على الرغم من تطور العلوم والتكنولوجيا الطبية، وأنه أصبح بإمكان مريض السكر أن يعيش حياته كشخص طبيعى، إلا أنه يجب أن يحترسوا أمام كل خطوة يفعلونها، خوفا من تطور الأمر إلى أمراض أخرى، ومن تلك الأمراض اعتلال الكلى.

أكد الدكتور أسامة إبراهيم الشحات إستشارى ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى، على ضرورة التحكم فى داء السكرى، وذلك حتى يكون المريض أكثر قدرة على حماية كليته.

ويوضح د. أسامة أن إعتلال الكلى السكرى، هو من أكثر الأمراض تعقيدا وأكثر أسباب زيادة معدل الوفيات من مرضى السكر، مشيرا إلى أن داء السكرى مرض شائع يصيب تقريبا نحو 300 مليون فى العالم، وأن عدد حالات إعتلال الكلى السكرى بلغ نحو 100 مليون شخص فى العالم.

وأشار د. أسامة إلى أن السبب فى حدوث هذه الإصابة -اعتلال الكلى السكرى- هو الإضطرابات التى تحدث لمريض السكرى، ومن أهمها ضيق وصغر حجم الأوعية الدموية الصغيرة فى الكليتين، بالإضافة إلى إختلال وظيفة تصفية الدم من الشوائب، وتدهور وظائف الكلى التى تتطور إلى الفشل الكلوى التام.

وتابع د. أسامة أن عادة لا يظهر تأثر الكلى بالسكرى، إلا بعد وقت طويل على الإصابة، خاصة إصابة السكرى التى تتراوح من 10-15 سنة، وخاصة المصابين بداء السكرى من النوع الأول.

وعن أعراض الإصابة بإعتلال الكلى بسبب السكرى، أوضح د. أسامة قد لا يشعر المريض بأى نوع من الأعراض فى البداية، إلا أن هناك بعض العلامات المرضية قد تدل على إعتلال الكلى بالسكرى.. مثل ظهور زلال فى البول، وإرتفاع ضغط الدم، وإرتفاع وظائف الكلى، الإصابة بتورم فى الكاحلين، إضافة إلى كثرة التبول فى الليل.

وتابع وقد يتطور الأمر إلى الغثيان والقىء، بالإضافة إلى شعور المريض بضعف الشهية والضعف الجسمانى والتعب المتزايد، والحكة فى الجلد.

وعن الوقاية من إعتلال الكلى، نصح د. أسامة بالتحكم بنسبة السكر وخاصة التراكمى، والحفاظ على المعدل الطبيعى، مع ضرورة مراقبة والتعرف على وجود الزلال البولى ومعالجته، مراقبة ضغط الدم، التحكم بنسبة الدهون بالجسم، الإبتعاد عن التدخين السلبى إذا لم يكن المريض من المدخنين، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين، مع ضرورة التأكيد على ممارسة الرياضة بشكل يومى.