البارت التاسع عشر : https://pirates-revo.forummo.com/t22307-topic#271408
البارت العشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22308-topic#271409
البارت الحادي والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22309-topic#271410
البارت الثاني والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22310-topic#271411
البارت الثالث والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22311-topic#271412
البارت الرابع والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22312-topic#271413
البارت الخامس والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22313-topic#271414
البارت السادس والعشرون https://pirates-revo.forummo.com/t22314-topic#271415
البارت السابع والعشرين : https://pirates-revo.forummo.com/t22315-topic#271416
البارت الثامن والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22316-topic#271417
.
.
.
…… : لقد تأخرت كثيراً يا زيوس
زيوس : هاه ؟!
…… : هذا طبيعي أنكَ لم تعرفني
زيوس ( بقلق ) : من أنتَ ؟ وكيف تعرفني ؟!
…… ( بإبتسامة لم تكنْ غريبةٍ ) : منْ لا يعرف الأمير زيوس صاحب تلك العينان الجميلتان بلون أشعة الشمس " وأيضاً .... الشخص الغالي على قلبي "
زيوس : هل أعرفك ؟!!
( حدق زيوس بوجهِ ذلك الغريب وحاول معرفة منْ يكونْ ؟ , كانْ يشعر أنْ منْ إمامهِ لم يكنْ شخصاً غريباً , بل شخصاً يعرفهُ جيداً ولكنْ منْ ؟!! ولما هذا الشعور الغريب الذي كانْ يرافق مشاعر زيوس ؟!! , هذا ما كانْ يثير تساؤل زيوس , أستمر بالتحديق لبعضِ الوقت , وفجأةٍ ...... )
مسـ … مستحيل ....هاه ....هاه ....هاه لا هذا لا يمكنْ أنْ يكونْ .......
……( بإبتسامة لطيفةٍ ) : أشتقتُ لكَ كثيراً غالي زيوس
زيوس ( بحزن ) : هذا .. هذا لا يمكنْ ..... أنهُ حتماً ليس حلماً أليس كذلك , أخبرني أنهُ ليس حلماً , جــــ…جاك
جاك ( بتلك الإبتسامةِ التي تعودناها منهُ ) : لقد أفتقدتكَ حقاً غالي زيوس
( كانتْ دموع زيوس تنهمر بقوةٍ , فهو لا يكاد يصدق ما يراهُ أمام عينيهِ , هل هذا جاك فعلاً ؟!! , أم أنهُ لم يكنْ سوى حلم تمنى حصولهِ منذ وقتاً طويلاً )
زيوس : أنتَ ..أنتَ حقاً جاك ؟!! *^*
جاك : مؤكد أنا هو -_-
( أسرع زيوس إلى جاك بلهفةٍ وشوق , كانْ سعيداً جداً , وفي الوقت نفسهِ كانتْ دموعهِ لا ترغب بأن تتوقف , فهذا اللقاء......اللقاء الذي طال أنتظارهِ كثيراً , اللقاء الذي تمنى زيوس حصولهِ من وقتاً طويلاً جداً )
زيوس ( بكلمات حزينة جداً ) : أشتقتُ لك حقاً ..جاك .. لقد ....لقد ظننتُ أنكَ قد قتلت لم أكنْ ....… ظننتُ أنني لنْ أراك مجدداً … جاك أنا ....أنا......
جاك ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : أنا أسف حقاً لتركِ لك كل هذهِ السنوات , أنا لم أكنْ أقصد هذا , أردتُ أنْ ألتقي بك بسرعة
زيوس : لما .....لما لم تخبرني أنكَ على قيد الحياة , لقد عانيتُ كثيراً , أولاً خسرتُ شين وبعدها أنتَ لقد … ...أنا حقاً..... لا أعرف ماذا علي أن أقول ؟! هل علي أنْ أكونْ سعيداً أم حزيناً , جاك أنا فقط أردتُ ....
جاك ( بحزنْ ) : أعذرني زيوس لأنني تركتك وحدك , حقاً أردتْ لقائك ولكنني لم أكنْ قادراً على ذلك
زيوس : لم تكنْ قادراً لماذا ؟! بل كيف نجوت ؟ علمتُ أنكَ قد قتلتَ في ذلك اليوم الذي هربنا فيه منْ القلعه *^*
جاك : أصارحك القول , في ذلك الوقت أنا أيضاً أيقنتُ أنني أنتهيت , وأنني لنْ أراك مجدداً ...ولكنْ …
زيوس : لكنْ ؟
جاك : سأخبركَ بما جرى بعد أنْ تركتكَ
زيوس ( بغضب لطيف ) : بل بعد أنْ أفقدتني وعيي -.-
جاك : هههههه أجل بعد هذا ^^"
( ثم بدأ بالتذكر )
هاه ..هاه " أنهُ ذاك المنحدر الذي سمعت بهِ منْ السيد شين "
( وظل يلتفت يمين ويسار وهو يصغي إلى ما تحملهُ الرياح منْ أصوات )
هاه …. أنهم قادمون وتلك الكلاب لنْ ترحمني " هذا كل ما أستطيع فعلهُ زيوس الباقي عليك , أرجوك أعتني بنفسك , لا أعتقد أنني سوف أنجو , لكنْ … هاه "
أحد الجنود : سيدي أنهم هناك عند المنحدر
أحد الجنود ( بأبتسامةٍ حقيرةٍ ) : هذه نهايتهم , لقد نزفوا دماءٍ كثيرةٍ
جاك : " ملك الموت الخاص بي قد وصل , ليتني فقط أرى وجهك لأخر مرة زيوس , سيد شين أسفٌ لأنني لم أحافظ على وعدي لك ...سأمحني أرجوك ....فأنا ......"
أحد الجنود : أطلقوا
جاك : سقطتُ منْ ذلك المنحدر وأنا مدركٌ تماماً أنني أنتهيت ولاسيما أنني أصبتُ بالسهام أيضاً , وأنا أهوي في ذلك المنحدر الذي لم يسبق أنْ نجى شخصاً منهُ .....منحدر الموت
( ثم عاد للتذكر )
" هاه ..هاه أنا أسقط نحو الأرض , وقت قليل فقط وسوف أموت ! , لنْ أكون قادراً على الوفاء بوعدي لك زيوس , لذا أستمر أنتَ أرجوك وأبقى حياً , حقق حلمك ولا تستلمْ أبداً , هاه ....هاه ..هاه لا يمكنني التحرك جسدي لا يمكنهُ التحرك , ها , هذا لا يهم في النهاية لا أحتاج للتحرك في النهاية ..... "
( ثم نظر للأسفل وكانتْ الأرض بعيدة جداً )
" لا أرى أي يابسةٍ هل هو عميق إلى هذهِ الدرجة ؟!! ( ثم نظر للأعلى ) سامحني سيد شين لم أكنْ قادراً على الاستمرار بحماية زيوس , لقد بذلت كل جهدي "
زيوس : هاه !! *^*
جاك : أدركتُ أنها نهايتي لذا كنتُ أخفف عنْ نفسي وأتذكر بعض الأيام الجميلة التي قضيتها معكَ ومع السيد شين , ومع اقترابي من الأرض حاولتُ أنْ أنجو لكنني أدركت أنني لنْ أنجو مهما فعلت , فلا يمكنني التمسك بشيء سوى الأرض التي سوف تستقبل جسدي وموتي ولكنْ …
زيوس : لكنْ ؟ لكنْ ماذا ؟!
جاك : حدث أمراً لم أتوقعه , بل لم اتوقع أنهُ من الممكن حدوثهِ
زيوس : ما هو ؟!! *^*
جاك : ربما لم أكنْ سأصدق هذا الكلام لو لم أراهُ بعيني … لقد سقطت على عربةٍ كانتْ تحمل كميةٍ كبيرةٍ جداً من القش لم أرى لها مثيل !!
زيوس : هاه !!!
( ثم تذكر ما جرى عندما أقترب منْ الأرض أغمض عينيهِ وهو يتخيل صورة شين و زيوس وإذا بجسدهِ يسقط على عربةٍ تحمل القش )
صاحب العربة : ما.....ما الذي جرى أهدئ !!
( كان يحاول أن يهدئ الأحصنة التي تجر تلك العربة الضخمة , فبعد أنْ سقط جاك فيها خافت الأحصنة وبدأت تصهل بقوةٍ , قام الرجل صاحب العربة بمحاولةٍ لتهدئةِ الأحصنة , ثم صعد إلى أعلى القش ليجد جاك فيها والدماء تغطيهِ منْ كل جانب , والسهام تملئ جسدهِ الصغير )
جاك : لقد نجوت بأعجوبةٍ حقاً , لم أتوقع أنني سوف أنقذ وبهذهِ الطريقة , كانْ ذلك الرجل طيب القلب أخذني إلى منزلهِ وعالج جراحي وبعد أسبوع تقريباً وحسب ما قال لي ذلك الرجل أستيقظتُ وأنا لا أكاد أصدق ذلك , وأنني نجوت حقاً منْ الموت !!!!
( ثم عاد للتذكر )
صاحب العربة : هل أستيقظتْ أخيراً ؟
جاك ( بقلق ) : هاه ! أين أنا ؟ وهل لا أزال حياً حقاً ؟!! كيف حدث هذا ؟!!
صاحب العربة : لقد نجوت بأعجوبةٍ , أنتَ حقاً محظوظ أيها الفتى
جاك : أينْ أنا سيدي ؟ وكيف نجوت ؟!
( بعدها شرح لهُ الرجل كيف أنقذهُ وأينْ هو الآن )
قرية ؟ هنا ؟!!!
صاحب العربة : أجل نحن القرية الوحيدة التي تعيش أسفل ذلك المنحدر , منحدر الموت كما يطلق عليهِ
جاك ( بصدمةٍ ) : لم أتوقع أنْ أحداً منْ الممكنْ أنْ يعيش هنا ؟!!
صاحب العربة ( بحزنْ ) : ليس لنا خيار أخر , فمُنذ أنْ أغلق المخرج لم يعد لنا طريقاً للعودة
جاك : ماذا تعني ؟
صاحب العربة : أقصد أنْ قريتنا قد عزلت عنْ المملكة منذ الحرب الأخيرة حيث أغلق المخرج بسبب تلك الحرب وبفعل الوحوش
جاك ( بقلق شديد ) : مهلاً سيدي هل تعني أنْ لا مخرج من هنا ؟!!
صاحب العربة ( بحزن ) : أجل
جاك : مستحيل علي الخروج من هنا ! , يجب أنْ أعود لزيوس .... أنهُ ...أنهُ يحتاجني لقد وعدتهُ بالعودة
صاحب العربة : أسف بني ولكنْ لا يوجد طريقاً للعودة , الطريق الوحيد هو المنحدر نفسهُ ولكنْ أنتَ أدرى بحقيقة ذلك المنحدر
جاك : مستحيل !! , زيوس
زيوس ( بتلهف ) : إذاً كيف وصلتَ الى هنا ؟!
جاك : حاولتُ مراراً ومراراً الوصول لأعلى عبر تسلق المنحدر رغم طولهِ وخطورتهِ , ولكنْ لم يكنْ لدي أي خيار فهو كانْ طريقي الوحيد للعودة أليك , حتى أنني لم أصدق نفسي كيف تمكنت من الوصول الى هنا , علي القول أنني وصلت بمعجزةٍ لم أتوقع أنها سوف تحدث أبداً
زيوس : كيف ؟؟
جاك : سأخبرك لا تستعجل زيوس ^^
( ثم عاد لإكمال القصة )
صاحب العربة : ما الذي تفعلهُ يا بني ؟
( كان جاك يحاول أن يتسلق المنحدر الخطير )
جاك : علي التسلق .... علي العودة , هنالك من يحتاجني في الأعلى لا يمكنني البقاء هنا للأبد
صاحب العربة : قلتُ لك أنْ ما منْ أحد نجح في تسلق هذا المنحدر من قبل
جاك ( بأصرار رغم ألم جراحهِ ) : إذاً سأكون أول شخص , أنتَ لا تفهم يا سيدي أنا علي العودة , لا ... بل يجب علي العودة ... زيوس ... زيوس ينتظرني
صاحب العربة : أفعل ما تريد أيها الفتى , ولكنك ستعود خائباً قريباً فلا يمكنك تسلق المنحدر , لا تقلْ أنني لم أخبرك بذلك
جاك : لنْ أستسلم أبداً " انتظرني زيوس لنْ أتأخر عليك سوف أعود بالتأكيد "
( أستمر جاك بالمحاولة مرة ومرتين وعشرة و مئة ولم يستسلمْ أبداً , ولكنْ منْ دونْ نتيجةٍ تذكر )
هاه …هاه …هاه … مستحيل …. " لا يمكنني التسلق , ما الذي علي فعله يا ترى ؟ …. هاه …هاه زيوس !! " علي المحاولة مجدداً , يجب أن أنجح بذلك
( بدأ بالفعل في محاولةٍ جديدةٍ يائسةٍ للتسلق للأعلى , ولكنْ ما لبث أنْ سقط مجدداً , كانْ صاحب العربة يتفقدهُ يومياً منْ دونْ أنْ يقول أي كلمةُ لهُ فقط كانْ مدهوشاً منْ الأصرار الذي يتمتع بهِ جاك , مضى شهرين كاملين وجاك لم يحرز أي تقدم , لم يتمكنْ منْ الصعود أكثر منْ عشرة أمتار مهما حاول ومهما بذل منْ جهد كانتْ النتيجة واحدة وهي السقوط )
صاحب العربة ( بحزن ) : إلى متى ستظل هكذا يا بني ؟
جاك ( بتعب شديد ) : هاه....هاه ....هاه بالتأكيد إلى أنْ أنجح بالصعود لأعلى
صاحب العربة : مضى شهرين ولم تحرز أي تقدم أليس منْ .....
جاك ( بغضب ) : ولو مضتْ سنة لنْ أهتم ....هاه ....هاه .... أجل لنْ أهتم علي العودة فزيوس ينتظرني
صاحب العربة : ليتني قادرٌ على مساعدتك
جاك ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : لا عليك سيدي , فأنتَ تقدم لي الطعام والعلاج أيضاً
( ثم عاد جاك مجدداً للمحاولة بالتسلق , ولكنْ النتيجة نفسها , بعد مرور خمسة أشهر على الفراق بينْ زيوس وجاك وفي أحد الأيام الممطرة حاول جاك التسلق أيضاً رغم شدة المطر وخطورةِ المنحدر )
صاحب العربة ( بقلق ) : المطر شديد والمنحدر الآن أشد خطورةٍ منْ السابق بسبب سيل الأمطار
جاك : لا يهمني هذا , لا يمكنني أنْ أضيع لحظةٍ واحدةٍ
( حاول جاك التسلق رغم قوة الأمطار , صعد وصعد ولكنْ بسبب الأمطار الشديدة أنزلقت قدمهُ فسقط على الأرض )
صاحب العربة ( بقلق ) : هل أنتَ بخير يا بني ؟
جاك ( بألم ) : هاه ..هاه أعتقد أنني كسرت قدمي , آآه
( نظر صاحب العربة لقدم جاك وكانتْ قد كسرت بالفعل )
زيوس : وماذا فعلتَ بعدها ؟!
جاك : اضطررت أن أبقى هادئاً لبعض الوقت حتى تشفى قدمي " ,
بعدها بشهراً تقريباً بدأتُ المحاولة مجدداً ولكنْ النتيجة واحدةٍ لم أتمكنْ منْ التسلق , وأستمريتُ على هذهِ الحال مدة خمس سنوات
زيوس ( بصدمة ) : خمس سنوات
جاك ( بحزنْ ) : أجل كانْ جل تفكيري هو أنتَ فقط زيوس , لذا لم أستسلمْ أبداً , ولكنْ خمس سنوات كانتْ سنواتٍ طويلةٍ وقاسيةٍ علي لدرجة أنها جعلتني عاجزاً تماماً
صاحب العربة : أراك جالساً اليوم , ألنْ تحاول مجدداً التسلق لأعلى
جاك ( بيأس واضح ) : هاه ! , لا أدري ما الذي علي فعله ؟ منذ خمس سنوات لم أترك وسيلةٍ لم أجربها ولكنْ لم أتمكنْ من الخروج , لم أستطع التسلق لأعلى
صاحب العربة : ما أصعب أنْ تشـــــعر بالحــزن العميـق وكأنهُ كامـنٌ فى داخــلك , ألـــم تستـــكمل وحــدك بهِ الطــريــق. ... بلا هـــــدفٍ... بلا شــريكٍ... بلا رفيــقٍ , وتصيــر أنــتَ و الحزن و النـدم فريــقاً واحداً و تـــجد وجـــهك بين الدمــــوع غريـق و يتحــول الأمــل البــاقى إلى.... بريـق متناثر هنا وهناك
جاك : هاه ! *^*
صاحب العربة : يبدو أنك فهمت ما قلتهُ ؟
جاك : أجل, فهمتُ تماماً
صاحب العربة : هذا غريبٌ حقاً !! أنْ تفهم كلامي
جاك : لماذا هو غريب ؟!
صاحب العربة : القرويين هنا لا يفهمون معظم كلامي , لذا يروني غريب الأطوار
جاك ( بأبتسامةٍ حزينة ) : ههههه يمكنني أنْ أفهمهم , فأنا كانْ لدي شخص مثلك سيدي , وكنتُ أيضاً لا أفهم أغلب كلامه وما الذي يحاول قولهُ ؟ كنتُ أنا وزيوس نعاني حتى نفهم ماذا يريد قولهُ لنا ؟ , بل أحيانا لا نفهم شيء ^^"
صاحب العربة : وأينْ هو هذا الشخص ؟!
جاك ( محاولاً أخفاء دموعهِ ) : لم يعد موجود فقط ضحى بحياتهِ منْ أجلي ومنْ أجل زيوس
صاحب العربة ( بحزن ) : فهمت
( ساد الصمت قليلاً بينهما .....ثم ..... )
جاك : يجب أنْ لا أياس , سوف أعود ..... سأهزم هذا المنحدر
( ومضى شهراً أخر وجاك لم يتمكنْ منْ الصعود , وفي أحد الأيام كانتْ هنالك عاصفةٍ قويةٍ جداً والأمطار الغزيرة تهطل وبقوةٍ , كانْ جاك ينظر إلى شدة تلك العاصفة وهو في حالةٍ منْ اليأس وفقدانْ الأمل )
" ساعدني يا الهي , أنا أريد العودة لمساعدة زيوس لم أعد أتحمل , أنا قلقٌ كثيراً على زيوس , زيوس هل أنتَ بخير أرجوك أخبرني ؟! زيوس أرجوك كنْ حياً "
( وبينما جاك في تلك الحالة من اليأس والحزن والألم , ضربت صاعقةٍ قويةٍ جزءٍ منْ المنحدر وصنعت بعض التشققات عليه , صدم جاك وهو يرى ذلك المنظر )
جاك : لم أتوقع أنْ هذا ممكن الحدوث ؟! ولكنهُ حدث بفضل تلك الصاعقة تمكنت من التسلق والصعود للأعلى , على الرغم منْ أنهُ لم يكنْ سهلاً بالتأكيد فالمنحدر لا يزال خطراً , ولكنْ تلك الشقوق التي أحدثتها الصاعقة ساعدتني على التسلق لأعلى
زيوس : هذا رائع حقاً
جاك : بعدها أردتُ البحث عنك ولكنْ أنا لا أعرف من أينْ علي البحث ؟ فنحنْ قد أفترقنا لمدة أكثر منْ خمس سنوات , لذا قررتُ أنْ أنتظرك في الموعد الذي حددناهُ قبل أنْ نفترق , ومع ذلك أنا لم أبقى ساكناً طوال تلك المدة بل جمعت بعض الجنود الذين سوف يساعدوننا في الثورة , وهم ينتظرون عودتي معك اليوم
زيوس ( بلهفةٍ ): وماذا عنْ شين ؟
جاك : أنا أسف زيوس ..... لقد سمعت منْ بعض الحراس أنْ الوزير خيرهُ بين الولاء لهُ أو قتلهِ , وطبعاً نعرف قرار السيد شين , لقد رفض رفضاً قاطعاً قالاً أنهُ - لنْ يخون الأمير زيوس أبداً - , لذا تم قتلهُ
زيوس ( بصدمةٍ ) : شين !! لا يمكنْ هذا ؟
جاك : لم أصدق الامر أيضاً وأعتقدتُ أنها مجرد مزحةٍ أو خطة منْ الوزير , فالسيد شين لا يمكنْ أنْ يموت ببساطة , ولكنْ تأكدتُ منْ موتهِ , فقط ذهبت قبل أيام لزيارةِ قبرهِ , لقد تم دفنهِ في مقبرة العائلة الملكية
( زيوس مصدوم مما يسمعهُ الآن , فرغم أنهُ سعيد لأنهُ أخيراً ألتقى بجاك ولكنْ خبر موت شين سرق تلك السعادة منهُ وكانهُ كتب على زيوس أنْ لا يسعد أبداً , زيوس كانْ حزيناً فهو لم يتمكنْ حتى منْ وداع شين )
جاك : زيوس هيا دعنا نذهب الآن , عليك أنْ تلتقي بهم
زيوس : ...............
…… : أنتَ هنا إذاً
جاك : ماذا ؟!
( وبسرعةٍ سحب جاك سلاحهِ وهجم على صاحب الصوت )
.
.
.
أنتهى البارت ….
أرجو أنهُ قد نال اعجابكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
مارأيكم بحقيقة كون جاك على قيد الحياة ؟
هل أعجبكم اللقاء بين جاك وزيوس ؟
وما رأيكم بما جرى لجاك طيلة تلك المدة ؟
وهل أعجبتكم شخصية صاحب العربة ؟
ماهي الصدمة التي أعتلت ملامحكم بعد سماعكم لخبر موت شين ؟
ولما تم دفن شين في المقبرة الملكية ؟
وهل ستحدث معركة بين الوزير وزيوس قريباً ؟
وهل سيعرف جون بأن زيوس لا يزال على قيد الحياة قبل القيام بالثورة ؟
وهل سيكون الأتباع مخلصين لزيوس فعلاً ؟
ومن يكون ذلك الشخص الذي هجم عليه جاك ؟
بانتظار ردودكم ………………
البارت العشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22308-topic#271409
البارت الحادي والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22309-topic#271410
البارت الثاني والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22310-topic#271411
البارت الثالث والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22311-topic#271412
البارت الرابع والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22312-topic#271413
البارت الخامس والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22313-topic#271414
البارت السادس والعشرون https://pirates-revo.forummo.com/t22314-topic#271415
البارت السابع والعشرين : https://pirates-revo.forummo.com/t22315-topic#271416
البارت الثامن والعشرون : https://pirates-revo.forummo.com/t22316-topic#271417
.
.
.
…… : لقد تأخرت كثيراً يا زيوس
زيوس : هاه ؟!
…… : هذا طبيعي أنكَ لم تعرفني
زيوس ( بقلق ) : من أنتَ ؟ وكيف تعرفني ؟!
…… ( بإبتسامة لم تكنْ غريبةٍ ) : منْ لا يعرف الأمير زيوس صاحب تلك العينان الجميلتان بلون أشعة الشمس " وأيضاً .... الشخص الغالي على قلبي "
زيوس : هل أعرفك ؟!!
( حدق زيوس بوجهِ ذلك الغريب وحاول معرفة منْ يكونْ ؟ , كانْ يشعر أنْ منْ إمامهِ لم يكنْ شخصاً غريباً , بل شخصاً يعرفهُ جيداً ولكنْ منْ ؟!! ولما هذا الشعور الغريب الذي كانْ يرافق مشاعر زيوس ؟!! , هذا ما كانْ يثير تساؤل زيوس , أستمر بالتحديق لبعضِ الوقت , وفجأةٍ ...... )
مسـ … مستحيل ....هاه ....هاه ....هاه لا هذا لا يمكنْ أنْ يكونْ .......
……( بإبتسامة لطيفةٍ ) : أشتقتُ لكَ كثيراً غالي زيوس
زيوس ( بحزن ) : هذا .. هذا لا يمكنْ ..... أنهُ حتماً ليس حلماً أليس كذلك , أخبرني أنهُ ليس حلماً , جــــ…جاك
جاك ( بتلك الإبتسامةِ التي تعودناها منهُ ) : لقد أفتقدتكَ حقاً غالي زيوس
( كانتْ دموع زيوس تنهمر بقوةٍ , فهو لا يكاد يصدق ما يراهُ أمام عينيهِ , هل هذا جاك فعلاً ؟!! , أم أنهُ لم يكنْ سوى حلم تمنى حصولهِ منذ وقتاً طويلاً )
زيوس : أنتَ ..أنتَ حقاً جاك ؟!! *^*
جاك : مؤكد أنا هو -_-
( أسرع زيوس إلى جاك بلهفةٍ وشوق , كانْ سعيداً جداً , وفي الوقت نفسهِ كانتْ دموعهِ لا ترغب بأن تتوقف , فهذا اللقاء......اللقاء الذي طال أنتظارهِ كثيراً , اللقاء الذي تمنى زيوس حصولهِ من وقتاً طويلاً جداً )
زيوس ( بكلمات حزينة جداً ) : أشتقتُ لك حقاً ..جاك .. لقد ....لقد ظننتُ أنكَ قد قتلت لم أكنْ ....… ظننتُ أنني لنْ أراك مجدداً … جاك أنا ....أنا......
جاك ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : أنا أسف حقاً لتركِ لك كل هذهِ السنوات , أنا لم أكنْ أقصد هذا , أردتُ أنْ ألتقي بك بسرعة
زيوس : لما .....لما لم تخبرني أنكَ على قيد الحياة , لقد عانيتُ كثيراً , أولاً خسرتُ شين وبعدها أنتَ لقد … ...أنا حقاً..... لا أعرف ماذا علي أن أقول ؟! هل علي أنْ أكونْ سعيداً أم حزيناً , جاك أنا فقط أردتُ ....
جاك ( بحزنْ ) : أعذرني زيوس لأنني تركتك وحدك , حقاً أردتْ لقائك ولكنني لم أكنْ قادراً على ذلك
زيوس : لم تكنْ قادراً لماذا ؟! بل كيف نجوت ؟ علمتُ أنكَ قد قتلتَ في ذلك اليوم الذي هربنا فيه منْ القلعه *^*
جاك : أصارحك القول , في ذلك الوقت أنا أيضاً أيقنتُ أنني أنتهيت , وأنني لنْ أراك مجدداً ...ولكنْ …
زيوس : لكنْ ؟
جاك : سأخبركَ بما جرى بعد أنْ تركتكَ
زيوس ( بغضب لطيف ) : بل بعد أنْ أفقدتني وعيي -.-
جاك : هههههه أجل بعد هذا ^^"
( ثم بدأ بالتذكر )
هاه ..هاه " أنهُ ذاك المنحدر الذي سمعت بهِ منْ السيد شين "
( وظل يلتفت يمين ويسار وهو يصغي إلى ما تحملهُ الرياح منْ أصوات )
هاه …. أنهم قادمون وتلك الكلاب لنْ ترحمني " هذا كل ما أستطيع فعلهُ زيوس الباقي عليك , أرجوك أعتني بنفسك , لا أعتقد أنني سوف أنجو , لكنْ … هاه "
أحد الجنود : سيدي أنهم هناك عند المنحدر
أحد الجنود ( بأبتسامةٍ حقيرةٍ ) : هذه نهايتهم , لقد نزفوا دماءٍ كثيرةٍ
جاك : " ملك الموت الخاص بي قد وصل , ليتني فقط أرى وجهك لأخر مرة زيوس , سيد شين أسفٌ لأنني لم أحافظ على وعدي لك ...سأمحني أرجوك ....فأنا ......"
أحد الجنود : أطلقوا
جاك : سقطتُ منْ ذلك المنحدر وأنا مدركٌ تماماً أنني أنتهيت ولاسيما أنني أصبتُ بالسهام أيضاً , وأنا أهوي في ذلك المنحدر الذي لم يسبق أنْ نجى شخصاً منهُ .....منحدر الموت
( ثم عاد للتذكر )
" هاه ..هاه أنا أسقط نحو الأرض , وقت قليل فقط وسوف أموت ! , لنْ أكون قادراً على الوفاء بوعدي لك زيوس , لذا أستمر أنتَ أرجوك وأبقى حياً , حقق حلمك ولا تستلمْ أبداً , هاه ....هاه ..هاه لا يمكنني التحرك جسدي لا يمكنهُ التحرك , ها , هذا لا يهم في النهاية لا أحتاج للتحرك في النهاية ..... "
( ثم نظر للأسفل وكانتْ الأرض بعيدة جداً )
" لا أرى أي يابسةٍ هل هو عميق إلى هذهِ الدرجة ؟!! ( ثم نظر للأعلى ) سامحني سيد شين لم أكنْ قادراً على الاستمرار بحماية زيوس , لقد بذلت كل جهدي "
زيوس : هاه !! *^*
جاك : أدركتُ أنها نهايتي لذا كنتُ أخفف عنْ نفسي وأتذكر بعض الأيام الجميلة التي قضيتها معكَ ومع السيد شين , ومع اقترابي من الأرض حاولتُ أنْ أنجو لكنني أدركت أنني لنْ أنجو مهما فعلت , فلا يمكنني التمسك بشيء سوى الأرض التي سوف تستقبل جسدي وموتي ولكنْ …
زيوس : لكنْ ؟ لكنْ ماذا ؟!
جاك : حدث أمراً لم أتوقعه , بل لم اتوقع أنهُ من الممكن حدوثهِ
زيوس : ما هو ؟!! *^*
جاك : ربما لم أكنْ سأصدق هذا الكلام لو لم أراهُ بعيني … لقد سقطت على عربةٍ كانتْ تحمل كميةٍ كبيرةٍ جداً من القش لم أرى لها مثيل !!
زيوس : هاه !!!
( ثم تذكر ما جرى عندما أقترب منْ الأرض أغمض عينيهِ وهو يتخيل صورة شين و زيوس وإذا بجسدهِ يسقط على عربةٍ تحمل القش )
صاحب العربة : ما.....ما الذي جرى أهدئ !!
( كان يحاول أن يهدئ الأحصنة التي تجر تلك العربة الضخمة , فبعد أنْ سقط جاك فيها خافت الأحصنة وبدأت تصهل بقوةٍ , قام الرجل صاحب العربة بمحاولةٍ لتهدئةِ الأحصنة , ثم صعد إلى أعلى القش ليجد جاك فيها والدماء تغطيهِ منْ كل جانب , والسهام تملئ جسدهِ الصغير )
جاك : لقد نجوت بأعجوبةٍ حقاً , لم أتوقع أنني سوف أنقذ وبهذهِ الطريقة , كانْ ذلك الرجل طيب القلب أخذني إلى منزلهِ وعالج جراحي وبعد أسبوع تقريباً وحسب ما قال لي ذلك الرجل أستيقظتُ وأنا لا أكاد أصدق ذلك , وأنني نجوت حقاً منْ الموت !!!!
( ثم عاد للتذكر )
صاحب العربة : هل أستيقظتْ أخيراً ؟
جاك ( بقلق ) : هاه ! أين أنا ؟ وهل لا أزال حياً حقاً ؟!! كيف حدث هذا ؟!!
صاحب العربة : لقد نجوت بأعجوبةٍ , أنتَ حقاً محظوظ أيها الفتى
جاك : أينْ أنا سيدي ؟ وكيف نجوت ؟!
( بعدها شرح لهُ الرجل كيف أنقذهُ وأينْ هو الآن )
قرية ؟ هنا ؟!!!
صاحب العربة : أجل نحن القرية الوحيدة التي تعيش أسفل ذلك المنحدر , منحدر الموت كما يطلق عليهِ
جاك ( بصدمةٍ ) : لم أتوقع أنْ أحداً منْ الممكنْ أنْ يعيش هنا ؟!!
صاحب العربة ( بحزنْ ) : ليس لنا خيار أخر , فمُنذ أنْ أغلق المخرج لم يعد لنا طريقاً للعودة
جاك : ماذا تعني ؟
صاحب العربة : أقصد أنْ قريتنا قد عزلت عنْ المملكة منذ الحرب الأخيرة حيث أغلق المخرج بسبب تلك الحرب وبفعل الوحوش
جاك ( بقلق شديد ) : مهلاً سيدي هل تعني أنْ لا مخرج من هنا ؟!!
صاحب العربة ( بحزن ) : أجل
جاك : مستحيل علي الخروج من هنا ! , يجب أنْ أعود لزيوس .... أنهُ ...أنهُ يحتاجني لقد وعدتهُ بالعودة
صاحب العربة : أسف بني ولكنْ لا يوجد طريقاً للعودة , الطريق الوحيد هو المنحدر نفسهُ ولكنْ أنتَ أدرى بحقيقة ذلك المنحدر
جاك : مستحيل !! , زيوس
زيوس ( بتلهف ) : إذاً كيف وصلتَ الى هنا ؟!
جاك : حاولتُ مراراً ومراراً الوصول لأعلى عبر تسلق المنحدر رغم طولهِ وخطورتهِ , ولكنْ لم يكنْ لدي أي خيار فهو كانْ طريقي الوحيد للعودة أليك , حتى أنني لم أصدق نفسي كيف تمكنت من الوصول الى هنا , علي القول أنني وصلت بمعجزةٍ لم أتوقع أنها سوف تحدث أبداً
زيوس : كيف ؟؟
جاك : سأخبرك لا تستعجل زيوس ^^
( ثم عاد لإكمال القصة )
صاحب العربة : ما الذي تفعلهُ يا بني ؟
( كان جاك يحاول أن يتسلق المنحدر الخطير )
جاك : علي التسلق .... علي العودة , هنالك من يحتاجني في الأعلى لا يمكنني البقاء هنا للأبد
صاحب العربة : قلتُ لك أنْ ما منْ أحد نجح في تسلق هذا المنحدر من قبل
جاك ( بأصرار رغم ألم جراحهِ ) : إذاً سأكون أول شخص , أنتَ لا تفهم يا سيدي أنا علي العودة , لا ... بل يجب علي العودة ... زيوس ... زيوس ينتظرني
صاحب العربة : أفعل ما تريد أيها الفتى , ولكنك ستعود خائباً قريباً فلا يمكنك تسلق المنحدر , لا تقلْ أنني لم أخبرك بذلك
جاك : لنْ أستسلم أبداً " انتظرني زيوس لنْ أتأخر عليك سوف أعود بالتأكيد "
( أستمر جاك بالمحاولة مرة ومرتين وعشرة و مئة ولم يستسلمْ أبداً , ولكنْ منْ دونْ نتيجةٍ تذكر )
هاه …هاه …هاه … مستحيل …. " لا يمكنني التسلق , ما الذي علي فعله يا ترى ؟ …. هاه …هاه زيوس !! " علي المحاولة مجدداً , يجب أن أنجح بذلك
( بدأ بالفعل في محاولةٍ جديدةٍ يائسةٍ للتسلق للأعلى , ولكنْ ما لبث أنْ سقط مجدداً , كانْ صاحب العربة يتفقدهُ يومياً منْ دونْ أنْ يقول أي كلمةُ لهُ فقط كانْ مدهوشاً منْ الأصرار الذي يتمتع بهِ جاك , مضى شهرين كاملين وجاك لم يحرز أي تقدم , لم يتمكنْ منْ الصعود أكثر منْ عشرة أمتار مهما حاول ومهما بذل منْ جهد كانتْ النتيجة واحدة وهي السقوط )
صاحب العربة ( بحزن ) : إلى متى ستظل هكذا يا بني ؟
جاك ( بتعب شديد ) : هاه....هاه ....هاه بالتأكيد إلى أنْ أنجح بالصعود لأعلى
صاحب العربة : مضى شهرين ولم تحرز أي تقدم أليس منْ .....
جاك ( بغضب ) : ولو مضتْ سنة لنْ أهتم ....هاه ....هاه .... أجل لنْ أهتم علي العودة فزيوس ينتظرني
صاحب العربة : ليتني قادرٌ على مساعدتك
جاك ( بإبتسامةٍ حزينةٍ ) : لا عليك سيدي , فأنتَ تقدم لي الطعام والعلاج أيضاً
( ثم عاد جاك مجدداً للمحاولة بالتسلق , ولكنْ النتيجة نفسها , بعد مرور خمسة أشهر على الفراق بينْ زيوس وجاك وفي أحد الأيام الممطرة حاول جاك التسلق أيضاً رغم شدة المطر وخطورةِ المنحدر )
صاحب العربة ( بقلق ) : المطر شديد والمنحدر الآن أشد خطورةٍ منْ السابق بسبب سيل الأمطار
جاك : لا يهمني هذا , لا يمكنني أنْ أضيع لحظةٍ واحدةٍ
( حاول جاك التسلق رغم قوة الأمطار , صعد وصعد ولكنْ بسبب الأمطار الشديدة أنزلقت قدمهُ فسقط على الأرض )
صاحب العربة ( بقلق ) : هل أنتَ بخير يا بني ؟
جاك ( بألم ) : هاه ..هاه أعتقد أنني كسرت قدمي , آآه
( نظر صاحب العربة لقدم جاك وكانتْ قد كسرت بالفعل )
زيوس : وماذا فعلتَ بعدها ؟!
جاك : اضطررت أن أبقى هادئاً لبعض الوقت حتى تشفى قدمي " ,
بعدها بشهراً تقريباً بدأتُ المحاولة مجدداً ولكنْ النتيجة واحدةٍ لم أتمكنْ منْ التسلق , وأستمريتُ على هذهِ الحال مدة خمس سنوات
زيوس ( بصدمة ) : خمس سنوات
جاك ( بحزنْ ) : أجل كانْ جل تفكيري هو أنتَ فقط زيوس , لذا لم أستسلمْ أبداً , ولكنْ خمس سنوات كانتْ سنواتٍ طويلةٍ وقاسيةٍ علي لدرجة أنها جعلتني عاجزاً تماماً
صاحب العربة : أراك جالساً اليوم , ألنْ تحاول مجدداً التسلق لأعلى
جاك ( بيأس واضح ) : هاه ! , لا أدري ما الذي علي فعله ؟ منذ خمس سنوات لم أترك وسيلةٍ لم أجربها ولكنْ لم أتمكنْ من الخروج , لم أستطع التسلق لأعلى
صاحب العربة : ما أصعب أنْ تشـــــعر بالحــزن العميـق وكأنهُ كامـنٌ فى داخــلك , ألـــم تستـــكمل وحــدك بهِ الطــريــق. ... بلا هـــــدفٍ... بلا شــريكٍ... بلا رفيــقٍ , وتصيــر أنــتَ و الحزن و النـدم فريــقاً واحداً و تـــجد وجـــهك بين الدمــــوع غريـق و يتحــول الأمــل البــاقى إلى.... بريـق متناثر هنا وهناك
جاك : هاه ! *^*
صاحب العربة : يبدو أنك فهمت ما قلتهُ ؟
جاك : أجل, فهمتُ تماماً
صاحب العربة : هذا غريبٌ حقاً !! أنْ تفهم كلامي
جاك : لماذا هو غريب ؟!
صاحب العربة : القرويين هنا لا يفهمون معظم كلامي , لذا يروني غريب الأطوار
جاك ( بأبتسامةٍ حزينة ) : ههههه يمكنني أنْ أفهمهم , فأنا كانْ لدي شخص مثلك سيدي , وكنتُ أيضاً لا أفهم أغلب كلامه وما الذي يحاول قولهُ ؟ كنتُ أنا وزيوس نعاني حتى نفهم ماذا يريد قولهُ لنا ؟ , بل أحيانا لا نفهم شيء ^^"
صاحب العربة : وأينْ هو هذا الشخص ؟!
جاك ( محاولاً أخفاء دموعهِ ) : لم يعد موجود فقط ضحى بحياتهِ منْ أجلي ومنْ أجل زيوس
صاحب العربة ( بحزن ) : فهمت
( ساد الصمت قليلاً بينهما .....ثم ..... )
جاك : يجب أنْ لا أياس , سوف أعود ..... سأهزم هذا المنحدر
( ومضى شهراً أخر وجاك لم يتمكنْ منْ الصعود , وفي أحد الأيام كانتْ هنالك عاصفةٍ قويةٍ جداً والأمطار الغزيرة تهطل وبقوةٍ , كانْ جاك ينظر إلى شدة تلك العاصفة وهو في حالةٍ منْ اليأس وفقدانْ الأمل )
" ساعدني يا الهي , أنا أريد العودة لمساعدة زيوس لم أعد أتحمل , أنا قلقٌ كثيراً على زيوس , زيوس هل أنتَ بخير أرجوك أخبرني ؟! زيوس أرجوك كنْ حياً "
( وبينما جاك في تلك الحالة من اليأس والحزن والألم , ضربت صاعقةٍ قويةٍ جزءٍ منْ المنحدر وصنعت بعض التشققات عليه , صدم جاك وهو يرى ذلك المنظر )
جاك : لم أتوقع أنْ هذا ممكن الحدوث ؟! ولكنهُ حدث بفضل تلك الصاعقة تمكنت من التسلق والصعود للأعلى , على الرغم منْ أنهُ لم يكنْ سهلاً بالتأكيد فالمنحدر لا يزال خطراً , ولكنْ تلك الشقوق التي أحدثتها الصاعقة ساعدتني على التسلق لأعلى
زيوس : هذا رائع حقاً
جاك : بعدها أردتُ البحث عنك ولكنْ أنا لا أعرف من أينْ علي البحث ؟ فنحنْ قد أفترقنا لمدة أكثر منْ خمس سنوات , لذا قررتُ أنْ أنتظرك في الموعد الذي حددناهُ قبل أنْ نفترق , ومع ذلك أنا لم أبقى ساكناً طوال تلك المدة بل جمعت بعض الجنود الذين سوف يساعدوننا في الثورة , وهم ينتظرون عودتي معك اليوم
زيوس ( بلهفةٍ ): وماذا عنْ شين ؟
جاك : أنا أسف زيوس ..... لقد سمعت منْ بعض الحراس أنْ الوزير خيرهُ بين الولاء لهُ أو قتلهِ , وطبعاً نعرف قرار السيد شين , لقد رفض رفضاً قاطعاً قالاً أنهُ - لنْ يخون الأمير زيوس أبداً - , لذا تم قتلهُ
زيوس ( بصدمةٍ ) : شين !! لا يمكنْ هذا ؟
جاك : لم أصدق الامر أيضاً وأعتقدتُ أنها مجرد مزحةٍ أو خطة منْ الوزير , فالسيد شين لا يمكنْ أنْ يموت ببساطة , ولكنْ تأكدتُ منْ موتهِ , فقط ذهبت قبل أيام لزيارةِ قبرهِ , لقد تم دفنهِ في مقبرة العائلة الملكية
( زيوس مصدوم مما يسمعهُ الآن , فرغم أنهُ سعيد لأنهُ أخيراً ألتقى بجاك ولكنْ خبر موت شين سرق تلك السعادة منهُ وكانهُ كتب على زيوس أنْ لا يسعد أبداً , زيوس كانْ حزيناً فهو لم يتمكنْ حتى منْ وداع شين )
جاك : زيوس هيا دعنا نذهب الآن , عليك أنْ تلتقي بهم
زيوس : ...............
…… : أنتَ هنا إذاً
جاك : ماذا ؟!
( وبسرعةٍ سحب جاك سلاحهِ وهجم على صاحب الصوت )
.
.
.
أنتهى البارت ….
أرجو أنهُ قد نال اعجابكم ؟
وأي جزء أعجبكم ؟
مارأيكم بحقيقة كون جاك على قيد الحياة ؟
هل أعجبكم اللقاء بين جاك وزيوس ؟
وما رأيكم بما جرى لجاك طيلة تلك المدة ؟
وهل أعجبتكم شخصية صاحب العربة ؟
ماهي الصدمة التي أعتلت ملامحكم بعد سماعكم لخبر موت شين ؟
ولما تم دفن شين في المقبرة الملكية ؟
وهل ستحدث معركة بين الوزير وزيوس قريباً ؟
وهل سيعرف جون بأن زيوس لا يزال على قيد الحياة قبل القيام بالثورة ؟
وهل سيكون الأتباع مخلصين لزيوس فعلاً ؟
ومن يكون ذلك الشخص الذي هجم عليه جاك ؟
بانتظار ردودكم ………………