك الغرفة التي تم أعدادها من أجل الإحتفال ميلاد زيوس وتوجه مسرعاً إلى غرفة زيوس , وما أنْ وصل حتى صدم وهو يرى فينون جالسةٍ على الأرض وتبكي بشدةٍ )
ســــــ....سيدتي , ما الذي جرى هنا ؟!!!
( نظرت لهُ وهي تحاول أنْ تقول لهُ ماذا حدث , ولكنْ شدة بكائها حال دون ذلك , ولكنها تمكنتْ من قول كلمةٍ واحده )
فينون : ز.....زيوس
باين ( بقلق ) : زيوس ما بهِ ؟!
( نظر للغرفة فلم يجد زيوس ولكنهُ عرف كل شيء عندما شاهد النافذة مفتوحه )
( بحزن ) هل رحل ؟
فينون : باين
( ظلت تبكي وتبكي , وباين ينظر اليها , كان يرغب بأن يخفف عنها هذا الحزن الذي تحملهُ الآن في قلبها , ولكن لا فائدة فهي كانتْ تبكي بشدةٍ , لذا ظل صامتاً فقط ووضع يدهُ على رأسها وهو وينظر بألم وحزن لبكاء فينون )
( وفي مكان أخر )
أيريك ( بقلق ) : ما الأمر سيدي ؟
جون : لا أعرف
أيريك : هاه ؟
جون : فجأةٍ ظهر الزعيم وقال لي …..
أيريك : قال لك ؟…. قال ماذا ؟!
( ثم تذكر جون عندما كان جالساً على كرسي الحكم , ظهر ظلام أمامهُ وخرج منهُ الزعيم )
جون ( بدهشةٍ ) : هاه !! , الزعيم
الزعيم : مضى وقت لم نتحدث معاً يا جون
جون : أجل سيدي , كنتْ ترسل لي الوحوش لأدمر كل منْ يعترضني من المتمردين , ولكنكَ لم تظهر ولا مرةٍ لمقابلتي
الزعيم ( بإبتسامة يعلوها الشر ) : أجل , فقد كنتُ مشغولاً
جون ( بحيرة ) : مشغولاً بماذا ؟
الزعيم : بأمر سيغير كل شيء , أنْ سار تماماً كما خططتُ لهُ
جون : أرجو المعذرة سيدي , لم أفهم شيء ؟!
الزعيم : ستفهم قريباً , لذا كنْ مستعداً لكل شيء جون , فقد حانْ الوقت أخيراً
جون : وقت ماذا ؟
الزعيم : ستعرفهُ لا تستعجل يا جون
( وأختفى بالظلام مجدداً )
أيريك : ترى ما الذي يقصدهُ ؟
جون : لا أعرف فكرتُ كثيراً ولكنْ من دون فائدةٍ تذكر
أيريك : هل الأمر متعلق بالحكم يا ترى ؟
جون : هذا ممكن وربما لا , فأنا لا يمكنني فهم تفكير الزعيم أبداً مهما حاولتُ لا يمكنني فهمهُ , إلى ما يسعى يا ترى ؟ أنهُ يساعدنا بإعطائنا تلك الوحوش ومنْ دونْ إنْ يطلب مقابل على هذا , وفي الوقت نفسهِ أجدهُ يرفض مساعدتي عندما أطلبها منهُ , لم أعد أفهم ما يفكر بهِ حقاً ولما يفعل كل هذا ؟ , وما هي غايتهُ منْ كل هذا ؟
أيريك : كلامك معقد جداً سيدي
جون : أجل , معك حق , ومع ذلك لا يزال هنالك حلقةٍ مفقودةٍ ولم أكتشفها بعد " مؤكد أنْ أكتشفتها سوف أتمكنْ منْ معرفةِ حقيقة الزعيم "
( أما عند زيوس فقد أنطلق إلى حيث ذلك المكان الذي سيتغير فيهِ مصيرهُ , وصل إلى الحدود وكانتْ الحراسةُ كما توقعها لم تكنْ شديدةٍ , لذا أستغل ذلك وتمكنْ منْ تجاوز الحدود ليدخل حدود مملكتهُ بعد وقت قصير , توقف قليلاً وهو ينظر إلى تلك المملكة التي قضى بها سنواتٍ قاسيةٍ جداً , أغمض عينيهِ قليلاً وبعدها فتحها والأصرار بادي عليها , أسرع للقاء ثيو عند الغابةِ المظلمةِ كما خطط , تلك الغابةِ التي كانتْ أخر مكانْ بقى فيهِ قبل أنْ يغادر مملكتهُ ,
ركض وركض وبدأتْ الشمس تشرق وهي تمد خيوطها الذهبية على الأرض لتنير الطريق للبطل الذي يرغب بالتغير نحو الأفضل,
لم يتوقف زيوس لحظةٍ واحدةٍ , كانتْ غايتهُ أنْ يصل بأسرع وقتاً ممكنْ لمكان اللقاء , وصل زيوس إلى تلك الغابة , ألتفت قليلاً لجهةٍ معينةٍ فيها ثم جلس وبملامح الحزن التي ظهرت في وجههِ )
زيوس : هل خبئت ذاك الشيء هنا
جاك : أ .. أجل
زيوس : إذاً أسرع بإخراجهِ ودعنا نغادر بسرعة
جاك ( بإبتسامةٍ لطيفةٍ وحزينةٍ ) : أنا أحبك يا أخي الصغير , فأنتْ الآنْ كل شيء بالنسبةِ لي , لذا سأفعل المستحيل منْ أجل إبقائك على قيد الحياة
زيوس : آه , ما الذي تتكلم به الآن جاك ؟! هذا .. هذا ليس الوقت المناسب لهذا الكلام , علينا الأسراع كما تعرف , أنتَ قلت يجب أنْ نغادر قبل شروق الشمس لذا .......
جاك ( وملامحهُ تحولت إلى الجديه ) : أنا علي حمايتك , ما الذي أقولهُ ؟! أنا يجب علي ذلك , ولكنْ لا يمكنني فعل هذا وأنا في هذا العمر , أنا لا أزال طفلاً صغيراً لا يقوى حتى على رفع السيف والقتال بهِ , لو كنتْ أمتلك القوة الكافية لتمكنتْ منْ القتال إلى جانب السيد شين وإنقاذهِ مما هو فيهِ
زيوس : جاك ما بك ؟! لما تتحدث بهذا الكلام الآن ؟ وكأنكَ تريد .. وكأنكَ تريد الموت !!
جاك : لا أخطط للموت , بل أخطط لبقائك على قيد الحياة
زيوس : لن أسمح لك أنْ ….
جاك : سوف أعود لك , ولكنْ أنتَ أنتظر حتى المساء وغادر المملكة ولا تعد لها حتى تبلغ سن السادسة عشر وقتها ستكون أهلاً للحكم عزيزي زيوس , أنْ بقيتُ على قيد الحياة سوف ألتقي بك بعد أنْ تبلغ أنتَ سن السادسة عشر , سنلتقي هنا في هذا المكان , وأنْ لم أبقى على قيد الحياة …. تابع مسيرك ولا تستلمْ أبداً .
زيوس ( بألم ) : جاك
( بدأت عينيهِ بإنزال تلك الدموع الحزينة دونْ أنْ تأخذ أذنهُ بذلك , فحزنهُ على شين وجاك لن ينتهي أبداً , مسح تلك الدموع وصار يحدق بالغابة وملامح الأصرار باديةٍ عليهِ )
لقد حانْ الوقت أخيراً جاك , سأنهي كل شيء , سوف أستعيد ما سلب مني
….. : لقد تأخرتْ كثيراً يا زيوس , مللتْ الأنتظار
زيوس : أسف يا ثيو فقد تأخرت بسبب حديثي مع فينون ….هاه
.
.
.
أنتهى البارت …
أرجو انه قد نال إعجابكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
وما رأيكم بما جرى بين زيوس وفينون ؟
وهل فعل زيوس الخيار الأفضل بأخبار فينون بحقيقته ؟
وهل ستكون فينون بخير وما هو مصيرها بعد كل ما سمعتهُ ؟
وما الذي يخطط له الزعيم ؟
وهل سيعرف جون بإن زيوس على قيد الحياة ؟
ما مصير زيوس في الأحداث القادمة ؟
هل سيجد زيوس إنصار لهُ أم ان ثيو هو الشخص الوحيد الذي سينصرهُ في النهاية ؟
وهل يعرف الزعيم بأمر زيوس ؟ وإن كان يعرف لما لم يخبر جون بذلك ؟
هل الزعيم مع جون أم ضده ؟
بانتظار ردودكم ………………